نبض البلد: الذكرى الـ 67 للنكبة .. من يكفل حق العودة؟
رؤيا – قاسم صالح - تناولت حلقة نبض البلد التي بثت مساء السبت عبر فضائية رؤيا الذكرى الـ 67 للنكبة الفلسطينية ، حيث استضافت الحلقة كل من جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط و محمد الظهراوي عضو مجلس النواب.
وقال محمد الظهراوي عضو مجلس النواب "ان لا شيء يعيد هذا الوطن الا المقاومة الا ان كل سنة تقل المقاومة عن تلك التي تسبقها".
وشن الظهراوي هجوما حادا على المفاوضات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي واصفا اياها بـ "العبثية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع "، مشيرا الى ان المفاوضات هي اداة اسرائيلية امريكية وهي مؤامرة على القضية الفلسطينية وهنالك دول عربية تشارك في هذه المؤامرة، حسب تعبيره.
وحمل النائب الظهراوي المسؤولية في تراجع المقاومة في السنوات الاخيرة وعدم جدوى المفاوضات على الدول العربية اولا والقيادة الفلسطينية ثانيا، مشددا على انه لا يمكن تطبيق حق العودة في ظل الاوضاع العربية الحالية .
واستدرك قائلا:" هذا لا يعني ان يستغني الفلسطينيين عن حق العودة ولو بعد حين حتى لو كانت الاوضاع العربية لا تسمح.
من جانبه قال جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ان الشعب الفلسطيني حافظ على قضيته وقدم تضحيات كبيرة ولا يزال يصر على حق العودة وهذا يعد انتصارا بحد ذاته.
واضاف الحمد خلال استضافته في برنامج نبض البلد ان المقاومة هي السند الاساسي للحفاظ على القضية الفلسطينية وان الوضع العربي السلبي لن يستمر على ما هو فقد تم ايقاظه قبل هذه المرة منذ 1987 في الانتفاضة الاولى مرورا بالانتفاضة الثانية وحرب لبنان وحروب غزة في الاعوام 2008 و 2009 و 2014.
واشار الى ان الواقع العربي متغير وثبت تاريخيا وفي صعود وهبوط وان الاداء الفلسطيني هو الحاسم والاساس وليس العامل العربي، مضيفا : "العامل الفلسطيني المقاوم عجز الاسرائيليين عن التعامل معه ... والعامل العربي يعتبر مساندا وليس اساسيا ".
زقال الجمد ان لم يبقى شيء يقدمه الفلسطينيين من تنازلات فالفلسطينيين انجزوا ما نسبته 84% من بنود اتفاقية اوسلو اما الاسرائيليين فلم ينجزا سوى 13% .
وشدد على ان موضوع حق العودة يزاد تماسكا وقوة مع مرور الوقت ولم يعد الموضوع العيش والأكل وانما الموضوع هو المقاومة ، مضيفا "انا لا اتفق ان هنالك شعار اسمه حق العودة، انما هو مشروع حق العودة".
ولفت الحمد على ان موضوع اللاجئين هو القضية الاساسية للقضية الفلسطينية وان كل الشعب الفلسطيني من حقه ان يعود الى ارضه مهما كان مكانه او وضعه في الخارج او الداخل ، فالتمسك بمشروع حق العودة احد طرق العودة، وان على الفلسطينيين ان يمارسوا بما يمكنهم ان يعودوا بأي طريقة سواء بالسفر الى الوطن بجواز اجنبي او لم شمل وبأي طريقة.
وشدد الحمد ان لا يمكن لأي جهة ان تلغي حق العودة او استبداله بالتعويض، مشيرا الى ان المفاوضات هي اداة اسرائيلية امريكية لم تأتي بأي شيء ولا تجربة ناجحة لها على مر السنين.
وقال ان اغلبية الدول العربية تقيد حركة الفلسطينيين وهنالك حساسية مفرطة ومفتعلة في عدد من الدول العربية تجاه الفلسطينيين ، مشيرا الى انه تم انشاء مكتب في جامعة الدول العربية لمتابعة حق العودة، الا انه لم يتم تطبيقه وتم التحفظ عليه من كافة الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
واشار الحمد الى ان حل الدولتين هو مشروع مؤامرة امريكية لتصفية القضية الفلسطينية والدليل بنود الاتفاقيات الموقعة.
من جهتها قالت الدكتور محاسن الجاغوب استاذ القانون الدولي الجامعة الاردنية ان موضوع اللاجئين حول العالم اكثر المواضيع تعقيدا وخاصة اللاجئين الفلسطنييين.
واضافت الجاغوب خلال مداخلة هاتفية في حلقة نبض البلد التي بثت مساء السبت ان اللاجىء الفلسطيني يعتبر ذو خصوصية عن باقي اللاجئين حول العالم لأن الموضوع هو شعب لاجىء وليس افراد.
واشارت الى ان هنالك فجوة عميقة بين القانون الدولي والمسار الذي تتخذه المفاوضات ، فالقانون الدولي وخاصة قرار 194 يواجه طريقا مسدودا بسبب اختلال توازن القوى في العالم.
ولفتت الجاغوب الى انه يجب توحيد الصف الداخلي الفلسطيني لمواجهة القصور الدولي بالنسبة لاستعادة حق العودة ، مشددة على وجوب تثبيت حق العودة والتعويض وليس اختيار العودة او التعويض، واضافت:"لا يمكن لأي جهة فلسطينية او غير فلسطينية ان تستغني عن حق العودة واستبداله بالتعويض، فالحلول البديلة لا تلغي حق العودة والتعويض، والاعلان العالمي لحقوق الانسان يثبت حق العودة.