المصريون ينتهون من الاستفتاء على الدستور والنتائج في غضون ثلاثة ايام

رؤيا - انتهى المصريون مساء الاربعاء من الاستفتاء ب (نعم) او (لا) على مشروع الدستور المعدل الذي اعدته لجنة مكونة من خمسين عضوا يمثلون مخالف القوى السياسية والوطنية وشرائح المجتمع عقب ثورة الثلاثين من يونيو/ حزيران التي اسفرت عن عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

ووجهت اللجنة العليا للانتخابات التهنئة للشعب المصري بانتهاء عملية التصويت فى الساعة التاسعة مساء وقالت في بيان بهذا الصدد انه تم غلق باب التصويت فى جميع اللجان عدا اللجان التى يتواجد فيها الناخبون داخل المجمع الانتخابي.

واضافت بيان اللجنة إلى أن عملية التصويت ستستمر فى اللجان التى يتواجد فيها جموع الناخبين حتى انتهاء تصويت آخر ناخب على أن يبدأ فورا رؤساء اللجان في عملية الفرز وموافاة اللجان العامة بالنتائج، تمهيدا لإرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات لتجميعها ومراجعتها وإعلانها خلال 72 من الآن وفقا للقانون.

وادلى الناخبون المصريون ويقدر عددهم بحوالي ال 53 مليون ناخب باصواتهم على مدى يومين في اكثر من 30 الف لجنة موزعة على محافظات الجمهورية ال 28 وذلك في ضل اجراءات امنية مشددة شارك فيها تأمينها 500 مجموعة قتالية و200 تشكيل للأمن المركزى (حسب وزارة الداخلية ) واكثر من 160 الف جندي من القوات المسلحة (حسب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة) التي بتأمين مقار الانتخابات ومحيطاتها والطرق المؤدية اليها .

وجرى الاستفتاء تحت اشراف اكثر من 13 ألفا من رجال القضاء والنيابة العامة ومختلف ومراقبة العديد من المؤسسات المحلية والاقليمية والدولية.

وقالت البعثة المشتركة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية و مؤسسة ماعت للسلام و التنمية و حقوق الإنسان التي شاركت في مراقبة الاستفتاء ان المؤشرات الأولية تبين ان نسبة المشاركة في المناطق الشعبية قد تجاوزت ال75 بالمائة وفي المناطق الريفية ال 65 بالمائة وفي المناطق الحضرية ال 40 بالمائة فيما قالت بعض البعثات ان هذه النسبة وصلت الى ال 85 بالمائة في بعض المناطق.

وقالت البعثة في تقريرمبدئي بهذا الصدد ان مجريات الاستفتاء جاءت متطابقة في مجملها مع المعايير الدولية والإطار القانوني المنظم لها وان غرفة عملياتها رصدت وجود حيادية واحترام لإرادة المقترعين من قبل قوات الامن إضافة إلي محاولات عنف لمنع الناخبين عن الوصول إلى مراكز الاقتراع ، وبعض الأعمال العنيفة بدءا من وضع عبوات بدائية و حرق إطارات و اغلاق الطرق المؤدية الى بعض المراكز.

وكانت البعثة تشير بهذا الصدد الى محاولات لتعطيل عملية الاستفتاء قام بها انصار الرئيس السابق محمد مرسي من جماعة المسلمين من خلال محاولة التظاهر امام مقار اللجان والاشتباك مع قوات وهي اشتباكات ادت الى وقع عدد من القتلى واصابة العشرات من الاشخاص. مثلما تم ضبط المئات من عناصر الجماعة بتهمة ممارسة العنف واثارة الشغب. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي ان ما تم حتى الآن هو خطوة رئيسية بخريطة المستقبل و ان التصرفات التي قام بها انصار جماعة الإخوان لم تُعكر صفو اجواء عملية الاستفتاء حيث اصر المواطنون على المشاركة في الاستفتاء رغم تلك التصرفات.

ونوه الببلاوي بجهود القوات المسلحة والشرطة في تأمين الناخبين واشاد بالجهود التي قام بها كل من كان وراء العملية التنظيمية للاستفتاء، ، مشدددا على عزم حكومته تكملة المسيرة حتى تصل مصر إلى المستقبل الذي نريده.

وكان الناخبون المصريون في الخارج ويقدر عددهم بحوالي 680 الف ينتشرون في مختلف انحاء العالم قد مساء الاحد من الادلاء باصواتهم في مقار السفارات والقنصليات المصريةفي الدول التي يوجدون فيها.

ومن المنتظر ان تعلن نتائج الاستففتاء في غضون الايام الثلاثة المقبلة.

وبانتهاء الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل تكون مصر قد انجزت الاستحقاق الاول من خارطة المستقل التي تقضي ايضا بانتخابات رئاسية وبرلمانية وتم وضعها من قبل القوى السياسبة والوطنية والقواتالمسلحة اثر ثورة ال 30 من يونيو / حزيران.