التربية: اختبارات نهاية الفصل الثاني للسادس والتاسع
رؤيا – بترا - أقرت لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم اليوم الأحد، عقد اختبارات تحصيلية موحدة لامتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني الحالي لطلبة الصفين السادس والتاسع الأساسيين على مستوى مدارس المملكة كافة.
وأقرت اللجنة في اجتماعها الذي ترأسه نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، أن يتقدم طلبة الصف التاسع للاختبار في مباحث الرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية، فيما يتقدم طلبة الصف السادس للاختبار في مباحث اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم.
واكد الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع الذي حضره رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة، أن عمليات القياس والتقويم تعد حجر الأساس في عملية التطوير والتحديث والتجديد في العملية التربوية.
وأشار إلى ضرورة انتهاج طريقة موحدة تنهي الاختلافات والتباينات بين المدارس وتحقق العدالة بين الطلبة من حيث كشف المستوى الحقيقي لهم في المباحث المختلفة.
وقال الدكتور الذنيبات أن هذه الاختبارات ستسهم في تكوين صورة حقيقية عن مدى تحقق الأهداف التعليمية في كل صف وفي كل مبحث سواء على مستوى المدرسة أو على مستوى المديرية ما يساعد الوزارة على اتخاذ القرارات المناسبة.
كما تسهم هذه الاختبارات بحسب الوزير الذنيبات، في معرفة مستوى أداء الطلبة ودرجة امتلاكهم للمهارات الأساسية في المباحث المختلفة وأساليب التدريس ومدى كفايات المعلمين في مهارات التدريس وحاجاتهم للتدريب والتنمية المهنية وقياس نتاجات التعلم وجودة التعليم وتزويد الطلبة وأولياء أمورهم عن مدى إتقانهم للتعلم وتساعد كذلك في وضع الخطط السليمة ومعالجة جوانب القصور في مختلف العملية التعليمية التعلمية.
واوضح ان هذا الاختبار لن يرتب أي كلف مالية على الطلبة أو المدارس أو أولياء الأمور.
وقال ان عملية قياس قدرات الطلبة المطبقة حالياً تتفاوت بدرجة كبيرة من مدرسة إلى أخرى ومن مديرية إلى أخرى، كما تتفاوت فيها المنهجية العلمية الواضحة في بناء الاختبارات وفي عمليات التصحيح ورصد العلامات وتحليل النتائج الأمر الذي يصعب معه الحكم على مستويات الطلبة بصورة سليمة وصحيحة.
من جانبها عرضت رئيس لجنة الاختبارات التحصيلية الدكتورة صباح النوايسة ورقة عمل حول أهمية الاختبارات التحصيلية ومسوغاتها واهدافها وإجراءات تطبيقها وتوصيات اللجنة، بالإضافة إلى آلية تنفيذ تلك الاختبارات وإجراءات تطبيقها.
وبينت ان اللجنة اوصت باعتماد هذه الاختبارات باعتبارها ضرورة لاصلاح النظام التعليمي والتي تسهم في تحسين نوعية التعليم وجودته، والإفادة من التجارب الدولية المماثلة في هذا المجال لغايات اغناء الاختبارات الأردنية الموحدة بالمزيد من الخبرات التي تسهم في نجاحها.
وتضمنت اجراءات تطبيق الاختبارات الموحدة إعداد أسئلة الاختبارات في مركز الوزارة من قبل مشرفين مختصين في هذه المباحث بحيث يراقب على الطلبة معلمين من التخصصات الأخرى وممن لا يدرسون هذه المباحث، بالإضافة إلى اخفاء أسماء الطلبة على ورقة الإجابة بعد الانتهاء من الامتحان وإرسالها إلى مركز المديرية ليعاد توزيعها مرة أخرى بحيث يقوم معلمو كل مدرسة بتصحيح أوراق اجابات مدرسة أخرى.
وسيتم تحليل النتائج للتعرف على نقاط القوة والضعف لكل مبحث ولكل مدرسة. كما ناقشت اللجنة استعدادات الوزارة للمشاركة في الامتحانات الدولية timss، وpisa، حيث أكد الدكتور الذنيبات أهمية هذه الاختبارات وانعكاس نتائج الطلبة الأردنيين فيها على جودة العملية التعليمية الأردنية والارتقاء بنوعية التعليم العام في الأردن.
وقال ان التربية والتعليم مسؤولية وطنية مجتمعية مشتركة داعياً مديري التربية والتعليم إلى التواصل بشكل مستمر مع أولياء أمور الطلبة وتشجيعهم لزيارة مدارس أبنائهم والاطلاع على أوضاع أبنائهم التعليمية.
وأوعز الدكتور الذنيبات بالتوسع بفتح شعب رياض الأطفال في المدارس الحكومية وتفعيل المشاغل المهنية في كافة المدارس ورصد احتياجاتها ومواردها المتوافرة وتشكيل لجان في مديريات التربية والتعليم لإجراء الصيانة اللازمة للأثاث والمقاعد المدرسية.
وفي ختام اللقاء دار حوار موسع استمع فيه الوزير لملاحظات واستفسارات مديري التربية والتعليم.