المومني: المملكة هي الأقرب إلى فلسطين وأهلها والأكثر تأثيراً بقضيتها العادلة
رؤيا - بترا - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة الدكتور محمد المومني إن الحكومة الأردنية تتابع بقلق عميق استمرار الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات المالية اللازمة للوكالة من جهة وبين مواردها المالية من جهة أخرى.
وأكد في كلمة له خلال افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) الملتئم في عمّان اليوم الأثنين وغداً الثلاثاء، أهمية مساندة ودعم القوى الدولية المؤثرة لتعزيز الأمن والسلام الدوليين والتصدي للنزاعات تحت مظلة الإنسانية الواحدة والجامعة لكل الأطياف والأعراق.
وأشار المومني إلى أن الأردن يستضيف أكثر من مجموع اللاجئين في مناطق عمليات وكالة (الأونروا) الخمس، وجل هؤلاء هم مواطنون أردنيون علاوة على وضعهم القانوني الثابت كلاجئين فلسطينيين، مبيناً أن حماية حقوقهم المشروعة التي ترفضها المرجعات الدولية لعملية السلام تقع في صميم مسؤوليتنا.
وأوضح أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر وأساس كل التورات والأخطار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، جراء غياب حل عادل ودائم وشامل للقضية عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأكد أن المملكة هي الأقرب إلى فلسطين وأهلها والأكثر تأثيراً بقضيتها العادلة، وأن الأردن صاحب ومصالح وطنية عليا مشتركة مباشرة في تحقيق السلام الدائم والعادل عبر استئناف مفاوضات سلام جادة وملتزمة محددة بسقف زمني معقول وصولاً إلى حل الدولتين ومعالجة القضايا الجوهرية كافة المتمثلة بالقدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه وغيرها، وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام.
وبين أن الأردن سيستمر ببذل كل جهد ممكن لصيانة وحماية الأماكن المقدسة كالقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته لتلك المقدسات، واستنادا إلى واجب الشرف والرعاية الهاشمية التاريخية للقدس الشريف ومقدساتها.
وأضاف المومني أنه في ظل تعقيدات الظروف الإقليمية والدولية والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تبقى (الأونروا) منذُ إنشائها قبل 65 عاماً والدول المانحة أحد عوامل الاستقرار في المنقطة، لما يمثلونه من عنوان بارز لاستمرار دعم المجتمع الدولي لقضية للاجئين الفلسطينيين التي لا تزال قضيتهم تشكل أبرز مكونات الصراع العربي الإسرائيلي.
وبين التزام الوكالة الكامل والمتجدد في توفير كافة الإمكانيات المتاحة إنجاح عمل (الأونروا) الإنساني والمستمر لعدم السماح بتقليص في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام والظروف المالية الصعبة التي تمر بهات الوكالة بشكل خاص.
وأعرب عن ثقته بأن مداولات ومناقشات اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة ستقود إلى نتائج وتوصيات تعزز من دور وعمل الوكالة بما يضمن ديمومة عملها في هذه الأوقات الصعبة لتلبية الاحتياجات الأساسية المزايدة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة، حيثُ يشكل 42 بالمئة من أجمالي عددهم في الأردن.
وأكد المومني حرص الحكومة الأردنية على استمرار وتطوير التعاون القائم مع وكالة الغوث الدولية في تقديم كل الدعم الممكن لها.
بدوره قال رئيس اللجنة الاستشارية للأونروا بير أوميوس من السويد إنني على ثقة من أن اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتوصل إلى نتيجة تفيد استراتيجية الوكالة في مسيرتها.
وأشار إلى دور الوكالة خلال الخمسة والستين عاماً من عملها في توفير الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الوكالة ستواصل عملها للوصول إلى حل عادل ودائم لحالة اللاجئين.
من جهته شكر نائب رئيس اللجنة الاستشارية المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى الأردن على استضافته لاجتماع اللجنة الاستشارية التي تؤكد دعم الوكالة من خلال تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في التعليم والصحة.
ودعا إلى زيادة دعم المانحين من خلال زيادة تبرعاتهم لميزانية الوكالة وخطط الاستجابة الانسانية وتوسيع قاعدة المتبرعين لتستطيع الاستمرار في تأدية مهامها وتقديم خدماتها ومساعداتها للاجئين الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، إن الوكالة في عامها الخامس والستين تقدم الخدمات لأكثر من 700,000 لاجئ من فلسطين في مناطق لا تزال هي مناطق عملياتنا الخمس وهي الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكد ان هناك 700 مدرسة تديرها الأونروا تضم ما يقارب من 22,000 موظف وموظفة يقدمون الخدمات التعليمية لنصف مليون طالب وطالبة، وهنالك أيضا 131 عيادة تديرها الأونروا يعمل فيها 4,000 موظف صحي يستقبلون فيها ما معدله 3 ملايين مريض سنويا، مبيناً مجالي الصحة والتعليم من أهم معايير الوكالة في المنطقة.
وأشار بيير كرينبول إلى أن الأونروا عازمة في رغبتها بتقديم خدمات نوعية لمجتمع لاجئي فلسطين، بالرغم من إننا نواجه نقصا ماليا خطيرا على صعيد أنشطتنا الرئيسية والطارئة على حد سواء، مناشداً القيام بحشد طارئ للموارد من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل المساعدة في الاستجابة لهذا الوضع.