أبناء الكنائس الأصيلة في الأردن يتصدون للمسيحية المتصهينة
رؤيا- جورج برهم- عقد ممثلون عن كافة الطوائف المسيحية لأبناء الكنائس الأصيلة في الأردن مساء الثلاثاء في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس الصويفية اجتماعا موسعا شجبوا فيه مؤتمر مجموعة Empowered 21 المسيحية المتصهينة الذي أقيم في القدس قبل أيام بدعم من الحكومة الإسرائيلية والداعم لشرعية اغتصاب فلسطين والمطالب بوحدة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.
وتحدث خلال الاجتماع كل من السيد سامر قعوار المتحدث بإسم التجمع العربي المسيحي الاردني والاب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدرسات وابراهيم دبور ممثل الكنيسة الارثوذكسية والنائب عاطف قعوار و لؤي حداد سكرتير مجلس رؤساء الكنائس في الاردن وسامر عازر راعي الكنيسة اللوثرية في الاردن.
وصدر بيان عن الاجتماع الذي عقد بدعوة من الشباب المسيحي في الأردن أوضح دور قيادات أبناء الكنائس الأصيلة في التصدي لمؤتمر تحضيري لمؤتمر القدس كان من المنوي عقده في عمان في الفترة ما بين 15-16 أيّار تحت عنوان "الاحتفال بالروح" بتنظيم من مجموعة Empowered 21 وهي مجموعة أمريكية متصهينة معظم أعضاءها ومتحدثيها من الأمريكيين.
وبحسب البيان فقد قام بعض ممثلي الكنائس الأصيلة "بالاتصال بالجهات الرسمية الأردنية وإدارة الفندق وإدارة مدرسة كان من المنوي إقامة فعاليات هذا المؤتمر في رحابهما لمنع إقامته" بعد أن تكشفت لهم النوايا الحقيقية وراء هذا الاحتفال المزعوم.
وشكر المجتمعون الجهات الرسمية التي قامت "باتخاذ الإجراء اللازم والاتصال بإدارة الفندق لإلغاء حجز إقامة هذا المؤتمر" ومنع إقامته في الأردن.
كما أشار البيان إلى جهود أبناء الكنائس الأصيلة في إلغاء احتفال شبيه كانت تنوى إقامته نفس المجموعة يوم الجمعة الماضي في كنيسة المهد في بيت لحم، إلا أن الاحتفال ألغي بعد اتصالات مكثفة أجراها أبناء الكنائس الأصيلة مع بلدية بيت لحم والمسؤولين هناك الذين اتخذوا الاجراءات بمنع إقامة الاحتفال المزعوم.
وأكد المجتمعون على موقفهم الوطني الرافض لكافة أشكال التهويد للقدس والمقدسات مشددين على عروبة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه "أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد المسيح".
ودعا المجتمعون الأردنيين بكافة أطيافهم إلى التصدي لهذه الجماعات المتصهينة لما يحمله فكرهم من "خطورة على بلدنا الغالي الأردن بشكل عام والعرب المسيحيين بشكلٍ خاص".
وختم اللقاء بدعوة مفتوحة لكافة القيادات الكنسية الأصيلة والفعاليات المسيحية إلى رسم استراتيجية طويلة الأمد "في مواجهة هذا الفكر المتصهين وهذه المؤامرة الماكرة واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنعها على الأرض الأردنية بأي شكلٍ من الأشكال لما في ذلك من ضررٍ كبيرٍ على مصلحة الوطن القومية والوطنية وعلى رأسها قضية فلسطين وحق شعبها في العودة لأرضه ووطنه والتي هي قضيةُ كُل أردني."