الأمم المتحدة تتعهد بتقديم المزيد من الدعم للنازحين في العراق
رؤيا - الاناضول - تعهد شالوكا بياني مبعوث الامين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين الى العراق، يوم الاربعاء، بتقديم المزيد من الدعم للنازحين التي تجاوزت أعدادهم 2.8 مليون شخص وفق إحصائيات رسمية بالتنسيق مع بغداد والحكومات المحلية.
ووصّل بياني، الجمعة الماضية، إلى العاصمة العراقية بغداد، في إطار زيارة رسمية تستغرق عدة أيام للاطلاع على أوضاع النازحين ورفع تقرير مفصل الى الأمم المتحدة حولها.
ووفقا لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن العبادي "التقى بمبعوث الامين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين عصر اليوم (الأربعاء) وجرى خلال اللقاء بحث أوضاع النازحين ومساعدة المنظمات الدولية لهم والتعاون بين الحكومة وهذه المنظمات لتوفير احتياجاتهم".
واكد العبادي وفقا للبيان على "أهمية دور منظمات الأمم المتحدة لمساعدة النازحين لاسيما بعد الهجمة الإرهابية لعصابات داعش".
وتابع العبادي قوله إنه "على الرغم من جهود الحكومة إلا أنها ومع نزوح هذه الأعداد لابد أن تستعين بالجهات الدولية".
من جهته، أكد مبعوث الامين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين وفقا للبيان استعداد الأمم المتحدة لـ "تقديم المزيد لدعم النازحين والتعاون مع الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية للتخفيف من معاناتهم"
وأشاد بـ "جهود الحكومة في إغاثة النازحين بعد أن اطلع خلال زيارته عدداً من المخيمات في كردستان على تلبية احتياجاتهم الأساسية ومنها بشكل خاص ضرورة التحاق التلاميذ من كافة المراحل بالمدارس".
من جهتها قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، يوم الاربعاء، إن لجنة مشكلة برئاسة وكيل وزير تتولى مهمة التنسيق مع المبعوث الأممي وإطلاعه على الاحتياجات الضرورية للنازحين العراقيين في مختلف المناطق.
وقال كامل أمين المتحدث باسم الوزارة، إن "العراق لديه مشاكل كبيرة في اغاثة النازحين والارقام في تصاعد مع استمرار المعارك ضد تنظيم داعش إضافة إلى مشاكل تتعلق بالتمويل، وجميعها طرحت أمام المبعوث الاممي الخاص، ونأمل ان تتحول اللقاءات مع المبعوث الأممي إلى إجراءات واقعية لمساعدة النازحين".
وأضاف أمين أن "العراق يحتاج الكثير من الأموال لإغاثة النازحين، وخصوصا مسألة إسكان النازحين"، مضيفا أن "العراق بحاجة إلى المجتمع الدولي لاحتواء ملف النازحين".
وتخوض القوات الامنية العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي ومقاتلين من العشائر السُنية وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) معارك متواصلة في جنوب كركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال) ومناطق متعددة في محافظة الانبار(غرب) في مسعى لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الاحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في اغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.
ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترتقي إلى حجم المشكلة.