نبض البلد يناقش الدور الإيراني في المنطقة
رؤيا – تناولت حلقة نبض البلد الأربعاء، الدور الايراني في المنطقة، حيث استضافت كلا من الناشط السياسي ضرغام هلسا، والكاتب والمحلل السياسي محمد صبيحي.
وقال ضرغام هلسة إن ايران استطاعات أن تحقق انجازات كبيرة خلال العقود الماضية، سواء على الصعيد الاقليمي و السياسي، وبيننا وبينها علاقة تاريخية مشتركة و دين واحد ورسالة واحده ومصالح مشتركة وعلاقات اقتصادية، ورسالة الاسلام هي جامع لأبناء الاقليم.
واضاف لكن ايران لديها مصالح واستراتيجية وهي تؤمن أن أمنها من أمن الاقليم، وهذا فهم عقلاني وصحيح، فأمن المنطقة من أمن ايران.
واعتبر أن ايران يستحيل أن تمارس "سخافة صراع" يأخذ بعدا طائفيا، والدليل على ذلك أن لها علاقة مع الاكراد، وعلاقه مع جزء الثورة الفلسطينية وعلاقات متطورة مع تركيا وعلاقات مع العراق، وكل الاطياف في سوريا وحزب الله وعلاقات ايجابية مع الإمارات فهذا دليل ايران لا تريد صراع طائفيا لأن لها علاقات قوية مع كافة الاطراف.
و قال إننا كعرب فقدنا مشروعنا وليس لدينا مشروع يكون قاسم مشترك لنا جيمعا، نستيطع من خلاله أن نحاور الأطراف الإقليمية القوية كايران وتركيا.
وذكر أنه لا يمكن أن نحاسب ايران على تدخلها في سوريا، لان لديها مبدأ ان الصراعات في الاقليم يجب ان تحل بالحوارات وليس بالقوة، لافتا إلى أن هناك صراع وهمي خلقناه وهو الصراع المذهبي وهو مرفوض كليا.
واعتبر زيارة وزير الخارجية ناصر جوده الى ايران كان هدفها فتح حوارعربي ايراني.
ولفت إلى ان ما قامت به السعودية لمنع ما يسمى الهلال الشيعي من التمدد في اليمن، فعل خاطئ وهو توريط للسعودية وسوف تدفع الثمن في عاصفة الحزم.
وقال إن الموضوع الفلسيطيني في سوريا حساس جدا، وحين احتلت القوى التكفيرية مخيم اليرموك دمشق بدعم من حماس حاولت القيادة السورية تطويق المخيم فقط، فإيران غير معنية بموضوع المخيمات وهي معنية بحل الازمة السورية عن طريق الحوار.
ونوه هلسه إلى أن النموذج الايراني حدد أهدافه و استراتيجياته، فقد تحدث عن الشيطان الاكبر واعداء الانسانية، وهو يقف مع كل مضطهد، فهو وقف مع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المفاوضات الايرانية الامريكية جاءت لأن ايران اصبحت قوة اقليمية، وامريكا رغما عنها تحاورها.
واضاف إن النموذح التركي يقيم علاقات مع اسرائيل ولتركيا مطامع في الهمينة على الدول العربية في وقيادتها.
وختم قوله بدعوة الدول العربية إلى التحالف مع المحور الايراني السوري ضد الامبريالية العالمية، لان ايران تؤمن بالحوار، في حال وجدت دولا عربية لديها مشروع وقتها سيكون هناك تحالف بينهم، مشيرا إلى أن ايران لم تتفاجأ بردة الفعل العربي في اليمن، لان السعودية منذ فترة طويلة وهي تخطط وتتشاور مع الولايات المتحدة الامريكية، والتي نصحت السعودية بالتدخل باليمن.
بدوره قال محمد الصبيحي إن القضية ليست دور ايران في المنطقة بل أن هناك طرف قوي يريد أن ياكل الطرف الضعف، فهناك ايران، وتركيا، واسرائيل، وهي قوى اقليمية قوية تريد أن تتنافس على نهب الدول العربية الضعيفة فكل هذه القوى تحتل أراضي عربية.
واضاف إن ايران تدافع عن هيمنتها ومصالحها فهي دعمت حركات التحرر مثل حماس حماس ، ولكن في نفس الوقت لم تقف الفلسطينين في سوريا حين تم قصفهم من قبل قوات النظام؟.
وراى أن ايران لا تؤمن بالحوار، فهي كانت قادرة على حل الازمة اليمنية ولكن لم تفعل ورفضت الحوار في الرياض، وقطر وهذه مؤشرات كافية أنها لا تؤمن بالحوار.
وذكر ان بان هناك نظرية قوية ومقبولة وهي ايجاد كماشة شيعية بعد الهلال الشيعي تتمثل بالسيطرة على اليمن، وعلى مضيق باب المندب، ولذلك جاء الرد السعودي سريعا ما جعل الجانب الايراني مرتكبا.
وقال إن ايران عملت على ضرب الوحدة العربية من خلال الخميني والحرب على العراق، لافتا إلى أن ايران لجأت للحوار مع العالم حين بدأت تختنق.
وواكد على أن النظام الايراني ليس ديمقراطيا وهناك معارضة قوية في ايران للسياسات الخارجية الايرانية وهناك ايضا فئات كثيرة من الشعب ترى ان قيادتهم ورطتهم مع العالم الخارجي.
ونوه إلى إن النموذج التركي تقدم على النموذج الايراني و العرب صارت تنظر للنموذج التركي لانه ديمقراطي ولا تنظر للنموذج الايراني.
واعتبر أن كل ما تطرحه ايران من قضايا نصرة الضعيف، و الوقوف ضد العدو الاسرائيل، مجرد شعارات، فلا يهمها إلا مصالحها السياسية، فايران استغلت الضعف العربي من اجل الهيمنة على البلاد العربية.
واضاف بأن تركيا لا تقدر أن تخرج من العلاقة مع اسرائيل دفعه واحده فالعسكر الذين حكموا تركيا كانوا لهم علاقه مع اسرائيل، فمن الصعب فصل هذه العلاقة إلا بالتدرج، ولكن ايران جاءت بثورة فكان من السهل ان تتحر من العلاقة مع اسرائيل فلا مقارنة بين النموذجين في هذا الجانب.
وقال لا يجوز أن نهرب من قطب دولي إلى قطب آخر فهذا أمر خطير بل يجب ان يكون لدينا مشروع عربيي خاص بنا لان المشروع الايراني غامض وغير محدد الملامح.
وختم قوله أن على ايران أن تنسحب من الملف اليمني وأن تمد يدها إلى العرب، وانها لم تكن تتوقع ردة الفعل العربي حين تشكل ضد الانقلاب الحوثي في اليمن فكانت تظن أن النظام العربي غارق في مشاكل داخلية كبرى ولكن نجحت السعودية أن تضم الدول العربية وغيرها مثل باكستان.