مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

السبسي للملك: أنتم خير خلف لخير سلف

نشر :  
15:13 2015-10-20|

رؤيا - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حرصهما المشترك على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

 

 

وشدد الزعيمان، خلال جلسة مباحثات ثنائية تبعتها أخرى موسعة، جرت في قصر بسمان الزاهر وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.

 

 

ودعا جلالة الملك والرئيس التونسي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في إطار اللجنة العليا المشتركة، التي ستنعقد أعمالها قريبا، خصوصا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والصحة والتعليم والسياحة، مؤكدين أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية.

 

 

وأكد جلالته أن الأردن وتونس يواجهان تحديات مشتركة، لاسيما الاقتصادية، تحديدا محاربة الفقر والبطالة، إضافة إلى التعامل مع مشكلة اللاجئين.

 

 

يشار، في هذا الصدد، إلى أنه وبالرغم من التحديات الإقليمية إلا أن البلدين واكبا مسيرة التطور والإصلاح، حيث نشرت تونس خطتها التنموية للأعوام الخمسة المقبلة، وبالمثل قام الأردن بإطلاق الخطة التنموية الإقتصادية والإجتماعية للسنوات العشر المقبلة.

 

 

وأكد جلالته، خلال المباحثات، أن الأردن مستعد وعلى جميع المستويات الحكومية والعسكرية والأمنية والقطاع الخاص لتقديم المساعدة والدعم الذي تحتاجه تونس للتعامل مع مختلف التحديات.

 

 

كما هنأ جلالته الرئيس السبسي على التقدير والإشادة الدولية التي حظيت بها التجربة الديمقراطية التونسية، عبر منح جائزة نوبل لرباعي الحوار الوطني التونسي.

 

 

وقال جلالته إن الأردن وتونس تجمعهما خصائص وقواسم مشتركة تؤهلهما لمزيد من التعاون ومواجهة التحديات، وبناء شراكات متينة في مختلف المجالات.

 

 

من جانبه، أعرب الرئيس السبسي عن شكره لجلالة الملك على دعوته الكريمة لزيارة الأردن، وقال إن تونس تقدر عاليا مواقف جلالة الملك، ومن قبله المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، واصفا جلالة الملك عبدالله الثاني "بخير خلف لخير سلف".

 

 

وتابع "عندما ننظر الى الأردن، ننظر إليكم بكل احترام وفخر"، معربا عن تقدير بلاده لدور الأردن الكبير في مواجهة مختلف التحديات.

 

 

وقال "إن الدور الذي يقوم به الأردن ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى الدولي، هو محط إعجاب وتقدير".

 

 

واستعرض الرئيس السبسي التجربة الاصلاحية التونسية، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها تونس جراء الأوضاع في ليبيا المجاورة، خصوصا ما يتعلق بتدفق اللاجئين والسيطرة على الحدود بين البلدين.

 

 

وتناولت المباحثات التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف، وتطورات الأوضاع في سوريا.

 

 

وفيما يتعلق بالتطرف والإرهاب الذي يشكل الخطر الأبرز في المنطقة والعالم، جرى التأكيد، خلال المباحثات، على أهمية تكثيف التعاون والجهود إقليميا ودوليا لمحاربته، وما يتطلبه ذلك من استمرار التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وضمن استراتيجية شمولية.

 

 

وشهد جلالة الملك والرئيس التونسي، عقب المباحثات، توقيع اتفاقية تعاون في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني، واتفاقية تعاون في المجال الأمني، وقعهما عن الجانب الأردني وزير الداخلية سلامة حماد، فيما وقعهما عن الجانب التونسي وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش.

 

 

كما تم توقيع اتفاقية تعاون في المجال العسكري، وقعها عن الجانب الأردني مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ووقعها عن الجانب التونسي وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش.

 

 

وقلد جلالة الملك الرئيس التونسي وسام النهضة المرصع، تقديرا لدوره في تمتين الروابط الأخوية والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.

 

 

وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الداخلية، ووزير العدل، رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الجمهورية التونسية، والسفير الأردني في تونس.

 

 

وحضرها عن الجانب التونسي وزير الشؤون الخارجية، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، والمستشار الأول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدبلوماسية، والسفيرة التونسية في عمان، وعدد من كبار المسؤولين.

 

 

وأقام جلالة الملك مأدبة غداء رسمية تكريما لرئيس الجمهورية التونسية والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين في البلدين.

 

 

ويجمع الأردن وتونس العديد من القواسم المشتركة من حيث عدد السكان، وأرقام النمو الاقتصادي، فيما يسعى البلدان إلى النهوض بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة من الشراكة في مختلف المجالات.

 

 

كما يشكل النهج الإصلاحي الذي يتبناه الأردن وتونس أنموذجا يحتذى في ترسيخ الديمقراطية.

 

 

ويحرص البلدان على إيلاء قطاع التعليم مكانة خاصة ما أسهم في تحقق مستويات تعليمية عالية وخفض مستوى الأمية إلى أدنى المستويات، إضافة إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وصناعة القرار.

 

 

ويميل الميزان التجاري مع تونس لصالح الأردن، ويتطلع البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، إلى جانب تشكيل لجان عمل تعنى بالقطاعات السياحية والاستثمارية والتجارية.

 

 

ويرتبط البلدان بمجموعة من اتفاقيات التعاون، خصوصا في المجالات التجارية وحماية الاستثمار، فضلا عن اتفاقيات تعاون مشترك بين القطاع الخاص.

 

 

ويسعى الأردن إلى تعزيز تنافسية صادراته إلى تونس، خصوصا في قطاعات الأدوية والأسمدة ومنتجات البحر الميت.