مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

الفلسطينيون يحيون يوم الارض

نشر :  
05:39 2014-03-30|

رؤيا - وكالات - يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض، والذي يصادف الثلاثين من آذار من كل عام. ذلك اليوم الذي خرج فيها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة لتنظيم مظاهرات حاشدة في كل المدن والقرى الفلسطينية، احتجاجاً على مصادرة السلطات الصهيونية لآلاف الدونمات من أراضي الجليل: في عرّابة، وسخنين، ودير حنا، وغيرها، وذلك في عام 1976، وأقدم جيش الاحتلال وقتها مستخدما الدبابات وحرس الحدود لقمع المظاهرات الأمر الذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح المئات، كما فرضت سلطات الاحتلال وقتها حظراً للتجول في قرى الجليل والمثلث، وذلك في اليوم التالي، وقامت بحملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين في منطقة 48 طالت المئات.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت ذكرى تلك الحادثة يوماً للمحافظة على الأرض الفلسطينية من التهويد، ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، وأصبحت تلك المناسبة من أهم مناسبات التاريخ الفلسطيني، حيث تعلن فيها تمسكها بكل الأرض والوطن الفلسطيني، مناسبة تؤكد فيها التزامها تحرير فلسطين وأن إسرائيل إلى زوال، وتؤكد هذه المناسبة حق العودة لكل اللاجئين من منطقة 48، الذين أجبرتهم العصابات الصهيونية، على الخروج من أراضيهم عبر ترحيلهم، وقامت باقتراف المذابح والمجازر الجماعية لإرهاب أهل فلسطين وإجبارهم على الرحيل.

ويعتبر هذا اليوم مفصليا في مسار الصراع في الأراضي المحتلة منذ العام 1948 كما انه يتوج نضالات شاقة وطويلة من عمر الاحتلال الإسرائيلي.

ويحيي الفلسطينيون والمتضامنون مع القضية الفلسطينية في العالم يوم الأرض من كل عام من خلال مسيرات تضامنية تنطلق في انحاء التجمعات العربية داخل اسرائيل وفي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة لتؤكد ان الحقوق الفلسطينية لن تضيع وان الاحتلال الى زوال وتستهدف المسيرات لفت أنظار العالم ومنظماته إلى الخطر الذي يهدد معلما مقدسا يهم العالم بأسره فمعركة الأرض الفلسطينية لن تنتهى الا بعودتها إلى أصاحبها.

وذكرى يوم الأرض ليست احتفالا فقط،انما هي مشروع حقيقي لابد من توظيفه واستثماره للحفاظ على ما تبقى من فلسطين التاريخية والذي يأتي في رأي المحللين باستعادة الحركة الوطنية الفلسطينية ووحدتها حول برنامج نضالي الواحد وقيادة واحدة ومؤسسة واحدة وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتطبيق شرعيته الدولية التي ترفضها اسرائيل وذلك بإقراره سلسلة اجراءات عقوبية رادعة تلزمه بالشرعية الدولية وقراراتها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وممتلكاته وتراثه .