توقف الدراسة بمعظم الجامعات اليمنية جراء الاضطرابات الأمنية
رؤيا - الاناضول - مددت جامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية اليمنية، اليوم الخميس، قرار استمرار تعليق الدراسة في عموم الكليات للأسبوع الثالث على التوالي حتى 23 ابريل/ نيسان الجاري، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها العاصمة منذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس/ آذار الماضي .
وأقر مجلس الجامعة في اجتماعه العادي، اليوم استئناف العملية التعليمية فقط لطلاب المرحلة السريرية (أخر سنة في الكلية وتعني التطبيق العملي) في كليتي الطب البشري والاسنان.
وأوصى مجلس الجامعة، في بيان نشره على موقعه الالكتروني، عمداء الكليات برفع تقارير بالخطط والحلول اللازمة لمناقشتها الاسبوع المقبل بشأن استمرار التعليق أو استئناف الدراسة.
وكانت جامعة ذمار (وسط) الحكومية، قد أقرت، أمس، تعليق الدراسة في مختلف كليات الجامعة ابتدأ من الأربعاء 15 أبريل/ نيسان ولمدة عشرة أيام.
وقال نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الطلاب الدكتور طالب طاهر النهاري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، ان قرار تعليق الدراسة جاء بناء على قرار مجلس جامعة ذمار الذي عقد اجتماعا استثنائيا كرس لمناقشة تداعيات القصف الجوي الذي تنفذه طائرات التحالف بقيادة السعودية والذي استهدف مدينة ذمار و تسبب في نزوح الأهالي من مدينة ذمار بما فيهم الطلاب الذين غادروا مناطقهم بسبب القصف.
وأقرت جامعة إب (وسط) الحكومية، وسط البلاد ، أمس تعليق الدراسة في جميع الكليات العاملة في اطار عاصمة المحافظة لمدة اسبوع نتيجة غارات عاصفة الحزم على المحافظة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجامعة حصلت" الأناضول " على نسخة منه ، ان القصف الجوي على المنشاة المدنية والحيوية بالمحافظة والتي استهدفت الاستاد الرياضي بمدينة إب والملاصق لجامعة إب وغيرها من المنشآت المدنية قد تسبب في اضرار بالغة أدت الى تعليق الدراسة لمدة اسبوع "بصورة اوليه"، للحفاظ على سلامة ارواح الطلاب والكادر التدريسي والتعليمي بالجامعة.
في محافظة تعز(وسط)، توقفت الدراسة في كلية الأداب فقط، المجاورة لمبنى ادارة الأمن وفرع البنك المركزي، الذي شهد اعتصاما لقوات من اللواء 35 أمام مقر البنك للمطالبة برواتبهم التي أوقفها الحوثيون، وأغلقت الشوارع المؤدية الى الكلية، فيما لم تعلن الجامعة حتى اللحظة توقف الدراسة في كليات التربية والعلوم والتجارة التي تقع مبانيها غرب تعز، والتي تشهد حاليا اشتباكات بين الحوثيين وقوات اللواء 35 منذ ليل أمس الأربعاء .
وكانت جامعة الحديدة (غرب) الحكومية، قد أقرت أمس الاول تعليق الدراسة الى أجل غير مسمى ، جراء القصف الجوي لمواقع عسكرية و تسبب في تعرض مباني كليات الطب والعلوم الصحية والصيدلة والتربية الى اضرار مادية كبيرة جراء القصف عليها وأماكن بالقرب من جامعة الحديدة.
وأعلنت رئاسة الجامعة في بيان لها، ايقاف العملية التعليمية وتعليق الدارسة حرصا على سلامة ابنائها الطلاب والأكاديميين .
وبالنسبة للتعليم الأساسي، مازالت الدراسة متوقفة في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة شمالا، وعدن والضالع وأبين وحضرموت جنوبا منذ بدء عاصفة الحزم .
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.