جوده يلتقي وزير الخارجية البلجيكي..مصور
رؤيا - بترا - بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرز الجهود الدولية المبذولة بما فيها بلجيكا والاردن لمواجهة ظاهرة الارهاب والتنظيمات الارهابية القائمة عليها و التي تمثل التحدي الاكبر للمنطقة والعالم.
واكد جوده خلال اللقاء الذي انعقد بمقر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الاحد اهمية الدور الذي تضطلع به بلجيكيا من خلال التحالف الدولي في مواجهة قوى الظلام والتطرف مستعرضين بهذا الصدد نتائج اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة عصابة داعش الارهابية التي انعقدت في باريس الاسبوع الماضي.
واعاد جوده التاكيد على ان الحرب على الارهاب وكما يصفها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هي حربنا داخل الاسلام وان الدين الاسلامي بريء من هذه الافعال والذين يختبئون خلفه للقيام بمثل هذه الاعمال المشينة التي لا تمت بصلة لاي دين وتشوه الصورة الحقيقية للدين الاسلامي القائم على الوسطية والاعتدال وقبول الاخر ونبذ العنف والتطرف والغلو.
وتم خلال اللقاء التاكيد على عمق ومتانة العلاقة التي تربط البلدين الصديقين وقيادتيهما في مختلف المجالات حيث عبر جوده عن تقدير الاردن لدعم بلجيكيا لمشاريع التعاون بين البلدين ودعم جهود الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتركز جزء من اللقاء على تطورات الاوضاع في دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا واليمن وليبيا واهمية العمل على التوصل الى حلول سياسية لهذه القضايا من خلال الحوار بمشاركة كافة مكونات شعوب هذه الدول وبما يعزز وحدتها الوطنية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء اهمية العمل على اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية والمعتمدة ومبادرة السلام العربية، حيث اكد جوده ان الاردن معني بكافة قضايا الحل النهائي وانه صاحب مصلحة في اقامة الدولة الفلسطينية.
واستعرض الجانبان الوضع الانساني للاجئين السوريين في الاردن والاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن حكومة وشعبا لايواء وخدمة هؤلاء اللاجئين مؤكدين اهمية دعم ومساندة الاردن للاستمرار بهذا الواجب الانساني الهام.
من جانبه عبر وزير الخارجية البلجيكي عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الاردنية المكثفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودوره المحوري في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وحرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون مع الاردن حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والتحديات التي يواجهها البلدان.
وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء اكد جوده خصوصية وتميز العلاقة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملك فيليب ملك بلجيكيا وانعكاسات هذه العلاقات على البلدين والشعبين بشكل ايجابي مشيرا الى تطابق وجهات النظر بين الجانبين حيال مختلف القضايا. وعبر وزير الخارجية البلجيكي عن تضامن بلاده مع الاردن ودعمها له في استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين .
واشار الى جهود الجانبين في مكافحة ومواجهة الارهاب والعمل معا لاعادة اطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية والتوافق على اهمية ايجاد حلول سياسية لجميع قضايا المنطقة.