مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

الاردنيون في الإمارات يجسدون الترابط الاجتماعي في رمضان

نشر :  
09:27 2015-06-20|

رؤيا - بترا - يظل شهر رمضان شهر الرحمة، تعود النفس في ايامه الى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، تمجد الخالق، وتعزز من مشاعر المودة مع الاشقاء، وترأف بالضعفاء وتساعد المحتاجين.

ولا يختلف رمضان في الإمارات العربية المتحدة كثيرا عنه في الأردن، حيث التشابه بالعادات والتقاليد والثقافة، والمشاركة في الأنشطة الرمضانية وأعمال الخير التي تزداد وتيرتها في هذا الشهر الفضيل.

ويقول عدد من أبناء الجالية الاردنية في لقاءات مع مراسل (بترا) إن لرمضان في الإمارات كما في الأردن طابعا مميزا، يبدأ واضحا في طقوس استقباله ووداعه، وأكلاته المتنوعة فضلا عن لياليه وأجوائه الروحانية، ونشاطاته الاجتماعية، من خلال المجالس الرمضانية التي تعقب صلاة التراويح، ويحضرها أبناء الجالية الاردنية، وغيرهم من أبناء الامارات، وعدد من أبناء الجاليات المسلمة.

وتتحول تلك المجالس في منتصف الشهر الى منتدى لتبادل الزيارات والاحاديث التي لا تخلو من العودة الى الماضي تتخللها الاطباق الرمضانية التي تذكرهم بأجواء رمضان في الاردن وما يميز هذا الشهر من دفء المشاعر الإيمانية.

ويرى رئيس الجالية الاردنية في إمارة أبوظبي حسن القضاة أن الترابط الاسري والاجتماعي الذي تتسم به الجالية الاردنية، على مدى العام، يبدو بصورة اكثر اشراقا في شهر رمضان، كما انه يترافق مع النشاطات الخيرية والروحانيات، التي تتجسد في ليالي الشهر الفضيل، اذ يقبل الناس على الطاعة ومحبة بعضهم بعضا.

وتكثر الخيم الرمضانية المخصصة للزوار وعابري السبيل، في ليالي رمضان يتخللها أنشطة دينية وفكرية وتلاوة القرآن، بتنظيم من الجمعيات الخيرية والمحسنين، وتشهد هذه الملتقيات جهودا مضاعفة لجمع التبرعات واموال الزكاة لتوزيعها على المحتاجين.

ويشير رئيس نادي الجالية الاردنية بإمارة دبي نهار الرواشدة الى دور العادات المشتركة بين الاردنيين وأشقائهم الإماراتيين في تشكيل النسق الاجتماعي، والترابط الاسري الذي يبدو جليا وواضحا في هذا الشهر الفضيل، في التراحم بين مختلف ابناء الجالية.

وتعد زيارة الاهل والاقارب بعد صلاة التراويح، من ابرز الأنشطة التي يرى فيها الرواشدة، ميزة للأردنيين، الذين يحرصون على تلمس احتياجات بعضهم الى جانب الأنشطة التي ينظمها نادي الجالية الاردنية لرواده وأعضائه ومنها أنشطة دينية ورياضية واجتماعية وخيرية.

بدوره يقول رئيس نادي الجالية الاردنية، في إمارة رأس الخيمة، وسام بني ياسين، إن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر دول العالم التي تتمتع بالتسامح والتعايش بين الناس، وهذا ينعكس ايضا على ابناء الجالية الواحدة، الذين يبدون ترابطا منقطع النظير في صلاتهم، وتواصلهم الذي يعبر عن الروح الاردنية الأصيلة، في التماسك والتلاحم والتزاور ما يعظم النفحات المباركة لشهر الصيام.

ويرى الاعلامي أسيد خريسات، ان ما توفره دولة الامارات العربية المتحدة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، من تسهيلات للجالية الاردنية، يعد حجر الزاوية في تنظيم الكثير من الأمسيات والأنشطة الفكرية، في مختلف مناطق الدولة، اذ تتميز الامارات بالانفتاح الفكري والثقافي على أكثر من 200 جنسية من دول العالم يعيشون على أرضها.

ويقول رجل الاعمال الاردني، جهاد صادق، إن لرمضان، طابعه الخاص الذي يذكرنا بالأردن وأجوائه المميزة، موضحا انه يفضّل قضاء العشر الاواخر وأيام العيد في الاردن دائماً، كما أنه يحرص على المشاركة بكل الأنشطة التي تنظمها الجالية في مختلف المناسبات.