مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

⁠⁠⁠الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن وخطورتها ... تفاصيل

نشر :  
14:34 2015-06-17|

رؤيا - علي الاعرج - إن الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن شكل من أشكال التطبيع المحرم شرعاً ، وإن التطبيع السياحي حلم يهودي قديم قدم الحركة اليهودية، وقناعة عميقة في عقول قادتها.

ومن المعلوم ان السياح اليهود الذين يدخلون الأردن ليسوا سياحاً للاستجمام، وإنما هم يهود أقحاح يحجون للأردن بزعم من معتقداتهم الدينية، فوفق أساطيرهم يزعمون ملكية مناطق تاريخية وأثرية أردنية والتي بسببها تتعرض الأردن وبخاصة مناطق الجنوب ( وادي بن حماد في الكرك، ووادي الحسا، ومنطقة الهيشة في الشوبك، ومقام النبي هارون في البتراء والطفيلة، ووادي رم ) لحملة تهويد منظمة بالعبث بالأماكن الأثرية التاريخية وتزويرها باثبات نسبتها لأصول يهودية .

وإننا نجد من نتائج التطبيع السياحي سياسات التعليم والتشديد التي تتخذها الحكومة الأردنية تجاه بعض المعطيات التي تتعلق بالتاريخ اليهودي في المنطقة ككل، فمثلاً أن التنقيب في مناجم فيفان في مدينة الطفيلة جنوب الأردن ممنوع بحجة وزعم أن اليهود يعتبرون هذه المنطقة خاصة بهم وفيها آثارهم وذات طابع ديني يهودي !! كما تحاط أنشطة الوفود السياحية اليهودية بطوق من السرية والكتمان، ولنتأمل بعضاً من أفعال السياح اليهودي في الأردن وفق ما رصدته الصحافة المحلية خلال سنوات :

-    السياحة السرية : في مناطق بعيدة ووعرة خارج المجموعات السياحية بلا مرافقة أمنية ودون علم الأجهزة المختصة، وتعمد إضاعة أنفسهم ثم التوجه إلى أماكن الآثار التاريخية، لإتلاف مواقع أثرية بالمحو والتحريف، أو إضافة كتابات جديدة، ودفن قطع أثرية مزيفة، وسرقة الموجود منها، ولا يكتشف أمرهم إلا عند طلب النجدة إذا ألم بهم طارئ وترفض بعض المجموعات دخول مستشفيات ومراكز أمنية خوفاً من التحقيق الذي قد يكشف عن حقيقة هوياتهم.

-    قيام سياح يهود برحلة سيرا على الأقدام لما يعتبر في معتقدهم حجاً دينياً، وعادة ما تعثر السلطات الأردنية عليهم بعد أن يضلوا طريقهم ومن ثم ينقلون جواً خوفاً على سلامتهم، كما حصل مع وفد وجد في وادي الحسا .

-    صلاة سياح يهود عند جبل النبي هارون وهم يرتدون أزياء ورموزاً يهودية دينية في منظر استفزازي لجميع الأردنيين.

-    في أيار 2011 أعلن في النتائج الأولية للدراسة التي أجريت لقطع أثرية مسروقة شمال المملكة من قبل تاجر آثار " اسرائيلي " أنها قطع أصلية، وتم السكوت عن هذه السرقة الخطيرة وعن المتورطين، ومصير القضية لا زال مجهولاً .

-    مجموعات في مهمة رسمية تدخل متخفية بلباس مدني وجوازات سفر مزيفة، إلى مناطق الجنوب سيراً على الأقدام تحت غطاء سياحة المغامرة دون موافقات مسبقة، وتنتقل أياماً في مواقع نائية ووعرة، وهؤلاء ليسوا سياحاً وإنما :

  1. تشكيلة مصغرة تتكون في كل مرة من بضعة ضباط في الجيش، وإنجاز مهمتهم هو شرط لاستكمال اجتياز دورة تدريبية شاقة تابعة لأحد المراكز العسكرية " الاسرائيلية " .
  2. مجموعة طلابية من الدارسين بأقسام كليات الآثار والتاريخ الجامعية " الاسرائيلية " تأتي لإتمام مساق دراسي تحت إشراف أساتذة مختصين، للقيام بالاعتداء الممنهج على الآثار في الأردن كما ذكرنا سابقاً .

-    مقتل شرطي أردني ( الرقيب إبراهيم الجراح ) غرقاً، كان برفقة وفد سياحي يهودي واكتفت الحكومة الأردنية بالقول إنه تم العثور صباحاً على جثة الشرطي، وأن " الاسرائيليين " ليسوا في ظل تحقيق وليسوا مشتبهين ..

-    قيام مجموعة من السياح اليهود في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة عمان بتأدية رقصة يهودية مشهورة يؤديها المستوطنون عادة في المناسبات الدينية وعند اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك .

-    منع السلطات الأردنية السياح اليهود من الدخول للأراضي الأردنية بملابس دينية أو اصطحاب شعارات ومعدات خاصة للصلاة كالقلنسوة وشال الشخصيات الدينية، خوفاً عليهم، وهناك تفاوض من الجانب " الاسرائيلي " مع الأردن من أجل عزل السياح الذين يحافظون على الطقوس الدينية عن غيرهم من " الاسرائيليين " وتأمين حماية أكثر لهم! .

-    تصريحات وزارة السياحة بأن السياح " الاسرائيليين " الذين يدخلون المملكة هم الأكثر إثارة للمشاكل وعدم الانضباطية، ويشكلون عبئاً على السياحة في المملكة، فهم يتهربون من دفع رسوم دخول الأماكن السياحية وتحديداً في مدينة البتراء كما يخالفون القوانين بعد اصطحابهم لمرافقين أردنيين خلال زيارتهم للمناطق السياحية .

-    وزير الإسكان " الاسرائيلي " يهدد الأردن، من مدينة البتراء ويذكرنا بحرب الأيام الستة، وكيف استطاعت الآلة اليهودية أن تنتصر على الجيوش العربية .

 

-    يقضي العاملون في أجهزتنا الأمنية والدفاع المدني جهوداً إجبارية مضنية في البحث عن أفراد هذه الوفود العابثة والمخربة لحمايتهم، واقتفاء أثرهم واستخدام المروحيات أحياناً ، معرضين حياتهم للخطر في ذلك .

 

وختاماً : إن أخطار ما يسمى بالزيارات السياحية اليهودية للأردن تكن في قيام هؤلاء بالتجسس وجمع المعلومات عن المواقع الإستراتيجية والعسكرية في الأردن وتقديم المعلومات الأمنية للاستخبارات العسكرية اليهودية لاستخدامها عندما تقوم حرب توسعية يقوم بها اليهود لاحتلال الأردن، لأن نتنياهو وزعماء اليهود يعتبرون الأردن الضفة الشرقية من أرض " اسرائيل " المحتلة، والواجب عليهم تحريرها .

ولا يظن أن المسؤولين في الأردن يجهلون هذا الهدف الخطير، مما يثير البحث والاستنكار من كل من كان عنده اثارة من عقل أو دين أو حب لوطنه .

إن الشرع الإسلامي يحكم بوجوب منع هذه الزيارات السياحية التجسسية اليهودية الضارة بأمن البلاد والعباد، ويوجب على الشعب الأردني إنكارها والعمل بكل الوسائل الضاغطة على الحكومة من أجل منع هذه الأخطار المتفاقمة على الأردن، على أمنه وعلى سيادته ومصالحه الخاصة والعامة .

اللهم اشهد فإنا قد بلغنا