مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد: اعمار قطاع غزة والدور الهاشمي فيه

نشر :  
18:34 2015-06-16|

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء ورامي عيسى- ناقشت حلقة نبض البلد، قضية اعمار غزة، والدور الاردني في اعادة الاعمار،  حيث استضافت كلا من أمين عام الهيئة الاردنية الهاشمية ايمن المفلح، والسكرتير الأول للسفارة الفلسطينية في الاردن بسام حجاوي.

 

وقال ايمن المفلح إن "المتسشفى الاردني الميداني في قطاع غزة لعب دورا مهما وكبيرا في جمع المعلومات، ومن خلال توزيع الادوات الطبية والانسانية التي تصله".

 

مشيرا الى ان الوضع في غزة الان افضل من حاله اثناء الحرب عليها، وهو بحاجة إلى تنمية واعادة اعمار وليس مساعدات، وبحاجة لبنية تحتية للمدارس والمستشفيات والمركز الصحية، ومرافق عامة مبينا ان كل هذا مفقود.

 

وتابع أنه من الحالة الإغاثية الوضع جيد في الاردن ويقدم من جميع النواحي المساعدات، وندرس ما يحتاجون ونرسلها بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وكلها بفضل الله تصل.

 

وبين المفلح أن الهيئة الهاشمية الاردنية قامت بعمل دراسة شاملة بالتعاون مع المستشفى الميداني، ومع 800 جميعة خيرية في غزة  لما يحتاجه القطاع من مواد اغاثية، حيث ان الحاجة الاكبر للأدوية  والمستزلمات الطبية، وقمنا بارسال الطحين والمياه واكايس دم، وكراسي متحركة، وملابس في الشتاء، ومواد غذائية، فبكل مرحلة كنا نرسل ما يحتاجون ويطلبون.

 

وكشف المفلح أن الجانب الاسرائيلي يحظر بعض الاحتياجات التي يتطلبها من الدخول للقطاع.

 

وتحدث عن انجازات التي قامت بها الهيئة، وانه تم علاج نحو 2000 مصاب بالحرب الاخير على غزة وتركيب أطراف صناعية لهم، كما أن جلالة الملك يرعى 1500 يتيم من غزة خلال الجمعيات الخيرية، موضحا ان غزة تحتاج الى أكثر من ذلك.

 

وأكد أن الهيئة تفتح مستودعتها لكافة القطاعات الطبية من أجل التبرع، ولا تقتصر على ما تقدمه من خدمات طبية ملكية، وحتى أنها تقبل التبرعات من الخارج، واوضح ان المستشفى الميداني هو وسيلة لايصال المساعدات لوزارة الصحة.

 

وبين المفلح ان معيقات الجانب الاسرائيلي وتاخيره نعمل على حلها بالارادة و الاصرار، وقال "ان كل جهة اسرائيلية لا تنسق مع الاخرى فهناك مزاجية في ادخال الشاحنات.

 

وكشف بأن الهيئة أدخلت 1000 شاحنة مساعدات شاملة من غذاء ودواء، لقطاع غزة خلال 9 شهور الماضية تحمل ما بين 20 - 25 طن من المساعدات.

 

من جهته قال بسام حجاوي إن الوضع الاغاثي بشكل عام في قطاع غزة مقبول،  وان هذا افضل من حالة العدوان  الذي استمر 51 يوما على القطاع، ولكن ما زال القطاع بحاجة لاعادة اعمار نتيجة الدمار الذي لحقه من الهجمة الاسرائيلية عليه.

 

وأكد أن الاردن يوفر كل ما يطلب من مساعدات ولم نلمس اي تقصير في هذا الجانب، حتى المواد التي لا تكون ضمن الاتفاق يتم ارسلها وادخالها بالتنسيق مع الهيئة الاردنية الهاشمية.

 

واشار إلى أن قطاع غزة بحاجة الى 9 مليارات دولار لاعادة الاعمار له لأن القطاع مدمر.

 

وعن المعقيات التي تؤخر وصول المساعدات قال "إن هناك معقيات كثيرة أبرزها أننا نتعامل مع الجانب الاسرائيلي الذي يحتاج لمخاطبة رسمية واجراءات كثيرة وطويلة حتى يسمح بدخول المساعدات، فهناك وزارة الدفاع و الصحة الاسرائيلية و الجمارك حتى يوافقوا بدخول الشحانات".

 

وكشف حجاوي أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تلعب دورا في تعطيل دخول المساعدات.

 

مشيرا الى ان المواد التي تدخل القطاع لا تكفي بشكل كامل ولكن الادوية التي ترسل من الهيئة الهاشمية تكفينا، وكذلك المستشفى الميداني الاردني يستقبل كافة ابناء غزة، وهذا يخفف من العبء على مستشفيات القطاع، مؤكدا أن كل ما نطلبه من الاردن يلبى فورا.

ولفت إلى أن الانقسام الفلسطيني لعب دورا مهما في تاخير دخول المساعدات لقطاع الغزة، ولكن الجميع يعرف أين هي المعضلة، فالسلطة خصصت 60% من ميزانيتها لقطاع غزة، ولكن الشعب الفلسيطيني دائما يدفع ثمن الانقسام الفلسطيني.

واضاف اننا نعمل من خلال لجان المصالحة بتجنب المعقيات وفتح المعابر لادخالها للقطاع، فكل مادة نرسلها لا ننظر لأي انتماء سياسي ولا شخصي في غزة.

 

 أما وزير الاشغال العامة الفلسطيني د. مفيد الحساينة فبين أن العدوان التي تعرض له قطاع غزة في رمضان الماضي دمر أكثر من 160 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي، و13 الف وحدة بشكل كامل.

 

واضاف الحساينة عبر الاقمار الصناعية :" انه لهذه اللحظة لم يبدء الهدم الكلي، لان الامر يعتمد على الجانب الاسرائلي لإدخال مواد للبناء، فكل ما ادخل حتى الان 128 ألف طن اسمنت وهذا الكميات ان قسمت تبين ان 500 طن دخلت قطاع غزة كل يوم، ولكن نحن بحاجة إلى 7000 طن حتى تبدأ عملية الاعمار الحقيقية.

 

واضاف أن ما يدخل  يوميا هو 10% فقط مما يحتاجه القطاع لاعادة الاعمار.

 

واشار إلى ان حكومة الوفاق الوطني تعمل على الضغط على الجانب الاسرائيلي لفتح المعابر، وادخال المواد اللازمة لإعادة الاعمار، ولفت إلى أن الجهة التي تعطل ادخال المواد اللازمة لاعادة بناء القطاع هو الجانب الاسرائيلي.

 

وقال إن  الخلاف الفلسطيني يلعب دورا في تأخير دخول المساعدات، ولكنه جزئيا وليس كليا، لكن الاحتلال الاسرائيلي يلعب الدور الاكبر في عملية التأخير.

 

وذكر أن 2055 وحدة سكنية تم توزيعها بشكل منصف في القطاع، وتحتاج إلى سنة ونصف إن بدأنا الان بشكل دخول المواد بشكل كامل وبسرعة.