نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا للأجهزة الأمنية على خلفية الأحداث في الضفة والقدس
رؤيا - صفا - يترأس رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الأثناء جلسة أمنية طارئة وذلك فور وصوله للكيان الإسرائيلي لبحث تصاعد عمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة التي أوردت النبأ أن "نتنياهو يترأس جلسة طارئة تقتصر على كبار المسؤولين الأمنيين لبحث تداعيات الهجمات الأخيرة".
ويشارك في الجلسة التي تعقد بمقر وزارة الجيش "الكرياه" في مدينة "تل أبيب" وزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت.
ولفتت إلى أنه سيعقد مساء غد لدى انتهاء الاحتفالات بعيد (فرحة التوراه) اليهودي جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) لبحث العمليات الفلسطينية الأخيرة.
وعاد نتنياهو بعد ظهر الأحد إلى الكيان الإسرائيلي قادما من الولايات المتحدة الأمريكية حيث ألقى كلمة الكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي.
وقتل مستوطنان إسرائيليان (جنديان في الجيش) وأصيب عدد آخر بجراح بعملية طعن نفذها الشهيد مهند حلبي في مدينة القدس المحتلة.
كما قتل مستوطنان آخران (أحدهما ضابط كبير في هيئة الأركان العامة) بعملية إطلاق نار في نابلس شمال الضفة الغربية الخميس الماضي.
عملية واسعة بالضفة
في سياق متصل، ذكرت مصادر مقربة من نتنياهو لموقع صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية الأحد أن "إسرائيل في طريقها إلى عملية واسعة في الضفة الغربية".
وأضافت "يريد نتنياهو جمع المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية غدًا ومناقشة سلسلة من الخطوات ضدّ التنظيمات الفلسطينية في الضفة".
وتابعت المصادر المقربة من نتنياهو "إذا كان الفلسطينيون يريدون انتفاضة ثالثة فسيحصلون على عملية (الدرع الواقي 2)، سيكون هناك الكثير من الخطوات الميدانية والتي ستضرّ بالبنية التحتية لحماس"، في اتهام مباشر لحماس بالمسؤولية عن التصعيد الحاصل.
وأشارت الصحيفة المقربة من نتنياهو إلى أنه يتعرض لهجمة شديدة في أعقاب ما يصفه حزب (البيت اليهودي) العضو في حكومته "ردًّا ضعيفّا على الإرهاب".
ولفتت إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف ينوي إقامة مسيرات احتجاجية ويدعو بعض الحاخامات المصلّين إلى الذهاب للصلاة في المدينة القديمة تحديدًا بسبب التوتر.
من جانبه، استعرض وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان سلسلة من الخطوات التي قال إنه يجب اتخاذها ضدّ الفلسطينيين من أجل إيقاف موجة العمليات الحالية.
وذكر ليبرمان على صفحته على "فيسبوك" أن من بين تلك الخطوات "إخراج الشقّ الشمالي من الحركة الإسلامية في إسرائيل (الذي يقوده الشيخ رائد صلاح) خارج القانون، وإيقاف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية وسلب بطاقة VIP من مسؤوليها، وهدم منازل منفّذي هذه العمليات وغير ذلك".
فيما دعا الوزيران نفتالي بينيت وأييلت شاكيد نتنياهو إلى عدم "ربط أيدي الجنود" في بناء مستوطنات جديدة وإعادة محرّري صفقة التبادل مع حركة حماس مقابل الجندي جلعاد شاليط إلى السجون.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هناك من يقترح على نتنياهو تحديدا أن يحاول تهدئة الأجواء قدر الإمكان وعدم اتخاذ خطوات متطرفة.
ودعا المحلّل الإسرائيلي رون بن يشاي إلى إجراء لقاء عاجل بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بوساطة أمريكية.
واستدرك "لكن يبدو أنّ احتمال حدوث ذلك صغير جدًا، على ضوء الهجمات المتبادلة الشديدة بين كليهما".