عودة الهدوء إلى الأعظمية العراقية عقب مواجهات بين زوار شيعة وأهالي سنة
وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن "قوات الفرقة الذهبية (تابعة للداخلية) حسمت مواجهات اندلعت، فجر اليوم، بين زوار متوجهين إلى منطقة الكاظمية (المقدسة لدى الشيعة)، شمالي بغداد، وأهالي بمنطقة الأعظمية (ذات الغالبية السنية)، عقب إحراق مبنى استثمار الوقف السني، وإلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل المجاورة بالمنطقة".
وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى أن "قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من الزوار الشيعة تسببت في اندلاع المواجهات، وأنه تم تطويق المشكلة بالكامل".
يشار إلى أن الآلاف من الشيعة يقصدون سنوياً مشياً على الأقدام، منطقة الكاظمية، لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم (أحد الأئمة لدى الشيعة)، وسط انتشار أمني مكثف، حفاظاً على سلامة الزوار من أية "هجمات إرهابية".
وفي تعقيب له على أحداث الفجر، كان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال في بيان له، إن "اندساس إرهابيين بين الزوار أدى لاقتحام مبنى الاستثمار التابع للوقف السني وليس الوقف نفسه، إثر ادعاء بوجود حزام ناسف من قبل أهل الفتن".
وأضاف أن "القوات الأمنية تحركت على الفور للسيطرة على الموقف في الأعظمية، وأن قيادة عمليات بغداد المتواجدة هناك لديها أوامر من القائد العام للقوات المسلحة بالتعامل بكل حزم مع أية محاولة لزعزعة الأمن، والعمل على الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم".
وأشار المكتب الحكومي إلى أن "الوضع الأمني تحت السيطرة وتجري متابعة أية محاولات مماثلة وتطويقها والسيطرة عليها، نظراً لكثافة أعداد الزوار ووجود تنظيمات إرهابية لديها مخططات لبث الفتن ونقل صورة مغايرة عن التلاحم بين مكونات الشعب العراقي".