"تحركات إقليمية" على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2015-03-18 20:38 آخر تحديث: 2016-07-25 03:40
"تحركات إقليمية" على طاولة نبض البلد
"تحركات إقليمية" على طاولة نبض البلد

رؤيا – محمد المجالي – تناولت حلقة نبض البلد الاربعاء، " تحركات إقليمية "، حيث استضافت الحلقة كل من علي العايد – وزير أسبق وعامر السبايلة – خبير إستراتيجي.

 

وقال علي العايد "أعتقد أن كل التطورات التي تشهدها المنطقة والتي تنصب حول الأدوار الموجودة في المنطقة وللأسف اليوم الللاعبين الاساسيين في المنطقة هم ايران وتركيا واسرائيل، خصوصا أن الدول العربية بعد ما يسمى بالربيع العربي أصبحت في حالة إنهيار ودول منقسمة على نفسها"، مضيفا ان "هناك مخاوف من القيادة السعودية من التقارب بين الولايات المتحدة وايران والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز يريد ان يفتح حوارا مع جميع الدول ومنها تركيا للوصول الى صيغة معينة من التحالفات".

مشيرا الى ان  "زيارة خالد مشعل هي جزء من تواصل القيادة السعودية الجديدة وامتداد وانفتاح سعودي لجس النبض في موضوع القضية الفلسطينية وفتح وحماس ولرؤية الخيارات المتاحة".

مبينا ان الادارة الاميركية تربط المفاوضات مع إيران بمجموعة 5+1 عن الاتفاق النووي الايراني حيث ان هناك معارضة شديدة بالإتفاق والدول الخليجية ومنها السعودية تحدثت عن الإتفاق النووي الايراني وان هناك سباق للتسلح في المنطقة واليوم ايران نجدها في العراق وفي سوريا وفي اليمن والادارة الاميركية عندما تتحدث عن شؤون المنطقة يتحتم عليها ان تتحدث مع ايران".

موضحا ان التخوفات الخليجية في التقارب بين ايران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالطموح الايراني في سوريا والعراق واليمن أوجد مخاوف للدول الخليجية وخصوصا النفوذ الايراني في العراق من تهميش للسنة وحل الجيش العراقي وعندما ترى هذا التقارب ووجود معارضة من الجمهوريين في الولايات المتحدة ودول الخليج فهو تخوف مبرر.

وقال العايد ان "هناك أولوية مهمة لمصر بترتيب وضعها الداخلي، والوضع العربي اليوم في أسوأ حالاته، لذلك لن يكون هناك موقف عربي موحد، والدول الخليجية لها مخاوف من الملف النووي الايراني ورفض التقارب الاميركي الايراني"، معتقدا ان وجود داعش طوّل مدة الحرب في سوريا، وجون كيري عندما قال سنتفاوض مع الرئيس بشار الاسد ربما يكون هذا جس نبض وفي الداخل الاميركي هناك إختلاف كبير في التعامل مع الموضوع السوري"، حسب قوله.

اما التقارب الاردني الإيراني فهي لملفات نتشارك فيها مع ايران بما يتعلق بالعراق وسوريا وقد يكون و"اعتقد" ان هناك رسائل تتعلق بالامور الامنية ولا أعتقد انها من باب الجمود وهذه الزيارة مهمة وهي اعادة صياغة للعلاقة الاردنية الايرانية.

بدوره قال السبايلة "بلا شك في موضوع التقارب السعودي التركي فإن توجه القيادة السعودية هو محاولة لخلق وإعادة ترميم الحلف السني في مواجهة السطوة الايرانية بالمنطقة بالاضافة ان الاتراك والسعوديين يتفقون في النظرة الى الملف السوري".

مضيفا انه "لا يمكن بناء تحالف تركي سعودي في مواجهة ايران بسبب الايدولوجيات، وسيكون هناك دور فاعل تركي بمواجهة ايران لحساب السعودية، لمواجهة ايضا التصعيد في سوريا كما ان المجتمع الدولي لم يعد معني الى حد كبير بما يحدث في سوريا، والحل بجلوس النظام والمعارضة المعتدلة للحوار، والمخاوف التي قالها مدير السي اي ايه بعدم انهيار مؤسسات الدولة السورية وانه يجب المحافظة على المؤسسة العسكرية السورية لانها جزء من الحل القادم لمحاربة الارهاب في المنطقة".

وحول العلاقات الاميركية الايرانية اكد السبايلة ان " هناك تحول كامل بموضوع العلاقة منذ الثورة الايرانية فصورت الولايات المتحدة التخوف من ايران، وخطاب روحاني المعتدل اعطى قناعه تامة من العالم لإحتواء ايران مع المجتمع الدولي وتحول الدور الايراني في العراق لمحاربة الارهاب وانها صاحب مشروع بالاضافة الى الترحيب العالمي عبر الاستشارات الايرانية وانها تتحول الى شريك للمجتمع الدولي واستثناء ايران وحزب الله من لائحة الارهاب، ولعبهم دور مهم في محاربة الجماعات الارهابية في المنطقة،  وهذا يشير عن شريك قادم وله علاقة عبر التفاهمات، وعداك ان ايران هي شريك اقتصادي وتجاري مهم لاوروبا والتحولات التي حدثت جعلت ايران ليست بهذا الخطر الكبير".

وبيّن السبايلة ان هناك تيار محافظ في ايران يرفض التقارب الاميركي الايراني ويلاحظ ان الايراني يمتلك ليونه دبلوماسية وخشونة عسكرية، والولايات المتحدة تعيش حالة من الفوضى السياسية منذ سقوط النظام العراقي وفي النهاية ايران تعاملت مع الامور بذكاء سياسي بأخطاء اميركا في العراق واخطاء الخليج في اليمن.

موضحا ان "هناك تخوف مشروع من النفوذ الايراني من الامارات وموضوع الجزر الاماراتية و سلطنة عُمان تتعامل مع ايران كحليف، وهذا يقودنا بأن الدعم الخليجي لمصر استراتيجي وصحيح، ومصر قوة عربية وقد تمر الان بمرحلة صعبة وليست جيدة لذلك جاء الدعم الخليجي لانتاج مصر التي نحلم بها"، مشيرا الى ان تصريحات كيري لا يمكن اعتبارها "لعثمة" ووزير الدفاع الاميركي والادارة الاميركية تتحدث بموضوع حل سياسي في سوريا وهو بالون اختبار اولي لمعرفة ردود الفعل".

ونوه السبايلة ان المنطقة لم تعد تتحمل اطالة امد الازمة في الشرق الاوسط وان سوريا هي مشكلة حقيقية في المنطقة وتم اضعافها وفشل اسقاط دمشق وواضح ان الولايات المتحدة تنظر الى المنطقة كأنها قطعة واحدة.

وحول العلاقات الاردنية الايرانية قال "هناك ارث للتعامل مع ايران منذ الحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج وبالتالي المحظورات السياسية تسقط عند الاولوية الامنية خصوصا ما يحدث في العراق وسوريا، والاردن معني تماما بأن يكون جزء من الحلول، وهذه العلاقة لا بد ان تكون موجوده، وهناك رسائل ايجابية خلال الزيارة، والاردن لم يغلق الباب وكيف نستثمر هذه العلاقات، والاردن يعي ما هي المحظورات في هذه العلاقة، والاردن يملك دور كبير بأن يكون نقطة جذب بمستقبل المنطقة وهوياتها، والايرانيين ينظرون الينا نظرة احترام لان الهاشميين من ال البيت والتواصل مع ايران هو لحماية حدودنا مع العراق ومع سوريا.

أخبار ذات صلة

newsletter