أمسية فلسطينية بفيينا لدعم جرحى عدوان الاحتلال على غزة
رؤيا - الأناضول -أقامت منظمات مدنية في فيينا، مساء السبت، أمسية فلسطينية لدعم جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
الأمسية نظمتها "جمعية الصداقة العربية النمساوية" بالتعاون مع "اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين" في النمسا و"المجلس التنسيقي لدعم فلسطين" و"جمعية رحمة الخيرية"، وشملت أنواع مختلفة من الدعم لجرحى غزة، تنوعت بين الدعم المادي والعلاجي والسياسي والمعنوي، وفق مراسل وكالة الأناضول.
إذ أقام المنظمون سوقا خيريا تذهب عوائده للجرحى الفلسطنيين وشمل: مأكولات وملابس فلسطينية وكتب عن فلسطين.
وبين الكلمات السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية ولجرحى الحرب الإسرائيلية الأخيرة والفقرات الفنية لفرقة الدبكة، والأغاني الوطنية الفلسطينية، قضى الحضور أوقاتهم خلال الأمسية.
أيضا، عرضت الجهات المنظمة فيديو يوثق للأوضاع في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وفي كلمة للسفير الفلسطيني لدى النمسا، صلاح عبد الشافي، ألقاها نيابة عنه القنصل حازم شبات، أكد على أهمية دعم منظمات المجتمع المدني في الخارج للقضية الفلسطينية، وأهمية العمل الدولي المشترك ومقاطعة إسرائيل.
ومشيرا إلى الظروف والأجواء الحالية، اعتبر أن إسرائيل تتجه إلى مزيد من التشدد بعد خيار الانتخابات الأخيرة التي فازت بها أحزاب يمينية في مقدمتها الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.
شادي أبو ضاهر، رئيس "اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين" في النمسا، استعرض من جانبه، شكلا من أشكال دعم جرحى الحرب الإسرائيلية على غزة، متحدثا عن مشروع لعلاج بعض هؤلاء الجرحى في النمسا بدأ بعد الحرب.
وأوضح لـ"الأناضول" أن المشروع، يتم بالتعاون مع جمعية "الصداقة النمساوية العربية"، يهدف إلى إحضار 18 جريحاً من غزة للعلاج في النمسا، مشيراً إن ستة يتم علاجهم بالفعل، منوهاً إلى أن هناك 4 سيحضرون في الفترة المقبلة بينهم فتاتان (14 و15 سنة).
وأوضح أنه سافر إلى غزة لاستكشاف حالات المرضي والجرحي، وتم اختيار الحالات الحرجة التي تحتاج لأطراف صناعية أو مساعدة طبية غير متوفرة في غزة مثل عمليات التجميل كما هو الحال في حالات الحروق.
في هذا السياق، قال عادل عبد الله، رئيس المجلس التنسيقي لدعم فلسطين بالنمسا، إن العقبة التي تحول حاليا دون سفر الجرحى الأربعة، الذين تحدث عنهم أبو ضاهر، هو غلق معبر رفح من قبل السلطات المصرية.
وطالب السلطات المصرية بفتح المعبر أمام المرضي والحالات التي لا تحتمل الانتظار، محذرا من أن غلق المعابر يزيد معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في الـ 7 تموز الماضي، استمرت مدة 51 يومًا، اودت بحياة أكثر من 2160 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 11 ألف آخرين.