السفارة المصرية بعمان ترفض تحذيرات إخوان الأردن بشأن استقدام أئمة أزهريين
رؤيا - الأناضول - رفضت السفارة المصرية في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء، تحذيرات أطلقها الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن، من استقدام أئمة أزهريين الى الأردن.
وكان منصور قد بعث بتحذيرات عبر رسالة أرسلها لرئيس الحكومة عبدالله النسور من انتقال "حالة الانقسام" التي تعيشها مصر إلى الأردن، في حال تم استقدام أئمة من مصر للعمل في الأردن.
ودعا الحزب في الرسالة التي نشرت على موقع الحزب على الانترنت إلى إعادة النظر في توجهات الحكومة في استقدام أئمة مصريين، و"الاستعانة بالمعلمين وأساتذة الجامعات والمؤهلين من العاملين في مؤسسات الدولة والمتقاعدين لتعويض النقص إلى أن تؤتي الخطة الوطنية المشار إليها أكلها".
وقالت السفارة، في بيان لها الثلاثاء، إن وسطية واعتدال وعلم الأئمة الأزهريين المصريين لا يمكن التشكيك فيها من أي طرف، وهو ما ثبت على مدار عقود طويلة نقلوا خلالها علمهم ومعرفتهم إلى مختلف الأقطار في كافة قارات العالم، وشُهد لهم بهذا الأمر من قبل القاصي والداني، لا يبتغون سوى مرضاة الله ورسوله، ولا يسعون إلى دعم طرف على حساب آخر.
وأشار البيان الى أن من "يدعو إلى الانقسام ليس الأئمة المصريين، بل هو فكر بعينه يسعى بكافة السبل إلى نشر العنف والإرهاب الفكري عن طريق تحريف قيم ومبادئ الإسلام الحنيف، واستخدامه كوسيلة لتحقيق مآرب أنصاره السياسية".
وأبدت السفارة دهشتها"من ادعاء وجود حالة انقسام في مصر، وإن كانت هناك قلة قليلة من الآملين في زرع بذرة الانقسام بين أبناء الشعب المصري، إلا أن كافة فئات الشعب المصري مجتمعة على وأد هذا التفكير الهدام الذى يسعى إلى الانتشار والتغلغل ليس فقط في مصر بل في دول شقيقة أخرى"، بحسب البيان.
وكان مجلس الوزراء، منح وزارة الأوقاف مطلع شهر فبراير / شباط الماضي، صلاحية التعاقد مع أئمة غير أردنيين من خريجي الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، لسد ما وصفه المجلس بـ"النقص في الأئمة المؤهلين شرعيا"، شريطة أن يكونوا مؤهلين شرعيا ولفترة مؤقتة، إلى حين تأمين النقص الحاصل، وبما لا يتجاوز الخمسين إماما سنوياً، بحسب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية