إسرائيل تعتقل 3 دروز في الجولان بشبهة الاعتداء على سيارة إسعاف .. تفاصيل
رؤيا - الاناضول - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 3 من أبناء الطائفة الدرزية، في هضبة الجولان، للاشتباه فيهم بالمشاركة مؤخراً في هجوم على سيارة إسعاف عسكرية تقل جريحين سوريين، ما أدى إلى مقتل أحدهما.
جاء ذلك في تصريح مكتوب صادر عن المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري.
وقالت السمري: "اعتقلت قواتنا خلال ساعات الليلة الماضية (ليل الأربعاء-الخميس) في منطقة هضبة الجولان، 3 دروز إضافيين مشتبهين بالضلوع في قضية الهجوم والاعتداء على المركبة العسكرية قبل أيام في المنطقة".
وكانت السمري أعلنت أمس الأول الثلاثاء، اعتقال 10 دروز بشبهة مهاجمة سيارة الإسعاف العسكرية، الإثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل أحد الجرحى السوريين.
وفي هذا الصدد، لفتت المتحدثة باسم الشرطة اليوم، إلى وجود أمر حظر من المحكمة على نشر أية تفاصيل إضافية عن هذه القضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استقبل في مكتبه، بالقدس الغربية، أمس الأربعاء، رؤساء الطائفة الدرزية في إسرائيل، وذلك في إطار محاولة لتطويق الموقف.
وقال نتنياهو خلال اللقاء، بحسب بيان أرسل مكتبه نسخة منها للأناضول، إن "أبناءكم أبناؤنا جميعاً، يخدمون ويقاتلون في الجيش ويدافعون عن الدولة التابعة لنا كلنا. كما أنه يجب علينا جميعاً أن نحافظ على القانون ونكون مواطنين أوفياء. وإذا تجاوز أي كان هذه القواعد واستوفى الحق بالذات، فمن واجبنا بالطبع أن ندين هذه الممارسات، ونتأكد من عدم تحوّل هذه التجاوزات للقانون إلى عُرف متّبع. ويجب علينا منع تكرار أحداث كهذه".
وأضاف "أقدّر الطائفة وأداءها والمساهمة التي تقدّمها للدولة عامة ولأمن الدولة بصفة خاصة".
من جهته قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، موجها كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "نعي ما تفعله وما تمارسه من ذكاء وحكمة لقيادة التعامل مع هذه القضية برمتها. كما أنني ملمّ بما تقوم به من أجل الدولة والطائفة الدرزية"، وذلك بحسب البيان نفسه.
وأضاف "نقف صفاً واحداً، ويشرّفنا خدمة أولادنا في الجيش الإسرائيلي، ونشكل جزءاً منه، ولن نسمح لأحد بأن يتطاول على أي جندي. وبالطبع استنكرنا كل ما جرى وحدث، كما أن ديننا وتقاليدنا وقيمنها تعارض الاعتداء على سيارة إسعاف أو على جرحى، هذه ليست طريقنا ولم نتربَّ عليها، وندين بأشد التعابير ما جرى".
وتشير تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي إلى وجود أكثر من 130 ألف درزي في البلاد، ويقيمون أساساً في مناطق الشمال.
ويخدم قسم كبير من الدروز في الجيش الإسرائيلي.
وتقوم إسرائيل، بنقل جرحى من الجانب السوري إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج، ثم تعيدهم إلى الاراضي السورية.
وتشهد المنطقة الحدودية مع إسرائيل مواجهات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام السوري بعد سيطرة المعارضة على معظم الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل.
وتعد حادثة الاعتداء على سيارة الإسعاف الأولى من نوعها، بعد سلسلة المظاهرات التي قام بها الدروز مؤخرًا في إسرائيل، للمطالبة بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا من هجمات مسلحين.