"الواقع السياحي في الاردن" على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2015-03-24 20:39 آخر تحديث: 2016-08-07 14:00
"الواقع السياحي في الاردن" على طاولة نبض البلد
"الواقع السياحي في الاردن" على طاولة نبض البلد

رؤيا – محمد المجالي – تناولت حلقة نبض البلد التي بثت مساء الثلاثاء موضوع "السياحة في الاردن"، واستضافت الحلقة كل من نايف حميدي الفايز – وزير السياحة والآثار وميشيل نزال – رئيس جمعية أصحاب الفنادق.

سؤال الحلقة: هل تعتقد أن السياحة الداخلية في الأردن في تقدم؟

نعم 38%

لا 68%

وقال نايف الفايز ان واقع السياحة في الاردن مُبشر لكنه يواجه تحديات وقد استطاع ان يحقق الكثير في السابق وهو ما وصل اليه اليوم، وانعكس على مدينة البترا وهي في الوقت الحالي تعاني تراجع منذ شهرين وفي الثلاث اسابيع الاخيرة انخفضت بنسبة 50%.

واضاف الفايز ان دخل السياحة تجاوز 1.3 مليار دينار، وبنفس الوقت التحديات التي تواجهنا هي جزئيات، وهي في المحلات وشركات النقل البري والادلاء السياحيين وهذا انعكس سلبا وادى الى اغلاق فنادق، والسبب هي  الظروف المحيطة في المنطقة وعلى الاردن، وبالخارج ما يسمى بالاعلام الغربي عندما يتحدثون عن الحرب على الارهاب ينعكس ذلك سلبا لانه لا يكون هناك تمييز لان الاردن دولة في الشرق الاوسط وهي منطقة مشتعلة بالحروب.

وبيّن الفايز ان هناك تنسيق بين القطاع العام والخاص وبكافة المجالات لوضع خطة متكاملة لمواجهة هذه التحديات وخطط وبرامج وخاصة للسياح من دول الخليج العربي من خلال هيئة تنشيط السياحة ومن خلال النقاش المستمر وبرامج لإستقطاب الزوار، والعمل سويا للتسهيل على الزائر العربي بالحضور للسياحة في الاردن.

واشار بأن هناك تنسيق مع كافة الجهات المختصة التي تساهم في استقبال الزوار من جمعيات ونقابة المطاعم السياحة وجمعية الفنادق السياحية.

ونوه بأن 7.5 مليون دينار لا تكفي للترويج للاردن ولمواجهة الاعلام الغربي وتوضيح صورة الامن والاستقرار في الاردن، مشيرا بأن عدد الزوار الذين فقدناهم في اول شهرين من هذا العام تراجع الى 9% اي 475 مليون زائر لينخفض الى 425 مليون زائر اي اننا خسرنا 50 مليون زائر.

وقال "نواجه تحدي اعلامي وتحدي اعلاني، والاعلام الرسمي والاعلام الخاص هناك وقفه منهم وتجاوب كبير ولكنه لا يكفي، والمشكلة الان بالزوار والسياح من الدول الاوروبية والولايات المتحدة ودول شمال اميركا، وهناك 155 صحفي حول العالم يتعاونون معنا لايصال رسالة الاردن السياحية".

ولفت الفايز ان بعض الدول تنفق 130 و150 مليون دولار للترويج ولو كانت الظروف عادية لاستطعنا بـ7.5 مليون دينار مع انها قليلة لايصال رسالتنا وان تسير الامور بشكل افضل، مبينا ان الوزارة ستقوم ببناء برنامج دعم للسياحة الداخلية ومدعومة من الحكومة لتشجيع السياحة الداخلية.

وبيّن ان الفنادق التي اغلقت في البترا كانت بسبب عدم الاقبال من قبل السياح الاجانب، ومن خلال التنشيط السياحي في هيئة تنشيط السياحة حيث سيكون التركيز على مدينة البترا ما سينعكس على جميع المناطق السياحية الاخرى التي تعتمد على السياحة الاجنبية.

