الروابدة : القضية الفلسطينية قضية مركزية للأردن
رؤيا - بترا - قال رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، إن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الاردن الأولى والمركزية، رغم الظروف الخانقة في تاريخ الامة العربية وانهيار النظام العربي، وانهيار سلم أولويات القضايا العربية.
وأضاف خلال رعايته اليوم الاحد فعاليات مؤتمر "الأبعاد الاستشرافية في التحولات المستقبلية للقدس الشريف " الذي نظمه معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت وبالتعاون مع المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس، " إننا في هذا الوطن على غير سابقة في امتنا العربية مسؤولون عن وطنين، فنحن مسؤولون عن الأردن وطن الأحرار الذي يفيء إليه كل من هجر وطنه أو هجره وطنه، ومسؤولون في الوقت نفسه عن فلسطين التي تربطنا بها علاقات تاريخية".
ولفت الى ان الاردن سيبقى مدى التاريخ إلى جانب فلسطين، مؤكدا بأن كل من يحاول أن يشق صفنا في هذا الوطن، مجرم بحق الأردن قبل أن يكون مجرما بحق فلسطين.
وبين أن القدس درة المدائن ورمز فلسطين، تعيش واقعا ضنكا جراء الاحتلال والظلم ومحاولة تزوير التاريخ، موضحا أن فلسطين تاريخ وإنسان وعقيدة تمثل جميع صفات امتنا العربية، ما يتطلب عدم تركها واعطاء فرصة للمحتل لتغيير معالمها.
وأضاف أن الأردن استطاع استقبال الأشقاء من الفلسطينيين والعراقيين والسوريين رغم ما يعاني من ظروف وفقر في المياه والطاقة وانه مستمر في ذلك.
وركز على الدور الكبير للأكاديميين بتوثيق القدس، وعدم الاكتفاء بعملية البحث العلمي أو التوثيق في المجلات المحكمة، مشيرا إلى أن هناك دور للأكاديميين من خلال التعاون مع جميع الأكاديميين في العالم من المحبين للسلام والعادلة، مؤكدا ضرورة التعاون أيضا مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية للمحافظة على تاريخ القدس وفلسطين إلى حين استردادها.
وقال رئيس جامعة آل البيت الدكتور ضياء الدين عرفة، إن مدينة القدس حظيت باهتمامات الأردن قبل وبعد الاحتلال، إذ بدأ الاعمار الأردني الأول للمدينة عام 56، وتم ترميم المسجد الأقصى وإنشاء الجزء المهدوم فيه وإزالة آثار الحريق عام 69، وإعادة إنشاء مسجد عمر وحراب زكريا ومقام الأربعين المجاورين ومنبر صلاح الدين " وبين عرفة أن المقدسات المسيحية كان لها نصيب من الحفاظ والرعاية لها والعناية، مشيرا إلى أن جامعة آل البيت ترجمت تلك الوصاية إلى عدة لغات، ووزعتها على الكثير من المؤسسات والباحثين ليعلم الجميع أن الفعل الأردني ما يزال وسيبقى في مجال الاهتمام بالقدس والمقدسات حاضرا ومستقبلا.
واوضح أمين عام المؤتمر الإسلامي الدكتور عزت جرادات، أنه لولا الصوت الأردني الوحيد للدفاع عن القدس في المحافل الدولية، والاعمار الهاشمي للأقصى من القرن الماضي واستثناء الأوقاف من قانون فك الارتباط والتوثيق الدولي للولاية الهاشمية للمقدسات الدينية المسيحية والإسلامية في القدس لكانت شؤون المقدسات الدينية تحت إدارة وحدة صغيرة تابعة لوزارة الأديان الإسرائيلية.
وبين جرادت أن القدس تشهد اهتماما جديدا ومتأخرا لدى الجامعات العربية والإسلامية، من خلال الاهتمام بإقامة المؤتمرات الأكاديمية في العديد من تلك الجامعات بهدف إبقاء قضية القدس حية في ضمائر الأجيال وحيوية على الساحة الأكاديمية والتعريف بها استجابة لنداءات من لجنة القدس وفلسطين المنبثقة من المجلس الإسلامي في القاهرة والمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس.
وتطرق عميد معهد بيت الحكمة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد الهزايمة إلى الجهود المبذولة التي قامت بها الجامعة لتنظيم هذا المؤتمر والذي جاء لعيون القدس من خلال التركيز على مجموعة من المحاور لتكون جامعة لما يدور حول القدس وبمشاركة أكثر من عشرين باحثا من الداخل والخارج للحوار والنقاش حول مختلف القضايا للوصول إلى نتائج وتوصيات من شانها بلورة أفكار جديدة.
واستذكر الهزايمة الشهداء من الجيش العربي الأردني الذين ضحوا من اجل الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين، مشيرا إلى الدور الهاشمي الكبير في اعمار المسجد الأقصى.
وفي ختام حفل الافتتاح وزع الروابدة الدروع التكريمية على داعمي فعاليات المؤتمر، وسلم عرفة الروابدة المؤتمر درع الجامعة.