"ذوي الإعاقة" على طاولة نبض البلد

رؤيا – محمد المجالي – تناولت حلقة نبض البلد التي بثت مساء الاثنين "ذوي الإعاقة"، واستضافت الحلقة كل من فواز الرطروط – الناطق الإعلامي في وزارة التنمية الإجتماعية ود. حسين الخزاعي – عميد كلية الأميرة رحمة الجامعية و آسيا ياغي – رئيسة جمعية "أنا إنسان" لحقوق المعوقين.

 سؤال الحلقة: كيف تقيم أداء الحكومة بالتعامل مع ذوي الإعاقة:

جيد 11%

متوسط 39%

ضعيف 50%

وقال د. حسين الخزاعي "ان نتائج الدراسة التي نفذتها دائرة الاحصاءات العامة بالتعاون مع المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين كانت صادمة جدا وخصوصا في المواضيع ذات الصبغة الاجتماعية، والتي اذا لم تتوفر سندور في حلقة مفرغه، حيث ان النتائج التي ظهرت بأن نسبة ذوي الاعاقة في الاردن 13 % اي 600 الف شخص من 6 مليون و700 الف، هذا رقم خطير وهناك 300 الف من ذوي الاعاقة اعمارهم اقل من 15 سنة ويحتاجون الى إعاله".

واضاف "اللوم ليس على وزارة التنمية الاجتماعية، وهناك عدة قضايا مهمة في هذا الاتجاه ، الكثير منهم لا تصلهم الخدمة وهم يحتاجون الى كشف وتقصي وهناك حالات لا زالت ولم تذهب الى الخدمة ولم يتم الاعلان عنهم".

وقال " يجب ان تكون عملية الوعي عند الاسر لذوي الاعاقة ودور وزارة التربية وهناك 30 الف من "الصم" لا يدرسون و 1029 يدرسون في بيوتهم، و3% فقط من الاطفال يلتحقون بالمدارس و 97% لا يلتحقون، وهناك شيء مهم جدا بالنسبة لمراكز رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة بأن هل الادوات والتقنيات والاثاث والكوادر والموظفين فنيا وعمليا قادرة على انجاز عملها".

وقال "اذا وجدنا ان هناك انخفاض في التعامل من ابناء المجتمع الاردني فلماذا لا نعمل برامج توعية فالحكومة مقصره من الناحية التربوية والصحية ولا يوجد دمج، فالولايات المتحدة على كل دولار صرفته على ذوي الاعاقة ربحت 10 دولار، ونحن بحاجة ماسة الةى رفع مستوى الوعي وهو مسؤولية وزارة التنمية الاجتماعية".

وقالت آسيا ياغي رئيسة جمعية "أنا إنسان" لحقوق المعوقين "ان الدراسات تعطينا بعد نظر لعملنا وبالدراسة نستطيع ان ندخل كل الى البيوت، والاسر للاسف عندها ثقافة العيب بأن كيف اخرج ابني او ابنتي اذا كانت صماء وتمشي مسافة كيلو ويراها احد الجيران ويعرف انها من ذوي الاعاقة، لذلك هناك نظره سلبية من الاسرة، والتواصل مع المنظمات التي تعمل بالميدان مهم جدا والجلوس معهم وان نسمع من كل شخص عنده اعاقة عن مشاكله".

واضافت ان قانون ذوي الاعاقة ليس مطبق ولو كل شخص في وزارة وكل شخص في قطاعه عمل بضمير لما كان هناك اي مشكلة.

وبيّنت ان هناك 24 % من الاشخاص ذوي الاعاقة ذكور واناث ممن اعمارهم 15 فأكثر نشيطون اقتصاديا مقابل 76 غير نشيطين اقتصاديا ونسبة الذكور غير النشيطين اقتصاديا 20% ونسبة الاناث 80%.

وقال فواز الرطروط " لدينا اشكالية في الدراسات في الاردن ففي العام 1994 كانت نسبة الاعاقة 1% وفي 2004 بلغت 1.4% وفي العام 2007 بلغت 7.8% والان 13%".

ونوه " لدينا 27 مركز يقدم خدمات سنوية لـ 9 الاف معاق وقانون حقوق الاشخاص المعوقين حصرت دور وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية يخدم 12 الف شخص وهناك 224 جمعية تعنى بذوي الاعاقة وهناك 2000 سرير مشغولين على مدار الساعة ومنها ما هو بالتعاون مع جهات خاصة".

وقال "الوضع غير كارثي ولا يوجد مسوح بينت تللك الارقام، والاسرة الاردنية تتنصل من دورها فقبل ايام اعلن ان والدة احد ذوي الاعاقة لم تزره منذ 19 عاما".

واشار ان اللجنة الملكية في العام 2013 قالت ان الخدمات المقدمة من وزارة التنمية الاجتماعية ذات جودة وكفاءة وكل ما يقال كلام غير صحيح وغير دقيق ومن يقول ذلك له دوافع خفية.

وبيّن ان 80% من مراكز الاعاقة ممتازة و 20% منها تتحسن بشكل جيد وهذا ادى الى اعادة التشريعات، والعقوبات التي جرت هي 14 عقوبة على 14 مركز من اغلاق وانذار، و11 من 14 انذارات، و 3 اغلاق، والعقوبات على العاملين ما معدله 49 عامل وعامله وجميعهم يحالوا الى القضاء ويتم التدقيق والتفتيش على جميع العاملين بهذه المراكز والوزارة تراقبهم.

وقال ان المملكة الاردنية الهاشمية هي من اوائل الدول التي وقعت على قانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقات الخاصة وذلك في العام 2007.

وفي مداخله هاتفية للاعلامية نسرين ابو صالحة قالت" اعتقد انه لدينا مشكلة بثقافتنا وعلينا ان ننظر بنمطيه، ونحن بحاجة الى وعي اكثر، ومن وسائل الاعلام سواء صحفية او تلفزيونية او تقارير، وهؤلاء اشخاص لهم حقوق ويترتب عليهم واجبات والاعلام له دور بدمجهم بالمجتمع حتى يعرفوا واجباتهم.

واضافت، رفع الوعي للمجتمع والمؤسسات والعاملين بكل القطاعات واجب على الجميع، ولدينا استراتيجية ومجلس اعلى، وهناك قوانين تحفظ حقوقهم ونحتاج الى وعي المجتمع بحقوقهم.