27 مليار دولار حصيلة الأردن من المنتدى الاقتصادي العالمي
رؤيا - الاناضول - أسفر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله مساء اليوم السبت عن توقيع اتفاقيات واطلاق مشاريع وفرص استثمارية جديدة في الأردن بقيمة اجمالية تقدر بحوالي 27 مليار دولار في مختلف القطاعات.
واستضاف الأردن المنتدى للمرة التاسعة على مدار يومين وشهد مناقشات تناولت عددا من المحاور السياسية والاقتصادية والتي ركزت في مجملها على اوضاع المنطقة بشكل عام وتناول الاوضاع القطرية بخاصة في العراق وسوريا وأليات تحفيز النمو ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة.
وقال مؤسسة ورئيس المنتدى كلاوس شواب في كلمة مقتضبة خلال جلسة اختتام المنتدى إنه كان ناجحا.
وانعقد المنتدى تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص" بمشاركة 1000 شخصية عالمية من قادة السياسة والاقتصاد والفكر والاعلام.
وأعلنت الحكومة الاردنية أنها وقعت خلال المنتدى اتفاقيات وأطلقت مشروعات تبلغ قيمتها 6.9 مليار دولار. كما تم إشهار فرص استثمارية جديدة بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والمياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والتطوير الحضري والسياحة.
وسلط المنتدى الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن من خلال جلسة خاصة بعنوان "الأردن انطلاقة متجددة".
وركزت جلسة "الاستجابة لأزمة اللاجئين" على الاستجابة الممكنة من أصحاب المصلحة الدولية والإقليمية بشأن أزمة اللاجئين المتفاقمة في المنطقة ومعالجتها بتحويل آليات المانحين نحو التركيز على الاحتياجات الملحة للاجئين وتعزيز قدرات الدول المستضيفة للاجئين وضمان الأمن الإنساني من خلال أنظمة التعليم.
و حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيريس خلال جلسة في المنتدى اليوم السبت من مخاطر وقف المساعدات من برنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين وتأثير ذلك على الدول المستضيفة لهم.
وأضاف أن برنامج الغذاء العالمي اوقف 40% من حصص السوريين لهذا العام لعدم توفير التمويل لذلك، موضحا بان الاردن تحمل وما يزال اعباء تدفق اللاجئين ولا بد من العمل على دعم المملكة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن هنالك اكثر من 600 الف طفل سوري غير متعلمين نتيجة النزاع الحاصل في سوريا وهذا يتطلب وجود نظام تعليمي من دول العالم لحماية هذا الجيل من الاطفال.
وأكد مشاركون في جلسة "استحقاقات الشباب" ان بناء الإنسان والاستثمار فيه هو الخطوة الأولى للنهوض وازدهار المجتمعات على مستوى العالم أجمع، وضرورة التركيز على رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ودعا المشاركون في الجلسة إلى التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل ومعاجلة مشكلة البطالة .
وفي جلسة مستقبل الوظائف اكد المنتدى أهمية ايجاد تكامل عربي لمواجهة مشكلة البطالة من خلال تبادل المهن والخبرات .
وقال المشاركون في الجلسة إن الوضع السياسي القائم في المنطقة العربية يؤثر سلبا على نسب البطالة في المنطقة ويمنع وضع استراتيجيات لسوق العمل خاصة الاردني الذي يتأثر بموجات لجوء تتواصل من عشرات السنين واخرها اللجوء السوري.
واكد المنتدى في جلسة خصصت لقطاع الطاقة في الشرق الاوسط ضمان التزود بأمن الطاقة ومواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات الاقليمية على قطاع الطاقة والاضطرابات في المنطقة والعمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في القطاع.
وفي جلسة "الإرهاب الالكتروني في زمن المعلومات والتقنية ودور الحكومات والمنظمات الدولية في القضاء على الظاهرة" أجمع المتحدثون على أن محاربة تنظيم داعش في الفضاء الالكتروني تحتاج الى تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي جلسة "بنية تحتية لأجل التنمية" تم التأكيد على أهمية المضي قدما في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية وعدم انتظار أن يتحقق الاستقرار الكلي على مستوى المنطقة للعمل في هذه المشروعات؛ لأهمتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدوا ضرورة أن تحدد الدول أولوياتها بشكل دقيق وضمن خطط محددة الأهداف حتى تستطيع استقطاب مستثمرين في مشروعات البنية التحتية لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز وتوليد الكهرباء والسكك الحديدية.
ودعا المشاركون إلى زيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية على مستوى الدول العربية حيث لا تتجاوز ما تنفقه الدول العربية 5 % من الناتج المحلي الإجمالي، وسط غياب المعلومات الإحصائية التي ترصد إنفاق الدول على هذه المشروعات، منوهين إلى أن الدول التي حققت نموا ايجابيا وصل إجمالي إنفاقها إلى 15 % من الناتج الإجمالي لديها مثل الصين.