مستقبل الصحف الورقية.. هل انتهى العمر الافتراضي؟؟

الأردن
نشر: 2014-05-09 10:43 آخر تحديث: 2016-07-28 05:20
مستقبل الصحف الورقية.. هل انتهى العمر الافتراضي؟؟
مستقبل الصحف الورقية.. هل انتهى العمر الافتراضي؟؟

رؤيا- تناول الكاتب والصحفي محمد كامل في مقالة له  مستقبل الصحف الورقية.. هل انتهى العمر الافتراضي؟؟ وذلك بعد ان نشر موقع رؤيا الاخباري  دراسة  عن  الإقبال على متابعة الصحف الورقية  حيث انخفضت من 18 في المائة في العام 2011 الى 8 في المائة في العام 2013 ما يعني تقلص وانخفاض أعداد وقراء ومتابعي الصحف الورقية بنسبة تصل إلى ما يقرب من 55 في المائة وفيما يلي نص المقال :

  في شهر آيار من عام 2009 كانت شركة الدراسات والأبحاث "إبسوس"، تؤكد أن عدد القراء اليوميين للصحف اليومية ارتفع بنسبة 21 في المائة بين أيار وتشرين الثاني 2008، ووصل إلى 868 ألف قارئ في تشرين الثاني، مقارنة مع 715 ألف قارئ في أيار 2007، وبزيادة 153 ألف قارئ.

تقول دراسة أعلنت عنها قناة رؤيا أن متابعة الصحف الورقية انخفضت من 18 في المائة في العام 2011 الى 8 في المائة في العام 2013 ما يعني تقلص وانخفاض أعداد وقراء ومتابعي الصحف الورقية بنسبة تصل إلى ما يقرب من 55 في المائة، ما يثير تساؤلا عن مستقبل عمل الصحف الورقية، وبخاصة بعد تعرض عدد منها لأمات مالية أدت إلى اغلاق بعضها مؤقتا وتأخير رواتب عاملين في أخرى.

السؤال المتداول يوميا بين الاعلاميين في أروقة الصحف اليومية "الرأي، الدستور، الغد، السبيل"، إن كان العمر الافتراضي لصحفهم انتهى وهي الآن تلفظ الأنفاس الأخيرة أم أن هنالك أمل بزيادة الإيرادات وتعظيم العمل، فأكثرية تؤيد النظرية الأولى وأقلية متفائلة.

قبل 5 أعوام وتحديدا مع بداية عام 2009 خرجت "الرأي" بمحلق إعلاني منفصل منذ مطلع أيار من نفس العام أطلقت عليه اسم "الرأي الإعلانية"، ونفذت صحيفة الغد" حملة إعلانية للترويج لنفسها، واكبها تعيينات لصحفيين جدد، مع إعلان نيتها إصدار ملحق خامس، يُضاف لما تصدره من ملاحق، ورغبتها في فتح مكاتب لها في محافظات المملكة كافة.

أما "الدستور" فبدأت عملية تغييرات داخلية، تمثلت بترقيات لعدد من كوادرها مع تعيين مدير تحرير تنفيذي، ومدراء تحرير في أقسام أخرى، وامتدت التغيرات إلى شكل الصحيفة، حيث أعطيت تصميما مختلفا في خطوة لجعلها أكثر جاذبية ومواكبة لصحف قائمة تعتمد الصورَ كبيرة الحجم وزيادةَ عدد الصفحات الملونة.

تلك الخطوات كانت متناقضة كونها جاءت بعد ثلاثة أشهر من ظهور أزمة مالية عالمية تكشّفت في الولايات المتحدة الأميركية في أيلول 2008، وامتدت لتطال أعمال الشركات الأردنية التي خفّضت من حجم إنفاقها على الإعلان في وسائل الإعلان المقروءة والمرئية والمسموعة على السواء.

اليوم تراجعت أرباح تلك الصحف بشكل ملحوظ لدرجة دفعها لإعادة هيكلة مثلما فعلت "الرأي" بالاستغناء عن كتاب أعمدة رئيسيين، قبل أيام طرحت "الدستور" اعلانا لبيع وتأجير موجوداتها من المباني، مع اشتراط تأجيرها للصحيفة بعد تحويلها للمالك الجديد، والعرب اليوم توقفت لفترة قبل أن تعاود الصدور بكادر رشيق والاستغناء عن الباقي، أما الغد فقلصت عدد صفحاتها وقللت من تكاليفها ضمن خطة هيكلة داخلية لم تعلن عنها.

توزعت أرقام المتابعة للصحف الورقية اليومية – التي حظيت بأدنى نسب المتابعة مقارنة بغيرها، بحسب ما أعلنته "رؤيا" على نسب متواضعة فكانت نسبة متابعة صحيفة الرأي 5.6 في المائة فيما حصلت الغد على نسبة متابعة لم تتجاوز 3.9 في المائة وحظيت الدستور بأدنى نسب المتابعة بنسبة 3.6 في المائة.

وعندما كانت الصحف المحلية تتوسع في ذلك العام وبعد الأزمة المالية العالمية، إقليمياً، أعلنت الشركة السعودية للأبحاث والنشر الفائت إغلاق مجلة "المجلة" بشكل نهائي، بسبب أزمة مالية بعد تواصُل صدورها طوال ربع قرن، بينما أعلنت مجلة "فوربس" العربية الصادرة من دبي، أن عددها الصادر الشهر الجاري سيكون الأخير، وواكب ذلك إقدام المجموعة العربية الإعلامية في دبي التي تضم عدداً من الصحف والمجلات وشركات الدعاية، على إنهاء خدمات نحو 300 موظف في الأقسام المساندة والفنية والخدماتية والمطبعة. المجموعة العربية الإعلامية في دبي، التي تضم عدداً من الصحف والمجلات وشركات الدعاية، أقدمت على إنهاء خدمات نحو 300 موظف في الأقسام المساندة والفنية والخدماتية والمطبعة.

 وأقدمت صحيفة "البيان" على إلغاء ملاحق أسبوعية تابعة لها، وتخفيض عدد صفحاتها، وشهد الإعلان تراجعاً بلغت نسبته ما بين 40 و50 في المائة.

 أما صحيفة "الخليج" التي تصدر بالشارقة، فكانت أحسن حالاً، حيث قُدّر حجم الانخفاض بالإعلان فيها بنحو 10 في المائة.

 واتفق أصحاب الصحف البحرينية، على إيقاف الملاحق، والالتزام بـ42 صفحة لكل صحيفة، تحسباً لارتفاع أسعار الورق في الأسواق العالمية.

 وتُرك الخيار لكل صحيفة بمفردها، للقيام بإجراءات بهدف تخفيض المصروفات، وتحولت صحيفة "الميثاق" من يومية إلى أسبوعية، وتواجه مجلة "الأسواق" الأسبوعية الصادرة حديثا صعوبات تحول دون استمرارها. وأقدمت "الراية" القطرية، وهي من كبريات الصحف، على إنهاء خدمات نحو 100 موظف وموظفة، ما يثير تساؤلا أخيرا عن توجهات الصحف اليومية والآن وهل ستعتمد خطط هيكلة جديدة لترشيد الانفاق وامكانية تسريح موظفين لتستمر في ظروف صعبة أم أنها ستنتظر مساعدات حكومية يمكن أن لا تأت قط وبالتالي تواجه شبح الإغلاق.

أخبار ذات صلة

newsletter