العساف: بدء إخراج بضائع « الحرة المشتركة» اليوم
رؤيا- الرأي - تبدأ شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة الاثنين بإصدار بيانات اخراج لبضائع المستثمرين بالتعاون والتنسيق مع دائرة الجمارك العامة.
وأكد مدير عام دائرة الجمارك العامة لواء جمارك منذر العساف، الحرص على بضائع المستثمرين داخل المنطقة الحرة السورية الاردنية من خلال السماح بتخريجها الى خارج المنطقة وفق التعليمات والأنظمة المعمول بها.
وقال العساف خلال لقاءه المستثمرين في المنطقة الحرة المشتركة أمس الأحد ، إن دائرة الجمارك ستقوم اعتبارا من (اليوم الاثنين) بتخريج بضائع المنطقة العائدة ملكيتها لمستثمريها بعد أن تتم الإجراءات اللازمة والمتبعة وفق الأصول ،لافتا الى أن تنظيم الإخراجات ضرورة ومتطلب هام نظرا لتشابه البضائع والاستثمارات داخل المنطقة ولضمان عدم حدوث سطو على بضائع الاخرين.
وأشار العساف الى أنه سيتم تجهيز فريق (الأي سي) بالاشتراك مع ادارة شركة المنطقة الحرة السورية الاردنية للعمل على تخريج بضائع المستثمرين والتجار، وذلك من خلال اعتماد كرفان عند النقطة الأمنية الأردنية للتسهيل على المستثمرين نقل بضائعهم بعد التخليص عليها ، محليا أو لمنطقة حرة أردنية أخرى أو حتى ترانزيت لدولة أخرى.
وتم الاتفاق مع المستثمرين بتخريج بضائعهم اعتبارا من اليوم الاثنين بعد أن يتم معرفة أوزانها من خلال جهود الجمارك العامة بتأمين قبان متحرك لغايات التخليص على البضائع بالشكل القانوني.
وعرض المستثمرون في المنطقة أبرز مطالبهم أمام اللواء العساف والتي تمثلت بتسهيل تخريج بضائعهم التي طالها جزء كبير من عمليات النهب والسلب والتخريب داخل المنطقة من جراء استيلاء فصائل سورية عليها.
وطالب المستثمر باسم شويكي مالك شركتي أهل العزم للنقل والعربية للروافع، الجهات المعنية بضرورة تأمينهم أمنيا أثناء دخولهم الى المنطقة الحرة المشتركة نظرا لسوء اوضاعها الأمنية من الداخل ، مؤكدا أن جميع المستثمرين بالمنطقة ضررهم معنوي أكبر مما هو مادي.
وأشار الى أن هنالك (30) ألف طن من الفحم الحجري و (30) ألف طن من الرخام داخل المنطقة ومن الضروري تصديرها بأقصى سرعة الى الأسواق المحلية والعربية، منوها الى أن حجم استثماره داخل المنطقة الحرة يصل الى (5) مليون دينار.
وثمن المستثمر عبدالله أبو عاقولة صاحب شركة تصدير مركبات، حرص دائرة الجمارك العامة و ادارة المنطقة الحرة المشتركة على تخريج بضائع مستثمري المنطقة رغم الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة ،منوها الى حجم الضرر الذي لحق به من جراء سرقة عدد كبير من المركبات التي يملكها خلال الثلاثة أيام الماضية.
وفي شأن متصل، ما يزال أفراد الفصائل السورية المسيطرة على المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة يحكمون قبضتهم على المنطقة حتى يوم أمس،وفق تجار ومستثمرين في المنطقة.
وأكدوا الى «الرأي» أن أعمال التخريب مستمرة داخل المنطقة وانها طالت جميع المرافق،مشيرين الى أن اختلاف ارائهم و عدم توافقها يحول دون السماح لهم بتخريج بضائعهم بشكل كامل وانما بشكل جزئي.
وأوضحوا أنه في الوقت الذي يسمح لهم احد الفصائل بتحميل بضائعهم بالشاحنات تمهيدا لإخراجها بعد استكمال الاجراءات المتبعة ،الا أنهم يتفاجأوا بقرار تنزيلها من قبل فصيل اخر وهو ما يضعهم في دوامة لا تعرف نهاياتها.
يشار الى أنه يتم منع الصحفيين و ممثلي وسائل الإعلام بالدخول الى داخل المنطقة الحرة المشتركة واقتصار ذلك على موظفيها و مستثمريها فقط.