الفصائل تدعم حكومة وحدة والجبهة والجهاد لن تشاركان
رؤيا - شبكة قدس - أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم، اليوم الجمعة، أن هناك توافق من كافة الفصائل الفلسطينية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما أكد عضو اللجنة التنفيذية بالجبهة تيسير خالد رفضه ربط المشاركة في الحكومة بشروط الرباعية الدولية.
وقال أبوليلى في تصريحات صحفية، إن سلسلة اتصالات بدأت بالفعل مع مختلف فصائل منظمة التحرير بالإضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، مبينًا، أن الجهاد والجبهة الشعبية أكدا دعمهما لتشكيل الحكومة لكنهما أبديا عدم رغبتهما بالمشاركة فيها.
وبين، أن مهمات هذه الحكومة تتمثل في توحيد المؤسسات بين غزة والضفة، وتعجيل عملية إعادة الإعمار، والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتحابات مجلس وطني وفق التمثيل النسبي الكامل.
وأضاف أبوليلى، أن المشاورات لم تبحث بعد رئاسة الحكومة ومن يشغلها ولا حتى أسماء الوزراء، بل إن الحديث الآن مقتصر على معالم هذه الحكومة والقضايا والعناصر الأساسية، موضحًا، أن المهلة التي منحتها اللجنة التنفيذية لإنهاء المشاورات حول الحكومة كانت أسبوعًا واحدًا، لكنه لن يكون كافيًا لذلك.
ويسبب الحديث عن حكومة وحدة وطنية تخوفًا حقيقيًا من ضغوطات دولية بسبب مشاركة حماس فيها، حيث كان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن أن الرئيس محمود عباس أن الحكومة لن تشهد مشاركة أي طرف لا يوافق على شروط الرباعية الدولية، ما يعني أن حماس لن تشارك فيها.
وتوافقت هذه التصريحات مع حديث للقيادي الفتحاوي عزام الأحمد، قال فيه إن المشاركة في الحكومة مرتبطة بالاعتراف بشروط اللجنة الرباعية الدولية، متسائلاً، إن كانت حماس توافق على ذلك.
من جانبه، أعلن تيسير خالد رفضه لربط المشاركة في الحكومة بشروط اللجنة الرباعية، قائلاً، إن اللجنة الرباعية لم تعد موجودة بالفعل، وشروطها “السخيفة” باتت جزءًا من الماضي، ولا يمكن ربط مشاركة حماس أو غيرها في الحكومة بالاعتراف بهذه الشروط، وفق تعبيره.
وأضاف خالد، أنه يوجد في حكومة بنيامين نتنياهو أحزاب لا تعترف بمنظمة التحرير ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ولا بحقه في دولة فلسطينية مستقلة مثل حزب “البيت اليهودي”.
وتابع، أن حماس حركة حماس لا تضع شروطا بشأن المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بل على العكس من ذلك هناك مواقف منسوبة لقيادات فيها تؤكد فيها أن الحكومة المنشودة ليست حكومة سياسية وإنما هي حكومة مهمات، حيث أن الشأن السياسي من اختصاص منظمة التحرير، كما قال.
ويرى مراقبون أن دخول “إسرائيل” في مفاوضات مع حماس لتهدئة طويلة الأمد، واستلام الاتحاد الأوروبي مهمة الوسيط في هذه المحادثات، يعني أن المجتمع الدولي بات أكثر تقبلاً لفكرة دخول حماس في حكومة وحدة وطنية، حتى لو لم تعترف الحركة بشروط اللجنة الرباعية الدولية.