وزيرة الاعلام البحرينيه : البحرين تتعرض لمحاولات جرها الى منزلق طائفي خطير
وتؤكد وجود قوات أردنية في البحرين يعود تبعا لاتفاقيات أمنية تعقد بين الدول
رؤيا - رنيم عابدين - أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب أن البحرين تعرضت لمحاولات جرها إلى منزلق طائفي خطير خلال فترة الربيع العربي.
وأشارت رجب خلال مؤتمر صحافي عقد في معهد الإعلام الأردني اليوم الاثلاثاء إلى أن تلك المحاولات يقف خلفها مرجعيات إيرانية تهدف لخلق أغلبية راديكالية شيعية في البحرين.
وأوضحت أن وجود قوات أردنية في البحرين يعود تبعا لاتفاقيات أمنية تعقد بين الدول و يتم تفعيلها حسب الطلب ، مشيرة إلى أن المشهد العربي يحتاج إلى مثل هذا الجهد العربي المشترك.
وقالت " لقد تم تشويه صورة البحرين في عدد كبير من وسائل الإعلام التي ما انفكت تحاول تصوير البحرين وكأنها تحترق علما أننا حاليا نعيش بشكل طبيعي جدا و الدولة ومؤسساتها تعمل بكفاءة عالية فنحن نواجه الإرهابي بالقانون ونطالب السياسي بالحوار".
وعن موضوع سحب السفير البحريني من قطر أكدت رجب أن القرار كان جماعيا ، لتقول " لا يوجد ما يستدعي حاليا الحديث عن هذه الخلافات و المصلحة القومية تقتضي إخفاء بعض المعلومات أحيانا".
واستعرضت رجب التطورات الأمنية التي طرأت في البحرين بدءا من ترسيخ المشروع الإصلاحي لملك البحرين و الذي تم بموجبه إنشاء العديد من المؤسسات التي أصبحت تمثل الديمقراطية في البحرين ، موضحة انه نتيجة لذلك كان هنالك العديد من الأطر التنظيمية لأحزاب سياسية كانت تعمل في الخفاء و حاليا خرجت للعلن مبدية معارضتها على تعيين الوزراء و مطالبتهم أن يكون مجلس الوزراء منتخبا.
وأضافت " كان القرار البحريني تجاه المعارضين أن تعطى لهم كامل الحرية في احتجاجاتهم طالما لا يوجد هناك تعدي على القانون لتؤدي الاحتجاجات نتيجة تدافع المتظاهرين و الأمن إلى مقتل أحد الشباب ليتم تشكي لجنة تحقيق لمعرفة القاتل إلا أن التحقيقات لم تسفر حتى اللحظة عن معرفة القاتل"، موضحة أن احتجاجات أهل المقتول ساهمت في غليان الشارع البحريني لفترة وجيزة.
وأوضحت أن الاحتجاجات بدأت تأخذ منحنى أخر ، لتقول " تم الاتفاق على وقف الاحتجاجات بسبب رصد الأجهزة الاستخبارية إلى حركات غريبة داخل الاحتجاجات كانت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في البحرين فتم إيقاف الاحتجاجات من قبل الأجهزة الأمنية و دون وجود تدخل يذكر من قبل قوات درع الجزيرة أو الجيش كما يشاع".
ورفضت رجب مقولة أن "التهميش الطائفي" هو السبب الرئيس في تزايد الأصوات المعارضة في البحرين ، موضحة بالقول " أنا أنتمي للطائفة الشيعية و حاليا أتبوأ موقع وزير الإعلام وهنالك الكثير و العديد من المواقع القيادية المتقدمة في الدولة يترأسها أشخاص من الطائفة الشيعية وهناك أكثر من 90% من أطباء البحرين هم شيعة وأكثر من 70% من المهندسين في البحرين هم من الشيعة أيضا وسفراء البحرين في معظم الدول العظمى من الشيعة". وعرجت رجب إلى المبادرات والدعوات الملكية البحرينية للحوار حول النقاط و المفاصل الأساسية لتقريب وجهات النظر، ومبادرة ولي العهد البحريني بالحوار على (7) نقاط أساسية ،لافتة إلى أن كافة هذه المبادرات قوبلت بالرفض من الأطراف المعارضة. وأشارت رجب إلى المبادرة الملكية بطلبه لجنة مستقلة لتقصي الحقائق والتي تم تشكيلها برئاسة محمود بسيوني والتي خرجت بعد الانتهاء من عملها بتقرير تضمن (26) توصية ، لافتة إلى أن البحرين وافق عليها رغم "الإجحاف الواضح" لتوصياته .
وقالت " رغم عدم اقتناع البحرين بعدد من التوصيات خاصة فيما يتعلق بعدم وجود دلائل ملموسة على التدخل الإيراني في البحرين قام جلالة الملك بتشكيل لجنة لتنفيذ التوصيات و لجنة اخرى لمتابعة التنفيذ و تم فعليا تنفيذ ما يقارب (19) توصية و باقي التوصيات جار العمل على تنفيذها تبعا للناحية التشريعية". وأكدت رجب أنه على الرغم من الطريق الذي سلكته البحرين في الجانب الإصلاحي إلا أن من أطلقت عليهم " الجماعات الإرهابية" استمرت في تشويه صورة البحرين لتنفذ العديد من العمليات الإرهابية التي أسفرت عن وقوع ضحايا من جانب المنفذين و جانب الأجهزة الأمنية البحرينية. وتابعت " جدد جلالة الملك مطالبته بعقد حوار وطني يتم خلاله التوافق و ايجاد أرضية مشتركة لتقريب وجهات النظر إلا أن المعارضة انسحبوا في الجلسة الثالثة" ، لافتة إلا أن كافة الجماعات الشيعية الراديكالية جميعها تتبع لايران وتنفذ أجندات ممنهجة تهدف للتحريض على الفتنة و الطائفية.
وأشارت رجب في معرض ردها على أسئلة الصحافيين أن البحرين غير ملزم بقبول كافة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق وذلك تبعا لمعلومات استخبارية تفيد بشكل لا يقبل المجال للشك أن ايران تتدخل في الشأن البحريني الداخلي.
وأضافت " لا يخفى على أحد ما تقوم به القنوات الإعلامية الإيرانية من تعبأة و تحشيد ضد البحرين وتكرار بث الرسائل الإعلامية بأن البحرين تعد أحدى الولايات الإيرانية و أنها تعد تابعة لها وهذا الموضوع بدأ يطفو على السطح مطلع الثمانينيات". وحول ما يذكر بقيام البحرين بتجنيس عدد من الطائفة السنية أكدت أن هذا الموضوع غير مطروح إطلاقا ، و انه إن وجدت في بعض الحالات تكون "حقا إنسانيا" لمواطنين قضوا المدة القانونية و يستحقون الجنسية تبعا للقانون.
ونفت رجب أن يكون صدر أية أحكام بالإعدام بحق معتقلي الرأي وأن جميع أحكام الإعدام صدرت بحق قاتلي المواطنين فقط تبعا للقانون ، وأوضحت أن المعلومات المتواردة عن الناشط البحريني عبدالهادي الخواجة بأنه بالعزل الانفرادي غير صحيحة وأنه يتمتع بكافة حقوقه على الرغم من انه عمل ضمن مجموعة تهدف إلى تغيير النظام بطريقة خارجة عن القانون.