مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

مئات النازحين من الأنبار يُمنعون من دخول بغداد

نشر :  
14:35 2015-05-23|

رؤيا - الاناضول - تقوم قيادة عمليات بغداد بإجبار مئات العائلات النازحة من محافظة الأنبار - بسبب الاشتباكات فيها بين قوات الأمن العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي - على الانتظار على جسر "بزيبز" المنفذ الوحيد بين الأنبار والعاصمة بغداد، معللة ذلك لدواع أمنية، حيث يُخشى من تحوّل انتظار تلك العائلات المرهقة تحت أشعة الشمس الحارقة إلى "مأساة إنسانية".

وبحدوث بعض الاحتكاكات بين الجنود وأبناء العائلات النازحة والتي معظمخا من الأطفال والشيوخ، في حين تقوم سيارات الإسعاف التي خصصتها وزارة الصحة؛ بنقل الحالات الصحيّة العاجلة فقط إلى الجانب الأخر من الجسر. 

وقال "عبد الباسط خلف" - أحد المواطنين الذين ينتظرون أمام الجسر: "لقد أُرغمت برفقة عائلتي على الانتظار في هذه الصحراء منذ سبعة أيام، نريد من السياسيين في الأنبار أن يأتوا ويروا الوضع المأساوي الذي نحن فيه".

من جانبها، أشارت "أم جاسم" المصابة بمرض الحصى في الكلى؛ إلى أنها ليست من الأنبار، وجاءت إلى هنا من أجل استلام أمانة لأحدى العائلات، وأنها تنتظر لأيام هنا، لافتةً إلى أن القوات العراقية لا تسمح لها بالدخول إلى المدينة، وأنها لا تستطيع تلقي أي أخبار عن أطفالها في بغداد.

إلى ذلك، تقطن أكثر من 80 عائلة في مخيم مؤلف من 30 خيمة، أقامتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في نيسان/ أبريل الماضي إلى جانب الجسر المذكور، حيث ذكر المسؤول عن المخيم "فلاح محمد"؛ أن الأوضاع صعبة للغاية في المخيم، مضيفاً: "إن الرّضّع وحديثي الولادة هم أكثر المتأثرين بدرجة الحرارة المرتفعة، ولم يأت أي مسؤول في الدولة إلى هنا للوقوف على أوضاعهم وتنفقدها، كما تتسبب الأوضاع في المخيم بإصابة العديد من المواطنين بنوبات عصبية". 

أمّا المواطن "جبار ياسر فرج"؛ فأوضح أن مسلحي داعش قتلوا ولديه اللذين كانا يعملان في سلك الشرطة، وأنه مصاب بمرضي السكري والحصى في الكلى، متسائلاً "هل تتم مكافأة أب فقد ولديه من أجل هذه الأرض وهذا البلد، بهذه الحياة البائسة؟".

وقال فرج: "لم يعد لدي القدرة على الوقوف، نريد من تركيا أن تأخذ سكان الأنبار الذين يعانون أوضاعاً صحية صعبة إلى أراضيها".

وسيطر تنظيم "داعش" - مطلع الأسبوع الجاري - على الرمادي بالكامل، والمقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابع للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي؛ ما أدى لنزوح آلاف الأسر من الرمادي ومن مناطق قريبة منها.

وتفرض السلطات العراقية شرط وجود "الكفيل" من أهالي بغداد؛ للعائلات النازحة إلى العاصمة، معللة ذلك بـ"أسباب أمنية، وتخوف سياسيين من تسلل بعض عناصر تنظيم داعش الى بغداد تحت ستار النازحين؛ لتنفيذ عمليات أمنية"، الأمر الذي يمنع دخول الآلاف من النازحين كونهم لا يملكون تحقيق هذا الشرط.