مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

ورشة اقليمية عن تكوين الاطباء الباحثين بالاخلاقيات الحيوية غدا

نشر :  
13:20 2015-10-05|

رؤيا - انطلقت اليوم أعمال ورشة العمل الإقليمية " تكوين الأطباء الباحثين في مجال الأخلاقيات والأخلاقيات الحيوية " ، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) و المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ،وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم – وبمشاركة خبراء من ثماني دول عربية إلى جانب الأردن المستضيفة وذلك في فندق عمان انترناشونال.
 
وافتتح الورشةرئيس اللجنة الوطنية لأخلاقيات العلوم والتقانة الدكتور محمد حمدان بكلمة قال فيها إن تكوين باحثين متخصصين في مجال الأخلاقيات والأخلاقيات الحيوية يعمل بالضرورة على مراعاة المبادئ الأخلاقية الخاصة بالبحث الطبي والمسؤولية الاجتماعية المنوطة به وذلك بهدف تحسين التشخيص والإجراءات العلاجية والوقائية وفهم الجوانب العلمية لأسباب المرض ونشأته واتخاذ القرارات الصائبة بشأنها.
 
وأضاف الدكتور حمدان إن الكثير من الوقائع التي يتعامل معها الباحثون تحمل قيماً إنسانية ومجتمعية تشكل جزءاً من أخلاقيات البيولوجيا مما يستدعي التركيز على بناء قدرات الأطباء والمدرسين والأساتذة، سواء في التعليم العام أو في التعليم العالي، من أجل تعزيز هذه القيم ووضع المعايير اللازمة لتطبيقها ومراجعتها، والتأكد من مطابقتها للمعايير والأخلاقيات الطبية العالمية.
 
و دعا المشاركين في الورشة إلى التركيز على مبادئ الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان والمبادئ والقيم الأخلاقية النابعة من الشريعة الإسلامية وتقاليد المجتمعات العربية ومرتكزاتها الثقافية.
 
وأعرب الدكتور حمدان عن أمله في أن تفسح هذه الورشة المجال وتمهد الطريق لإرساء بنية أساسية متقدمة مقرونة بثقافة راسخة في مجال أخلاقيات البحوث الطبية والأخلاقيات البيولوجية وذلك بهدف التعريف بالمبادئ والمنهجيات الأساسية في هذا المجال، والعمل على التوجيه السليم للباحثين في مستهل مشاريعهم البحثية.
 
كما أعرب كذلك عن أمله في أن تسهم في تطبيق الباحثين للمعرفة المكتسبة على مسائل بحثية وثيقة الصلة بالنوع البشري،إضافة إلى توثيق وتعميق الصلات البحثية على امتداد النظام الصحي مما يقود إلى تقديم الرعاية الصحية وفق مضامينها الأخلاقية والاجتماعية.
وأشار إلى إن الاهتمام بموضوع الورشة نابع من ممارسة البحث الطبي في مجال التعامل مع المرضى كونه يتناول الكائنات البشرية، حيث يُمكِّن الأطباء الباحثين من الاطلاع على ما يستجد من المخرجات العلمية والأكاديمية في حقل تخصصاتهم ، إضافة إلى ذلك تحفيز المنظومة الفكرية لديهم من خلال إيجاد بيئة تفاعلية تشاركية، وتوفير الأدوات والوسائل المتعلقة بذلك ضمن إطار يحمي ويصون الأخلاقيات ويضمن التأهيل التام لهم،لافتا إلى أن المجتمعات المتسلحة بالعلم والأخلاقيات هي مجتمعات يسهل فيها تطبيق المعايير والممارسات الأخلاقية، سواء أكانت هذه المعايير تتعلق بمجال المهن الطبية أو مجال البحوث ونشرها ومراجعتها أو من ناحية تعميمها للتأكد من جودتها وتطبيقها للمعايير المطلوبة.
 
وأعرب الدكتور حمدان عن شكره  للأساتذة المحاضرين الذين سوف يثرون هذه الورشة بعلمهم وخبرتهم، مرحبا بجميع المشاركين من الأطباء والباحثين.
 
كما شكر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم على جهودهم الخيّرة في سبيل عقد هذه الورشة، آملاً أن تحقق أهدافها.
 
كما ألقى ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – الإيسيسكو – الدكتور محمد يونس كلمة في الافتتاح قال خلالها إن انعقاد هذه الورشة يأتي ترسيخاً لقواعد التنمية المستدامة في البلدان الإسلامية ، مؤكدا أن هذه الورشة تهدف إلى الإسهام في تحديد المشكلات الأخلاقية وأثرها على الخدمات الصحية وتعزيز انخراط الدول العربية في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة الإشكاليات الأخلاقية في المجال الطبي ، واقتراح حلول لها نابعة من الموروث الثقافي والحضاري للأمة الإسلامية .
 
وأشار الدكتور يونس إلى أن الاوساط العلمية في العالم العربي الإسلامي تسودها حالة من الانبهار بالثورة العملية والتكنولوجية ، وكيفية اللحاق بها ، وامتلاك أسبابها والاستفادة من تطبيقاتها وإنجازاتها العملية الهائلة .
 
وأضاف أن القليل منها يحاول البحث والتقصي في آثارها الاجتماعية والثقافية، ويسعى لوضع إطار أخلاقي وقانوني يضبطها ويحول دون التسبب في كارثة إنسانية خاصة بعدما أشيع عن اتجاه بعض المراكز والمختبرات العملية في الغرب لتطبيق بعض التقنيات العملية والتكنولوجية على الإنسان ، وإمكانية التلاعب بأجناس الكائن البشري ، إثر النجاح في اكتشافات دقيقة في حقل الهندسة الوراثية.
 
وأشار إلى أن المحافظة على القيم الأخلاقية وخصوصياتها الثقافية والحضارية وحمايتها من مختلف المخاطر ومظاهر التشويه هما من الأهداف السامية التي توليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة اهتماما كبيرا ، مبينا أنها اهتمت بتحليل الانعكاسات الأخلاقية  للمستجدات العملية والتكنولوجية وتقييمها في ضوء القيم والمثل الإسلامية .
 
ونقل الدكتور يونس تحيات المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز التويجري للمشاركين ، معربا عن شكره للمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا على استضافتها لهذه الورشة المهمة ومثنيا على جميع الجهود المبذولة لإنجاحها.
 
و يشتمل برنامج عمل الورشة في يومه الأول على جلسة افتتاحية تتضمن كلمة لراعي الورشة وكلمات للمنظمين ، وجلسة علمية ؛يعرض خلالها أوراق عمل ،يتبعها نقاش للمشاركين ، فيما يشتمل اليوم الثاني على جلستين علميتين يتم خلالهما تقديم لأوراق عمل واستعراض لتجارب الدول المشاركة في موضوع الورشة .
 
إلى ذلك يشتمل اليوم الثالث والأخير على جلستين يستكمل في أولاهما عرض تجارب الدول المشاركة وفي الثانية إعداد التقرير الختامي والتوصيات ، حيث ستتم المصادقة عليهما في الجلسة الختامية.