الفاخوري يبحث التعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)
رؤيا - التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري يوم الأحد مع وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) الدكتورة ريما خلف، لبحث التعاون بين اللجنة والحكومة الاردنية.
وأكد الطرفان خلال اللقاء اهمية دعم الجهود المشتركة خاصة تلك المتعلقة في تنفيذ مخرجات وثيقة الاردن 2025 الأمر الذي سيوفر خارطة الطريق والخطوات التي يتم العمل عليها في إعداد هذه الخطة مؤكداً على المحافظة على نهج التشاركية.
وبحث الطرفان مجالات التعاون في دعم جهود الأردن في إعداد الموقف الأردني فيم يخص الأجندة التنموية العالمية لما بعد عام 2015 والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، والمؤتمر العالمي لتمويل التنمية، والقمة العالمية للمناخ، حيث تشكل هذه المؤتمرات محطات هامة لتحديد الالتزامات التنموية الدولية على الدول والدعم الذي سيقدم للدول النامية في المرحلة القادمة، الأمران في غاية الأهمية للأجندة التنموية الأردنية.
كما بحث الطرفان مجالات التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقمة العالمية المرتقبة التي سيشارك بها قادة العالم لإقرار أجندة تنموية عالمية لما بعد عام 2015 وأهداف عالمية للتنمية المستدامة وذلك في أيلول المقبل حيث سيسبق هذه القمة مؤتمرين دوليين مهمين بدأت الحكومة بالإعداد لهما حيث يتمثل الأول في اجتماعات المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة والمقرر عقده في نيويورك في نهاية حزيران والذي سيناقش آليات المتابعة والمراجعة المقترحة لمتابعة تنفيذ الأجندة التنموية لما بعد عام 2015 وأهداف التنمية المستدامة.
أما الحدث الثاني فيتمثل في المؤتمر العالمي لتمويل التنمية والذي سيتم عقده في أديس بابا في تموز القادم والذي سيناقش آليات التمويل التي تكفل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى المستويات الثلاث، الدولي، الاقليمي والوطني.
أما الحدث الدولي الثالث الذي ناقشه الوزير الفاخوري مع وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ، فيتمثل في مؤتمر باريس الذي سيتم عقده في شهر كانون الأول من العام الحالي والذي سيشارك الاردن فيه، للتوصل الى اتفاق شامل لجميع الاطراف بما يخص المساهمات الوطنية للدول والجهود التي ستلتزم كافة البلدان باتخاذها لمواجهة اثار تغير المناخ وسبل تسريع الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال.
وأكد الوزير الفاخوري على أهمية الاخذ بعين الاعتبار الاعباء التي يتحملها الاردن بالإنابة عن دول المنطقة والمجتمع الدولي كدولة ذات دخل متوسط عالي وضرورة توفير ادوات تمويل ميسر لتعزيز قدرة الاردن وكذلك مساعدة الاردن على تعزيز منعته كواحة امن واستقرار ولمواجهة تبعات الازمة السورية وأعباء تواجد الاخوة السوريين في ضوء التأثير السلبي على المكتسبات التنموية والأجندة التنموية للأردن من جراء الأزمة السورية والأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واطلع الوزير الفاخوري نائب الامين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية (الاسكوا) على التطورات الاقتصادية في الأردن وعلى أهم ما ورد من أولويات ضمن وثيقة الأردن 2025 والتي تضمنت تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني بأبعادها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والعمل الجاري حالياً لإعداد البرنامج التنموي التنفيذي للأعوام (2016-2018) كأداة رئيسة لتنفيذ وثيقة الأردن 2025 والأساس الذي سيعتمد لإعداد موازنة (2016-2018)، وإيجاز حول البرامج التنموية للمحافظات للسنوات الثلاث القادمة (2016-2018) والتي سيتم تضمين مخرجاتها ضمن البرنامج التنموي التنفيذي للأعوام (2016-2018)، حيث ستنطلق البرنامج التنموي التنفيذي والبرامج التنموية للمحافظات من الاهداف الاستراتيجية التنموية التي وردة في وثيقة الاردن 2025. كما اكد الوزير على انه سيتم التعامل مع الفجوة التمويلية بين متطلبات تمويل المشاريع الرأسمالية ذات الأولوية التي سترد في البرنامج التنفيذي التنموي (2016-2018) وسقوف الموازنة الرأسمالية ومراجعتها لتحديد آلية التمويل وادواته ضمن الإمكانات المتاحة لتأمين التمويل لهذه المشاريع الرأسمالية ذات الاولية من خلال (1) التمويل المباشر من الخزينة، (2) التمويل من خلال المنح، (3) التمويل من خلال تأمين القروض الميسرة و حسب سقوف الدين المستهدفة، (4) وتعظيم التمويل للمشاريع الرأسمالية الممكن تنفيذها من خلال أطر الشراكة بين القطاعين العام و الخاص (PPPs).
بدورها أشادت الدكتورة خلف بدور وجهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتعاونها مع (الاسكوا) ودعم المؤتمرات والاجتماعات والملتقيات الاقليمية التي تقيمها في الاردن. واكدت على التزام اللجنة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتقديم الدعم الفني اللازم.
ومن الجدير بالذكر بأن الإسكوا (والتي تشكل جزءاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتعمل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة) من أبرز مهامها أن توفر إطاراً لصياغة السياسات القطاعية للدول الأعضاء ومواءمتها، ومنبراً للالتقاء والتنسيق، وبيتاً للخبرات والمعرفة، ومرصداً للمعلومات.
وتهدف الإسكوا في عملها الى تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المنطقة؛ وتعزيز التعاون بين دول المنطقة؛ وتحقيق التفاعل بين دول المنطقة وتبادل المعلومات حول التجارب والممارسات الجيدة والدروس المكتسبة؛ وتحقيق التكامل الإقليمي بين الدول الأعضاء؛ إضافة الى تحقيق التفاعل بين منطقة غربي آسيا وسائر مناطق العالم، وإطلاع العالم الخارجي على ظروف دول هذه المنطقة واحتياجاتها.
وتقدم الإسكوا خدماتها للدول الأعضاء من خلال تقديم الخدمات الاستشارية وخدمات المساعدة الفنية، بناء على الطلب، ومن خلال تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات والملتقيات المختلفة. وفي هذا السياق، فإن الإسكوا تقدم للأردن دعماّ فنياً في عدد من المجالات الهامة وأبرزها بناء القدرات الاحصائية وبيانات الفقر، وتمكين المرأة والمواضيع المتعلقة بالجندر، والتنمية المستدامة، والتخطيط التنموي الوطني، ونظام الحسابات الوطني، والتكنولوجيا والإبداع. كما تساعد الإسكوا حالياً مركز الدراسات الاستراتيجية في الإعداد لسيناريوهات الأردن 2030 التي تبني على وثيقة الأردن 2025.
وتضطلع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا(، بالتعاون مع شركائها الإقليميين، بدور أساسي في مساعدة الدول الأعضاء على التوصّل إلى منظور عربي واضح حول قضايا التنمية المطروحة دولياً، لما فيه خير هذه الدول لهذه المجموعة المتنوعة من القضايا الدولية. وقد ساندت الإسكوا البلدان العربية في مواكبة المسارات الدولية، والتوصل إلى منظور عربي حول أهداف التنمية المستدامة، انطلاقاً من خصوصيات المنطقة وأولوياتها التنموية. جاءت هذه المساندة من خلال تنظّيم الإسكوا لسلسلة من ورش العمل، واجتماعات الخبراء، والاجتماعات التشاورية، ومؤتمرات اقليمية، ومنتديات للدول الأعضاء.