الصايغ: الإدارة بالأخلاق شرط نجاح الشركات العائلية
رؤيا- رصد - الجيل الثالث من مجموعة الصايغ يدخل المرحلة المقبلة في إدارة الشركات المملوكة له بنمط جديد من الإدارة الحديثة يستند لأفضل السبل العالمية في إدارة الشركات عبر فصل الملكية عن الإدارة، بحسب رئيس المجموعة ميشيل الصايغ.
وقال الصايغ، لـ”الغد” بمناسبة الفوز بجائزة “إرنست ويونغ للتميز لأفضل شركة عائلية”، وهي الفئة التي أطلقتها “إرنست ويونغ الأردن” مؤخراً كجزء من برنامج جائزة “رواد الأعمال” التي تعقد فعالياتها في الأردن، بأن العائلة أسست شركتين قابضتين؛ الأولى تقوم على تملك وإدارة مصانع الدهانات والثانية تدير أعمال المجموعة العقارية والصناعية باستثناء الدهانات.
وقال الصايغ” إن الخطوة التي قمنا بها في مجال تنظيم الإدارة للشركات وبالاستعانة بشركات متخصصة تنبع أهميتها من أن الشركات العائلية تبدأ بالتلاشي منذ الجيل الثالث”.
وبين الصايغ “إن مجلس ادارة الشركتين مؤلفين من ابناء عائلة الصايغ، وقد يساهمون في الادارة في حال كانوا قادرين على ذلك، وألا يقوم مجلس العائلة باستخدام الكفاءات من الخارج”.
ولفت إلى أن عائلة الصايغ لديها ميثاق عائلي مكون من 60 صفحة وفيه تعليمات شاملة لم تترك شيئا للمزاجية حتى تنظم شؤونها العائلية وللمحافظة على ما تحقق من الانجازات والبناء عليها.
وتعاقب جيلان من عائلة الصايغ على إدارة شؤون المجموعة الاقتصادية محلياً وعربياً وعالمياً؛ وقد بدأ الجيل الأول عمله في العام 1932 في يافا بفلسطين والتي كانت تعنى بتجميع أجسام الباصات، ثم في الأردن، حيث تم الانطلاق من بيع الدهانات المستوردة العام 1949.
وتوفر مجموعة الصايغ التي تأسست قبل 81 عاماً، نحو 5 آلاف فرصة عمل.
وحالياً، بدأت مساهمة الجيل الثالث في مجموعة الصايغ، وهم أبناء ميشيل وسليم: فائق ميشيل الصايغ، سامر سليم الصايغ، فاتن ميشيل الصايغ، فارس ميشيل الصايغ وسمر سليم الصايغ.
المجموعة أسسها ميشيل الصايغ، الذي وُلد في يافا 1946، وتضم 35 شركة تنتشر في أنحاء الوطن العربي وأوروبا الشرقية والغربية وآسيا، إضافة إلى مساهمتها في كثير من الشركات.
وتخرّج ميشيل الصايغ في الجامعة الأردنية 1971، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية وإدارة الأعمال، وكان خلال ذلك قد احترف الصناعة، وارتبط اسمه بعالم صناعة الدهانات منذ العام 1969.
ويؤكد الصايغ “تفاؤله بالأسلوب العلمي والمهني من الجيل الثالث في الولوج بالشركات لمزيد من النجاحات”.
وحصل الصايغ على جائزة “إرنست ويونغ للتميز لأفضل شركة عائلية” للعام 2013، لينضم إلى نخبة تضم حوالي 40 من أصحاب الشركات العائلية الرائدة حول العالم سيجمعهم كتاب إرنست ويونغ (EY) السنوي للمشاريع العائلية، إضافةً لما سبق، ستتم دعوته إلى قمة EY الأولى للمشاريع العائلية والتي من المقرر أن تعقد على هامش حفل جائزة “رواد الأعمال العالمية” في مونتي كارلو خلال شهر حزيران (يونيو) 2014؛ حيث ستتضمن القمة حوارات جماعية وورشات عمل تتناول أبرز التحديات التي تواجه المشاريع العائلية في الوقت الحالي، هذا فضلاً عن أن القمة ستتيح للصايغ فرصة التواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع عدد من أبرز أصحاب الأعمال العائلية حول العالم.
ويرأس ميشيل الصايغ مجموعة الصايغ الى جانب رئاسته لمجلس إدارة البنك التجاري الأردني، إضافة إلى امتلاكه العديد من العقارات ومساهمته في العمل الاجتماعي.
وتعمل شركاته في مجال الصناعات الكيميائية والهندسية، والخدمات العقارية والمالية والمعلوماتية والإعلامية (رؤيا)وDMTV، فضلاً عن الخدمات العامة التي تُقدمها من خلال منتجاتها للمستهلكين.
ووفق ما تعرّف المجموعة به نفسها، كما جاء على موقعها الإلكتروني، فإنها مجموعة صناعية أنشئت منذ أكثر من ثمانون عاماً، وتضم تحت مظلتها 35 شركة منتشرة في الوطن العربي، وأوروبا الشرقية والغربية وآسيا ذات تخصصات مختلفة كيماوية، هندسية، عقارية وخدماتية، توفر للمستهلك منتجات وسلع عديدة ومتنوعة.
ويقول الصايغ حول الشركات العائلية وسر نجاحها بأن “الشركات العائلية لا تنجح إلا بالاخلاق والامانة والقناعة وليس بالادارة وحدها”.
وتعد “دهانات ناشونال” الشركة الأم في مجموعة الصايغ. وتحتل المركز 31 بين أكبر مائة شركة مصنعة للدهانات بالعالم وفقاً لحجم مبيعاتها، والمركزخمس وعشرون شركة أوروبية مصّنعة للدهانات ، والمركز الأول في الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 مليون لتر سنوياً، وهي من الشركات المتخصصة في تصنيع الدهانات عالية الجودة والمواد المساعدة والأولية.
وتمتلك الشركة 18 مصنع دهانات موزعا في جميع أنحاء العالم، بدأت من الأردن وانطلقت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعدّ فرع الشارقة أكبر مجمع صناعي في الوطن العربي والشرق الأوسط لتصنيع الدهانات بأنواعها، ومنها إلى قطر، السودان، فلسطين، قزاغستان، كازاختسان، عُمان، رومانيا، الهند ومصر، إضافة إلى معارض في روسيا وسوريا ولبنان وأرمينيا. وتعمل على تصدير منتجاتها لأكثر من 60 دولة في العالم.
وتضم الشركة خمس شركات كبرى؛ واحدة لصناعة التعليب، وأخرى للغالات، وثالثة للصناعات الهندسية، ورابعة للتجارة والاستثمار، وخامسة لصناعة الرقائق البلاستيكية، كما تملك الحصة الأكبر في البنك التجاري الأردني.
وللمجموعة استثمارات عقارية في دولة الإمارات العربية، إذ تملك العديد من الأبراج السكنية والتجارية. وقد أهّلتها خبراتها وتطلعاتها للمستقبل لمتابعة كل ما يستجد علميا وعالمياً.
وضمن إطار المسؤولية الاجتماعية، تسهم المجموعة في تقديم خدماتها للمجتمع المحلي من خلال دعم المشاريع الخيرية وتنفيذ مبادرات مجتمعية. وتخصص جزءاً من ميزانيتها السنوية لرعاية النشاطات الرياضية المحلية. وقد رعت العديد من الاحتفالات والمعارض، وقدمت الدعم المادي لها.
يشار الى أن حصة أعمال مجموعة الصايغ في المملكة تشكل نحو 20 %، من اجمالي انشطتها في العالم.