ارتفاع معدل عمر الاردنيين

هنا وهناك
نشر: 2014-01-21 21:31 آخر تحديث: 2016-07-18 04:20
ارتفاع معدل عمر الاردنيين
ارتفاع معدل عمر الاردنيين

رؤيا- اظهرت دراسة بعنوان: الحالة الصحية في العالم العربي, تحليل عبء الأمراض والإصابات وعوامل الخطر، التي اجراها اخيرا معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، ارتفاع معدل عمر الرجال الأردنيين بنسبة 68ر7 بالمئة من عام 1990-2010.
وكشفت الدراسة ان متوسط العمر المتوقع للرجال الأردنيين ارتفع عام 2010 الى7ر75 سنة مقارنة مع 3ر70 سنة في 1990.
وبينت الدراسة التي نشرت بعض نتائجها امس الاثنين في مجلة لانسيت العالمية كجزء من سلسلتها المخصصة للصحة في العالم العربي ارتفاع متوسط العمر المتوقع للنساء الأردنيات الى1 ر75 سنة عام 2010 مقارنة مع 8ر72 سنة عام 1990 بنسبة 16ر3 بالمئة.
وتعتبر هذه الدراسة حسب بيان صدر اليوم الثلاثاء عن المعهد، الاولى من نوعها من حيث اعطاء نظرة مفصلة عن التغيرات في عبء المرض وتأثير عوامل الخطر والإصابات بين عامي 1990 و 2010 في البلدان العربية.
وتقوم الدراسة بتفحص اتجاهات التغيرات الصحية في المنطقة وقامت بتقسيم الدول العربية الى بلدان منخفضة الدخل وبلدان متوسطة الدخل، وبلدان مرتفعة الدخل، مع التحديات الخاصة بكل فئة.
وقال استاذ الصحة العالمية في معهد القياسات الصحية والتقييم ومدير مبادرات الشرق الأوسط , القائم على هذه الدراسة الدكتور علي مقداد " ارى كباحث تقدما لا يصدق تم احرازه في صحة الانسان العربي ولكن هناك مشكلات تلوح بالافق, كما أن هناك حاجة ماسة إلى الإصلاحات الصحية مع التركيز على الوقاية في هذه البلدان.
واعرب عن امله في أن ابحاث عبء المرض في العالم العربي ستمكن البلدان العربية من تطوير وتنفيذ برامج صحية للمشاكل التي تواجهها .
وبينت الدراسة في 2010 أن التهابات الجهاز التنفسي بقيت في المرتبة الأولى من بين 10 أسباب رئيسة لفقدان الصحة بينما قفز مرض القلب الإقفاري الى المركز الثاني , والإكتئاب من المركز الثامن إلى الخامس, في حين جاء في المركز السابع آلام أسفل الظهر التي لم تكن من بين الأسباب الرئيسة لفقدان الصحة في عام 1990 .
وتؤكد الدراسة أن ارتفاع نسبة الأمراض غير المعدية في العالم العربي يعكس تغيرات مماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وكندا.
ووجد الباحثون أن تقسيم المنطقة الى مجموعات حسب الدخل المادي له أثر كبير في الدراسة بحيث تضم المجموعة ذات الدخل المرتفع دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر؛ وتشمل مجموعة الدول المتوسطة الدخل لبنان والأردن، وتضم المجموعة ذات الدخل المنخفض اليمن وجيبوتي.

كما وجدوا أن إصابات الطرق هي من اسباب تزايد عبء المرض في جميع فئات الدخل, وذالك لزيادة استخدام السيارات في العالم العربي، اذ كانت النسبة أعلى في الدول ذات الدخل المرتفع من إصابات الطرق ، وهي ليست السبب الرئيس فقط للوفاة ولكنها أيضا السبب الرئيس للوفيات المبكرة والاعاقات.

من جهته قال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم الدكتور كرستوفر موراي " إن الدول العربية تمر بمرحلة انتقالية من المرحلة التي كانت فيها الأمراض المعدية هي السبب الرئيس للقلق إلى مرحلة أمراض القلب، والسرطان، والسكري التي اصبحت المخاوف الرئيسة, كما تعاني الآن دول منخفضة الدخل من العبء المزدوج من الأمراض غير السارية والمعدية والتي تسبب عبئا هائلا على نظامها الصحي. " واظهرت الدراسة ان أمراض التهابات الجهاز التنفسي، والإسهال، والملاريا احتلت المراكز الأولى، والثانية، والثالثة من أسباب الوفاة في الدول العربية ذات الدخل المنخفض، بالإضافة إلى مضاعفات ما قبل الولادة، والسل، والجلطة، ومرض القلب الإقفاري، والتي هي أيضا من بين الأسباب الرئيسة للوفاة.
يشار الى ان معهد القياسات الصحية والتقييم هو مركز بحوث صحية عالمية مستقل في جامعة واشنطن, يقوم بتوفير قياس دقيق وقابل للمقارنة من حيث المشاكل الصحية الأكثر أهمية في العالم وتقييم الاستراتيجيات المستخدمة للتصدي لها, كما يعمل المعهد على اتاحة الفرصة للاطلاع على هذه الدراسة بحرية ليتسنى لصناع القرار الحصول على الأدلة التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات واعية حول كيفية تخصيص الموارد من أجل تحسين أفضل لصحة شعوبهم.

أخبار ذات صلة

newsletter