وشدد الفايز بأن البلد بخير وكل ما كان هناك عدد زوار اكثر سيكون هناك نقص في عدد الغرف وفي النقل السياحي وفي الادلاء السياحيين وفي حجز الطائرات وكان ذلك واقعيا في العام 2010، والان ينقصنا المال لتحقيق الخطة.

وقال "بدأنا بالتنسيق مع بعض السفارات ونحتاج الى وقت، ونحن نتعامل مع جهات مختصة معينة للترويج للسياحة في الاردن.

ونوه الفايز ان الاردن والعالم في حالة حرب ونحن نواجه الارهاب وهو لا حدود له وهو من حولنا، وهي حرب عالمية تختلف عن الحروب السابقة، والتهديد يصل الى كل العالم في لندن ونيويوك وباريس ولا يقتصر على الاردن فقط.

واشار ان الجنسية المقيده صعب التعامل معها وذلك للحصول على الفيزا حيث يمكن ان تأتي الفيزا ويمكن لا، او لا يتم الموافقة عليها، وهي ليست تجربة مستدامة.

وختم الفايز، "التقينا بجلالة الملك الاسبوع الماضي وكان هناك دعم وتوجيه وقال إرجعوا بتوصيات واضحة والان نعمل على الانتهاء من هذه التوصيات، وبداية الاسبوع القادم سنقدمها لمجلس الوزراء وسيكون ان شاء الله لها انعكاس ايجابي للسياحة في الاردن".

بدوره، قال ميشيل نزال "بشكل عام القطاع السياحي يعمل من خلال جمعيات مهنية تعمل لخدمة السياحة في الاردن وفي مواسم الربيع والخريف، والسائح العربي يأتي بالصيف فأصبح هناك فراغ في فترة الربيع والخريف وهذا سبب توقف وانخفاض نسبة الاشغال بشكل كبير في الفنادق، وكلنا نعمل على ازدياد عدد السياح، والسائح العربي يأتي مع اسرته ولا يحتاج الى نقل وادلاء سياحيين".

واضاف نزال ان هناك مغتربين وعاملين اجانب في الخليج يقدروا بالملايين ممكن ان يأتوا الى الاردن ولهم فهم بالواقع السياحي بالمنطقة اكثر من السياح الاوروبيين.

واشار بأن 7.5 مليون دينار لا تكفي للتروج السياحي للاردن فإذا اردت ان تصل الى السياح وتتوسع لا يمكن ان تقوم بذلك بهذا المبلغ الصغير.

ولفت نزال ان السائح الاجنبي اليوم الذي يأتي الى الاردن يصرف 180 دينار للخزينة "ضرائب" ومن الاجدى على الحكومة ان تصرف من هذا المبلغ للترويج، فالخزينة شريك مباشر معنا وليس دورها التسويق وتأخذ المردود.

واشار ان هناك 26 الف غرفة فندقية في الاردن منذ تاسيس الامارة الى يومنا وليس من الصعب ان ننجز ايضا 10 الاف او 30 الف غرفة فندقية جديدة.

وبيّن ان منطقة البحر الميت فريده من نوعها بالعالم من حيث السياحة العلاجية والبترا كذلك فريده من نوعها.

وقال "حلقة الاستثمار وحلقة التوظيف لا يتموا بدون النظر لما هو قائم ويجب اقامة دراسات لما نخسربالاضافة الى ارتفاع التكاليف".

واضاف ان الاولوية عند الدولة ليست للسياحة وللاسف هي عنوان وليست واقع، والحكومة بصورة عامة لا يوجد لديها وعي لتفاصيل الواقع السياحي.

واشار ان الفنادق في البحر الميت خفضت الاسعار الى 30 و40 دينار للشخص وهو سعر منافس وهو لا يغطي الكهرباء فمعدل صرف الكهرباء في الغرفة الفندقية المشغلة في كل ليلة حوالي 40 دينار، مبينا ان القطاع الفندقي هو القطاع الوحيد الذي يدرب موظفيه على حسابه.

أخبار ذات صلة

newsletter