بغداد وواشنطن توقعان مذكرة لإعمار المناطق المحررة من "داعش"
رؤيا - الأناضول - أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، عن توقيع مذكرة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، والعراق، للمنحة الأمريكية لتحقيق الاستقرار الفوري في المناطق المُحررّة من "داعش".
وقال المكتب الاعلامي، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه إنه "جرت في مكتب رئيس مجلس الوزراء - حيدر العبادي - هذا اليوم مراسم توقيع مذكرة إقرار بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وحكومة العراق، للمنحة الأمريكية لتحقيق الاستقرار الفوري في المناطق المُحررّة".
وأضاف المكتب أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ بموجب المذكرة تسليم المبالغ بقسط أول قدره 8,3 مليون دولار الى الأمم المتحدة التي ستتولى أدارة تنفيذ المشاريع السريعة لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والحاجات الإنسانية، والتي ستتسلم مبالغ الدول المانحة تباعاً بموجب ما تم إقراره في مؤتمر باريس في شهر يونيو/حزيران الماضي".
بدورها قالت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، اليوم الخميس، إن إعادة إعمار المناطق التي حررت من تنظيم "داعش" بحاجة الى مبالغ تقدر بمليارات الدولارات والحكومة العراقية لا يمكنها تأمين تلك المبالغ.
وقال عضو اللجنة "سرحان احمد" في تصريحات لـ"الأناضول"، إن "المنح المالية الدولية التي اُقرت لغاية الآن لإعادة إعمار المناطق المحررة لا تتناسب مع حجم الدمار التي لحقها".
وأضاف أن "جميع المناطق المحررة التي يجري تحريرها من سيطرة داعش تكون قد دمرت فيها جميع البنى التحتية".
وأوضح أن "إعادة إعمار تلك المناطق وإعادة النازحين بحاجة الى مبالغ مالية تتجاوز إمكانيات الدولة وتقدر بمليارات الدولارات وهذا يحتم على المجتمع الدولي مزيدا من الدعم المالي".
وكانت وزارة المالية العراقية في الـ12 من تموز/يوليو الجاري، قد وقعت على اتفاقية مع البنك الدولي تتضمن إقراضه مبلغ 350 مليون دولار لإعادة اعمار مناطقه المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" في شمال وغرب البلاد.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي (مليشيات موالية للحكومة) وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش".
ويعاني العراق من أزمة مالية حادة بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية ومضاعفة النفقات المالية العسكرية بسبب الحرب على تنظيم "داعش".