مبادرة زمزم تبدأ بتأسيس جمعية سياسية

الأردن
نشر: 2014-05-03 06:12 آخر تحديث: 2016-07-31 05:20
مبادرة زمزم تبدأ بتأسيس جمعية سياسية
مبادرة زمزم تبدأ بتأسيس جمعية سياسية

رؤيا - رصد - ذكر منسق مبادرة زمزم الدكتور رحيل غرايبه عن شروعهم بتأسيس جمعية سياسية واخرى خيرية تطوعية في مجال العمل الاجتماعي وثالثه للاغاثة الطبية، وتأسيس واجهة شبابية.

وقال غرايبه خلال مؤتمر لفرق المبادرة عقد في قاعات مستشفى الاسراء الخميس، بحسب صحيفة الرأي ، : ان المبادرة شرعت بتأسيس جمعية سياسية مرخصة من وزارة التنمية السياسية وجمعية تطوعية خيريه في مجال العمل الاجتماعي مرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية.

وشدد غرايبه على ان زمزم ليست بديلا عن الدولة والمجتمع بل انها تبحث عن كيفية الاستفادة من كل مؤسسات المجتمع ولا تعادي احدا وتسعى لتفعيل مقدرات الدولة.

وابدى غرايبه تخوفا من قدرة ابناء زمزم على حمل فكرها ، وقال « انا لست خائفا على زمزم كمبادرة ولكنني اخاف على قدرتنا على حمل الفكرة»، معتبرا ان زمزم اكبر حدث سياسي في تاريخ الدولة منذ 3 سنوات.

وطرح الغرايبه اسئلة برسم الاجابة عند اعضاء الهيئة العامة لمبادرة زمزم، ابرزها، هل نحن بحاجة الى اطار سياسي؟، وكيف نتغلب على العوائق التي تحول دون الانطلاق ومغادرة مربع الدفاع عن النفس؟ وتحقيق الغطاء المالي للاعتماد على الذات؟ ووجود ذراع اعلامي كفؤ.

وقال غرايبه» اننا هنا لان الاردن بحاجة الى منهج جديد في التفكير وفلسفة في العمل تقوم على التشاركية وتعظيم مساحات التوافق وتقليل منسوب التوتر والاستغناء عن كل اساليب المناكفة والمشاكسة».

ووجه غرايبه نقدا لحالة النشوة التي عاشتها جماعة الاخوان المسلمين في العالم عقب فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية، وقال «نهاية 2012 كثير من الناس عاشوا وهج الانتصار الخادع واقاموا الاحتفالات»، مشيرا الى» ان هناك تيارات ما زالت تعيش حالة الوهم واعراض الحمل الكاذب.»

ودعا في كلمتة الى ضرورة السير في المشروع الوطني رغم ان البداية تأخرت كثيرا.

وعرف غرايبه المشروع الوطني بانه الذي يتحدث عنه الشعب الاردني والدولة الاردنية التي تضم كل ابنائها الذين ينتمون لترابها ويؤمنون بها وليس مشروع فئة او مكون من مكونات المجتمع الاردني.

وتابع «هناك فرق كبير بين تمكين المجتمع والدولة وبين تمكين الحزب»، معتبرا ان تمكين الحزب بمعزل عن التمكين المجتمعي سيؤدي الى تشوه وخلل ويؤدي بالنهاية الى عوامل الهدم والفوضى والتفكيك.

ودعا غرايبه الى ضرورة التفريق بين مشروع الامة وبين مشروع حزب يسعى للوصول الى السلطة.

وتاصيلا على ما سبق يؤكد غرايبه ان مبادرة زمزم وجدت لتبشر بمشروع التمكين وبناء تيار وطني عريض فيه الطاقات والكفاءات التي تملك التصورات الناضجة والبدائل العملية على ادارة الدولة بكفاءة.

وانتقد غرايبه من يضع وصفات جاهزة لحل مشاكل الدولة الاردنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وكشف عن ابرز العوائق التي تقف امام مبادرة زمزم، المتمثلة بزيادة عدد القادرين على حمل فكر المبادرة ومخاطبة الناس وامتلاك ذراع اعلامي قادر على تغطية النشاطات.

واعتبر ان حجم الانجاز الذي قدمته زمزم حتى الان ضعيف ومتواضع على صعيد الاستقطاب وانجاز المشاريع.

واجاب رئيس الفريق الاجتماعي والتطوعي الدكتور جميل دهيسات على حوالي 30 سؤالا تتردد في الاوساط السياسية والشعبية حول زمزم، مشددا على ان تمويل المبادرة ذاتي ولاتوجد اية مصادر تمويل حكومية او خارجية وهي من التبرعات اليومية من الاعضاء.

وبشأن تحويل المبادرة الى حزب سياسي قال» ان هذا امر ليس محلا للنقاش حاليا وهو متروك لاعضاء المبادرة وهيئتها العامة مستقبلا»، مشددا على ان مبادرة زمزم ليست لمناكفة احد او جماعة الاخوان المسلمين ولن تكون الجماعة وصية على فكر زمزم.

كما استعرض موقف المبادرة من القضية الفلسطينية والازمة السورية والاقليم المضطرب.

ولم يخل حديث رئيس الفريق السياسي الدكتور نبيل الكوفحي من النقد الذاتي، قائلا «ما زلنا عاجزين عن تحقيق اهداف المبادرة رغم انه لدينا الاف الاعضاء والمؤازرين».

وقال ان 45% من الرأي العام الاردني يعرف بمبادرة زمزم وهذا يجب البناء عليه في اطار الترويج لاهداف المبادرة، داعيا لاستثمار هذا الغطاء الشعبي حتى نهاية العام باثبات الوجود على الارض من خلال المشاريع.

وقال في سياق نقده الذاتي وعدم محاكاة الرقم للفعل» لا نريد سحيجه بل مؤمنون بمبادرة زمزم وفكرها، ونريد الانتقال في ذهنية اعضائها من حالة اللاوطن الى المشاركة في بناء الوطن».

ودعا الدكتور عبدالله الشرمان في ورقة له بعنوان البناء المؤسسي للمبادرة الى انها تحتاج الى 5 سنوات للانتشار والوصول لكل بيت اردني وسنتين للتأطير والصيرورة السياسية.

كما قدم الدكتور اسماعيل المطالقه ورقة حول المبادرة والتمويل طرح فيها ابرز المعيقات المالية وكيفية الوصول الى بناء اطار مالي تعتمد عليه المبادرة للحياة والعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

أخبار ذات صلة

newsletter