القرضاوي وجماعته إلى تونس بدلاً من الدوحة
رؤيا – إرم - أبدت قيادات حزبية وفعاليات اجتماعية تونسية تحفظات على إستضافة تونس للشيخ يوسف القرضاوي وعدد من القيادات الإخوانية، وحذرت من أن ذلك، يحول شمال أفريقيا إلى قاعدة لنشاط الإخوان المسلمين، وقد يشعل ساحة توتر لا تقتصر على تونس وحدها بل تمتد إلى ليبيا ومصر وربما الجزائر والمغرب.
وأشارت تلك القيادات التي فضلت عدم الإفصاح عن نفسها بحسب ما ذكرت مواقع إلالكترونية إماراتية في هذه المرحلة إلى أن للإخوان المسلمين قواعد نشاط واسعة في كافة دول شمال أفريقيا، بالإضافة إلى قوى إسلامية أفريقية حليفة، الأمر الذي يهدد علاقات تونس بدول الجوار إذا ما أصبحت تلك القواعد جزءا من منظومة عمل سياسية وعسكرية تدار من تونس.
وقالت هذه القيادات إنها بصدد مراجعة الشروط التي تم بموجبها استضافة القرضاوي وجماعته والتأكد من أنها تتتضمن التزاما بعدم القيام بنشاط من شأنه التأثير على التوازن السياسي التونسي أو على علاقات تونس بشقيقاتها في شمال أفريقيا.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية قد وصل وبصحبته 28 قيادياً إخوانياً إلى تونس في وقت قيل إن ذلك جزء من صفقة مصالحة بين قطر والدول الأخرى بمجلس التعاون والتي كانت قد اشترطت ترحيل القيادات الإخوانية من الدوحة لإتمام المصالحة.
وقالت مصادر خليجية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتفق في زيارته الأخيرة لتونس على السماح للقرضاوي والقيادات الإخوانية للإقامة في تونس بدلاً من الدوحة وذلك ضمن شروط لم تعرف أبعادها.
وقالت المصادر إن قطر ربما تكون قد تعهدت بتقديم دعم اقتصادي لتونس فضلاً عن أنها ستتولى الانفاق على كلفة استضافة القيادات الإخوانية.
وقالت المصادر إن الجانب القطري تعهد أمام اجتماع لوزراء خارجية التعاون بعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون سواء من المعارضين أو العاديين، كما تعهد بترحيل بعض الأجانب الذين ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين من الأراضي القطرية، وعدم دعم أي معارضين لدول مجلس التعاون الخليجي، ووقف أي حملات إعلامية أو أي إعلام عدائي لأيٍّ من دول المجلس.
وأضافت أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعاً بعد نحو أسبوعين؛ لبحث مدى الالتزام بما تم الاتفاق عليه.