محطات استخراج نفط في عرض البحر
تراجع أسعار النفط عالميا لليوم الثاني وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي
- هبط خام "برنت" إلى حوالي 73 دولارًا للبرميل
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بالبيانات الاقتصادية الصينية التي أثارت مخاوف بشأن الطلب، إلى جانب انخفاض أسواق الأسهم في العديد من المناطق.
تراجع الأسعار
انخفض خام "غرب تكساس الوسيط" بنحو 1% ليستقر عند حوالي 70 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام "برنت" إلى حوالي 73 دولارًا للبرميل.
يأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة بسبب ضعف أرقام التكرير ومبيعات التجزئة الصينية الصادرة يوم الإثنين.
مخاوف الأسواق
أضافت التراجعات في أسواق الأسهم العالمية مزيدًا من الضغوط على أسعار الخام.
وفي الوقت ذاته، ينتظر المتداولون قرار سعر الفائدة يوم الأربعاء وتوجهات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.
اتجاهات السوق والتقلبات
شهد النفط الخام انخفاضًا بنحو 14% في النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعًا بمخاوف تتعلق بتوقعات العرض لعام 2025.
وعلى الرغم من ذلك، استقرت العقود الآجلة في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر، حيث تراجع التقلب التاريخي للنفط لمدة 30 يومًا إلى أدنى مستوى منذ أغسطس.
قال روبرت يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في "ميزوهو للأوراق المالية": "الزخم النزولي الناتج عن بيانات الصين أجهض آمال المضاربين في خروج الأسعار من نطاقها الضيق نحو الاتجاه الصعودي".
وأشار إلى أن اقتراب موسم العطلات قد يحد من التقلبات في السوق.
خطوات دولية تؤثر على السوق
في ظل هذه الأجواء، تستعد 12 دولة أوروبية لفرض رقابة مشددة على الناقلات التي تحمل النفط الروسي، في محاولة لتقليل المخاطر البيئية ومكافحة تمويل الحرب في أوكرانيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع توقعات بأن تخفض الولايات المتحدة الحد الأقصى لسعر النفط الروسي لتعزيز الضغط على موسكو.
تطورات جيوسياسية
على صعيد آخر، أكد مسؤولون "إسرائيليون" أن احتمالية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أصبحت أكثر واقعية من أي وقت مضى، مما يضيف ضغوطًا أخرى على أسواق النفط العالمية.
وفي الولايات المتحدة، يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لاتخاذ خطوات تهدف إلى تشجيع تطوير النفط المحلي فور تسلمه مهامه الرئاسية في 20 يناير، مما قد يُحدث تحولات جديدة في قطاع الطاقة.