ندوة وفاءَ لعبدالله رضوان الشاعر والإنسان
رؤيا - علي الاعرج - عقدت مديرية الثقافة في أمانة عمان،السبت، ندوة لتأبين الشاعر الراحل عبدالله رضوان بعنوان "وفاءً لـ عبدالله رضوان .. الشاعر والإنسان" افتتحها مدير المدينة المهندس فوزي مسعد بحضور عائلة الفقيد والنائب المهندس عامر البشير ومشاركة عدد من الكتاب والنقاد والشعراء والمثقفين الأردنيين.
ودعا أكاديميون وشعراء مشاركون في الندوة إلى الحفاظ على إرث الشاعر والناقد الراحل وإكمال المشاريع التي كان ينوي القيام بها، وطباعة ديوانه الأخير.
واستذكروا مناقب الفقيد الكبير وأشادوا بمواقفه مع المبدعين الأردنيين خلال عمله في وزارة الثقافة والتربية والتعليم وأمانة عمان، وقرؤوا نصوص نثرية وشعرية في رثائه، واستعراض منجزاته النقدية والشعرية.
وأشار المهندس مسعد إلى أن الأمانة تبادر إلى عقدِ هذه الندوةِ اليوم، بعد أيامٍ من رحيلِ الأستاذ عبدالله رضوان، وفاءً منها لجهودِهِ الكبيرة، وتقديراً منها لدورِهِ الوطني المميز في خدمة الثقافةِ والمثقفين، مؤكداً أن الأمانةُ ستظلُّ أبوابها مفتوحةً لكل المثقفين وشريكة في خدمةِ الوطن ومدينةِ عمّان ومجتمعِها كما كانت دائماً.
وعبر مسعد عن حزنه لعدم وجود عبدالله رضوان في هذا اللقاء وقد أخلى موقعَهُ من هذه الدنيا، بعد سنواتٍ طويلةٍ من العطاءِ المثمرِ والمميز، مشيراً إلى معرفته بالفقيد منذ سنواتٍ طويلةٍ إبانَ عمله في أمانةِ عمّان الكبرى مديراً لدائرتها الثقافية، ومؤكداً أن المرحومُ قدّمَ لوطنِه الأردن خدماتٍ ثقافيةٍ جليلةٍ خلالِ عملِه في الأمانة، وعلى سبيلِ المثالِ لا الحصر دورِه الكبيرِ في احتفاليةِ "عمّان عاصمةُ الثقافةِ العربية" العام 2002.
وبين المدير التنفيذي للثقافة في أمانة عمان المهندس سامر خير أحمد إلى أن المرحوم له دور كبير في في تأسيسِ الملفِ الثقافي لأمانةِ وتولي إدارةِ الدائرةِ الثقافيةِ عام 1997، كما كان له دوره الفاعل والملموس في وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، منوهاً إلى أن مركز الحسين الثقافي الذي يحتضن الندوة يشهد على جهود الفقيد الثقافية.
وتابع أن الأمانة ارتأت طباعة مجموعته الشعرية الأخيرة "ها أنا المجنون" وعدد من مخطوطاته ومؤلفاته التي لم تصدر بعد وباتتظار موافقة عائلة الفقيد من أجل المباشرة في طباعته.
ولفتت رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير إلى أن الفقيد عبدالله رضوان كان يتميز دائماً برؤية واضحة وبالتصاقه بالأرض العربية وقدرته على العطاء وسعة قلبه لكل قاصد.
وتابعت أنه كان محباً للحياة ولم يحتمل آلام الوطن ولم ينس الشقاء الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي مما زاده تحليقاً في عالم الإبداع والابتكار، وكان لعمله الإنساني في جمعية الأسرة البيضاء وبيت الرواد ما سيبقى في الذاكرة شاهداً على أنشطته المختلفة التي كانت منارة ونموذجاً متميزاً.
وضمت الندوة جلستان كانت الأولى بعنوان "عبدالله رضوان شاعراً وناقداً تحدث فيها الشعراء الدكتور محمد المقدادي ويوسف عبدالعزيز وغازي الذيبة، والناقدان الدكتور زياد أبو لبن والدكتور محمد القواسمة.
فيما تحدثت الجلسة الثانية عن عبدالله رضوان "صديق المثقفين" تحدثت بها القاصة بسمة النسور والكتاب مفلح العدوان وعودة القضاة ومحمد المشايخ، والروائي هزاع البراري بالإضافة إلى الكاتب نزيه أبو نضال والفنانة أسماء مصطفى.