موسكو: استخدام الناتو للمعايير المزدوجة في الشأن الأوكراني يشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة
رؤيا- وكالات- حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن استخدام حلف الناتو للمعايير المزدوجة في الشأن الأوكراني يشكل خطرا مباشرا على أمن واستقرار المنطقة. واعتبرت الوزارة في بيان أصدرته الخميس 10 نيسان أن الاتهامات التي يوجهها الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن دائما الى روسيا تعتبر دليلا على محاولة الناتو استغلال الأزمة في أوكرانيا من أجل "توحيد صفوف" الحلفاء أمام "خطر خارجي وهمي".
وجاء في البيان أن موسكو لم تسمع من الناتو خلال الفترة الماضية أية مقترحات بناءة أو ما يدل على اهتمامه بتطبيع الوضع في أوكرانيا.
وأشارت الخارجية الى أن راسموسن أدلى بتصريحات كثيرة في الآونة الأخيرة مشبعة بروح المواجهة وتعيد الى الأذهان فترة الحرب الباردة. واعتبرت موسكو أن تركيز الناتو على موضوع "عسكرة روسيا بشكل متزايد"، ليس إلا محاولة لإيجاد خطر وهمي وللتأكيد على أن العالم يحتاج الى الحلف في القرن الحادي والعشرين.
وشددت الوزارة بهذا الخصوص على أن النفقات العسكرية للناتو تشكل اليوم نحو نصف النفقات في هذا المجال على المستوى العالم.
وشدد على أن الميزانية العسكرية لروسيا لا تتجاوز عشر مجمل الميزانيات العسكرية لدول الحلف. وأعادت الوزارة الى الأذهان أن راسموسن تحدث مؤخرا عن إعادة النظر في مجمل العلاقات مع موسكو بما فيها الاتفاقية الأساسية حول العلاقات بين روسيا والناتو الموقعة في عام 1997 وبيان روما لعام 2002. وتابعت قائلة: "ولا يخجل راسموسن من انتهاك أعضاء الحلف الأحكام الأساسية لهاتين الوثيقتين ليأخذوا على أنفسهم دور القاضي ومنفذ القرارات القضائية على حد سواء، كما حصل في كوسوفو وليبيا، وهم يزعزعون بذلك أحكام القانون الدولي".
وذكرت الوزارة أن الحلف قرر الآن السير في طليعة المدافعين عن أحكام القانون الدولي، لكنه يتغاضي في الوقت نفسه عن تصرفات القوى المتطرفة في أوكرانيا التي تؤدي الى انقسام المجتمع. دولغوف: ازدواجية المعايير تشجع تطرف حكام كييف من جانبه أشار مفوض وزارة الخارجية لحقوق الإنسان والديمقراطية قنسطنطين دولغوف إلى ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قائلا في تغريدة "المتطرفون اعتدوا على المرشح الرئاسي الأوكراني أوليغ تساريف.. أين هي مؤسسات قوات النظام؟ تعدّ لقمع المحتجين في دانيتسك؟ أين هي ردة فعل الغرب؟ أين هي التنديدات بتفريق الناس بالقوة؟". وتابع دولغوف "ازدواجية المعايير تشجع التطرف والنازية الجديدة لحكام كييف".