مسؤول عراقي: دفاعاتنا الأرضية أجبرت طائرات سعودية على الانسحاب من أجوائنا

رؤيا - الاناضول - قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، حاكم الزاملي، اليوم الجمعة، إن الدفاعات العراقية أجبرت طائرات سعودية على الانسحاب من أجواء ناحية النخيب (جنوب شرق محافظة الانبار)، مشيراً ان المنطقة تعرضت لقصف بقذائف الكاتيوشا والهاون بعد ذلك بيوم واحد فقط.

وقال الزاملي لمراسل وكالة "الاناضول"، إنه "كان هناك تحليق لطائرات سعودية فوق ناحية النخيب، وتم معالجتها من قبل الدفاع الجوي العراقي، مما اضطر الطائرات السعودية الى الانسحاب".

وأضاف، انه "بعد يوم من تحليق الطائرات تم استهداف النخيب في 15 شعبان بالهاونات وقذائف الكاتيوشا، مما دعا العراق إلى الاستيضاح من الجانب السعودي والتحالف الدولي عن سبب تحليق الطائرات السعودية في منطقة لا توجد فيها عمليات عسكرية"، دون أن يحدد الجهة التي قصفت الناحية.

وصادف يوم 15 شعبان،الاربعاء الماضي، توافد الملايين الى كربلاء حيث مرقد الحسين بن علي بن ابي طالب وأخيه العباس، إذ يعتقد المسلمين الشيعة ان هذا اليوم شهد مولد محمد بن الحسن الذي يؤكد الشيعة انه المهدي المنتظر الذي سيظهر اخر الزمان.

وأشار الزاملي الى ان "هوية الطائرات تم اكتشافها من قبل الدفاع الجوي العراقي، والجانب السعودي والتحالف الدولي قدما اعتذارا عن تحليق الطائرات في تلك المنطقة"، موضحا ان "الحكومة العراقية ستقدم مذكرة احتجاج إلى السعودية والتحالف الدولي بشأن تحليق هذه الطائرات".

وتعتبر ناحية النخيب من المناطق المتنازع عليها بين محافظتي الأنبار وكربلاء وتابعة اداريا الى محافظة الأنبار، وتعيش قوات الحشد الشعبي فيها حالة من التأهب، خوفا من اي اختراق أمنى من جهة الرمادي الى محافظة كربلاء.

وتشارك طائرات سعودية ضن قوات التحالف الدولي لمقاتلة داعش.

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.