موظفون بـ «البلقاء التطبيقية» يقتحمون رئاسـة الجامعـة ويُخرجـون رئيسهـا

رؤيا - الدستور - فض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا جلسة مجلس التعليم العالي ظهر امس بعد تلقيه اتصالا بتعرض رئيس جامعة البلقاء التطبيقيه د. نبيل الشواقفة لمضايقات لفظية ومحاولة الاعتداء على مكتبه من قبل فئة من  الاداريين والفنيين بالجامعة ، مطالبين بحقوق لهم بالتأمين الصحي ونسب الموازي.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي انه تم فض جلسة المجلس بعد انجاز بعض ما ورد على جدول الاعمال الى حين تلقي اتصال يفيد بان مشادات تحدث في جامعة البلقاء ، وتمت التوصيه من قبل رئيس الوزراء بضرورة متابعة الموضوع والوقوف على ابرز تفاصيله.

واضاف الخضرا ان القصة لا بد من الوقوف على تفاصيلها ومعرفة اسباب ودواعي ما حصل ، مؤكدا انه لا يمكن السماح بكسر هيبة الجامعات ورؤسائها الذين يتمتعون بكل الاحترام والتقدير،موضحا ان قضية العاملين كانت تتعلق بمطالب تتعلق بحوافز الموازي ، وقضايا التأمين الصحي ، وكان رئيس الجامعة يتابع القضية منذ اسبوعين وكانت الامور ستعرض على مجلس الجامعة ومجلس الامناء خلال اليومين القادمين ليتخذ فيها قرار لصالح العاملين ، مبينا ان ردة فعلا بعض العاملين لا مبرر لها ومبالغ فيها سيما وان الرئيس يسير وفقا لمطالبهم ويعمل من اجل احقاقها.

وبين انه يحق لأي موظف أو إداري او استاذ جامعي ان يطالب بأي من حقوقه وان يكون له اراء ومطالب ، لكن الاساس هو التعبير عن تلك المطالب بشكل ديمقراطي حر يحترم الاشخاص ويجعل صاحب الحق محافظا على مطلبه الشرعي دون اية اساءات لاي كان.

واشار الى انه لا بد ان تتم كافة الامور داخل الجامعات بكل ترتيب ورقي ووفقا للانظمة والتعليمات ، ولا يجوز التهاون باي سلوك يسيئ للرئيس او اي من موظفي الجامعة ، لان الجامعات كيان وطني محترم يجب الحفاظ على هيبتها وعدم المساس بها تحت اي ظرف.

وبين ان ما حصل تجاوز للاعراف والتقاليد الخاصة بالمجتمع الاردني ، فلا يجوز الاساءة للرئيس ونوابه باللفظ والاساءات وتوجيه اية سلبيات سلوكية تجاهه ، وهذا يجب ان لا يمر بشكل عادي ويجب ان تاخذ الامور مجراها الصحيح وفقا للتعليمات والقوانين المعمول بها بالجامعة.

وكان العاملون في جامعة البلقاء التطبيقية نظموا اعتصاما صباح امس في مركز الجامعة للمطالبة بجملة من المطالب التي ابرزها رحيل رئاسة الجامعة ، منددين بمماطلة الادارة في تحقيق تلك المطالب ، بحسب قولهم.
واقتحم المعتصمون رئاسة الجامعة، وقاموا بإخراج رئيسها الدكتور نبيل الشواقفة، ومهاجمة سيارته.

وتركزت مطالب العاملين حول اصلاح التامين الصحي ورفع السقوف والدرجات ورفع سقوف الامراض المزمنة ، وكذلك رفع  الموازي، مبينين انهم على استعداد للاستغناء عن الموازي في حال وجود عجز مالي في موازنتها بشرط الغاء الموازي.
كما طالب الموظفون باحتساب سنوات الخدمة من تاريخ تعيين الموظف لغاية مكافاة نهاية الخدمة ، وايضا المطالبة بتعديل الية  العمل بلجنة شؤون الموظفين على ان تكون بحسب الاصول المعمول بها في الجامعات.

وشكا العاملون من من تغوّل الهيئة التدريسية على المناصب الادارية ، واقرار نظام  صندوق اسكان خاص بهم اسوة بالجامعات الرسمية الاخرى ، بحسب قانون الجامعات الاردنية رقم 20 لسنة 2009.

ودعوا للسماح لموظفي الجامعة بلا استثناء بإكمال دراساتهم العليا وذلك خارج اوقات الدوام وفي جامعتهم ، علما انه تم الغاء الموافقات لبعض الموظفين بعد الحصول عليه.

وشدد العاملون على ضرورة الاهتمام بالكليات وتحسين مبانيها الايل بعضها للسقوط مثل كليتي البولتكنيك والحصن.

ووفقا لما رواه رئيس الجامعة د. نبيل الشواقفة اكد انه كان هنالك اعتصام للعاملين حول نسبة الموازي ونظام التامين الصحي ، وقام بالتحدث مع المعتصمين واعلامهم بان حقوقهم تحت المتابعة وستلقى حصتها الاكيدة وسيتم عرض القضية امام مجلس الجامعة وسيتخذ قرارا ايجابيا بشانهم ، الامر الذي جعلهم يهدأون ويثقون بذلك.

وتابع الشواقفة انه وبعد برهة تدافع المعتصمون امام مكتب رئيس الجامعة وحاولوا اقتحامه ، وبدأو بالصراخ والتهجم بالفاظ غير لائقة بحق الرئيس ونوابه ، مؤكدا انهم ارادوا التوقيع الفوري على اوراق تثبت حقهم ، لكن الاجراءات كما اكد يجب ان تاخذ مجراها الطبيعي والقانوني  ، وهو الامر الذي اثار حفيظة بعض المعتصمين وبعضهم واصل تلك الاساءات اللفظية الأمر الذي دعا بي الى مغادرة الجامعة منعا للاحتقانات وحفاظا على هدوء الاوضاع حتى لا تتفاقم بشكل سلبي.

وبين الشواقفة ان ما حصل غير لائق ويضر بسمعة الجامعات ورؤسائها ، حيث انه لا يجوز باي حال التعامل مع القضايا الحقوقية بتلك الطريقة سيما وان امورهم كانت بطريقها للحل في اقرب وقت حفاظا على حقوقهم وايمانا بمطالبهم العادلة.

وقال الدكتور الشواقفة  ان رئاسة الجامعة ستأخذ  بمطالب العاملين وتدرسها ، لافتا الى انه اصدر قرارا بالموافقة على رفع سقف التأمين الصحي للمستشفيات والعيادات ، وكذلك  الموافقة على صرف الموازي واحتساب مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في الجامعة  من تاريخ التعيين وحسب ما جاء في كتاب رئيس ديوان التشريع والرأي.