إسبانيا: اليونان "جارة" في نفس العمارة لكنها "لا تدفع الإيجار"
رؤيا - الاناضول - شبه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، اليوم الأربعاء الوضع الحالي لليونان بـ"الجارة التي تقيم في نفس الجمعية السكينة إلا أنها لا تريد دفع ما عليها من دين".
ووصف الوزير الإسباني الذي كان يتحدث في جلسة برلمانية في مقر مجلس النواب بالعاصمة مدريد، الحكومة اليونانية التي يترأسها الكسيس تسيبراس، بـ"المتهربة من دفع ديونها"، لأنها "لا تفهم قواعد اللعبة، والأكثر من ذلك هو أنها تطلب أيضا الحصول على مساعدة أخرى".
وأضاف مكملا المثال الذي ضربه من باب السخرية بالقول "ما لا يمكنني القيام به حقا هو الدعوة لاجتماع مع أولادي وزوجتي للتشاور، وأذهب بعد ذلك لجمعية الجيران لأخبرهم بأن عائلتي قررت عدم دفع الديون، بل سنقوم بتوسعة الشرفة وستقوم الجمعية بمنحنا مزيدا من المال".
وأصر الوزير على أنه "لا أحد يريد حل مشكلة اليونان أكثر من الحكومة الاسبانية"، و"لكن اللوم يقع على تسيبراس باتخاذ قرار من جانب واحد عندما قام بالدعوة للاستفتاء وبالتالي يجب أن يجد حلا للمتاهة التي دخل فيها".
كما أكد مارغايو "نحن في انتظار مقترح الإصلاحات التي سوف تقوم به اليونان لضمان النمو الإقتصادي حتى يمكن معرفة ما إذا كان سيمكن الوصول إلى برنامج إنقاذ ثالث"، مضيفا أنه "من غير الممكن طلب المال دون ضمانات إرجاعه، فالتضامن والمسؤولية هما وجهان لعملة واحدة".
وشدد على أن مشكلة اليونانيين "ليست الديون، ولكن النمو" وأن "الحكومة اليونانية الحالية بقيادة تسيبراس (يسار) دمرت النتائج التي تحققت بالفعل مع رئيس الحكومة السابق ساماراس (يمين)، حيث أن اليونان كانت قد بدأت تنمو، وكان من الممكن دفع الديون، ولكن كل شيء تبخر".
من جهة أخرى طالب وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي غيندوس في استجواب صحفي في مجلس النواباليوم الاربعاء، الحكومة اليونانية بتقديم "لائحة من الإصلاحات للحصول على خطة الإنقاذ الثالثة"، وينبغي أن تشمل "الإصلاحات المالية وإصلاح معاشات التقاعد وإصلاح الأسواق".
ومنح قادة منطقة اليورو، في اجتماع لهم أمس الثلاثاء، اليونان مهلة حتى غدٍ الخميس من أجل تقديم خطة جديدة ملموسة لتسوية ديونها مع الدائنين، واتخذوا قرارًا بعقد اجتماع نهائي حول الأزمة اليوناني في 12 تموز/ يوليو الجاري.