مدير صحة العاصمة لـ"رؤيا": 1% من المصابين بحمى غرب النيل يعانون من التهابات كالسحايا
- التميمي: تظهر أعراض مشابهة للرشوحات والأنفلونزا لحوالي 19% من المصابين
- التميمي: لا يوجد مطعوم لعلاج الإنسان من المرض في مختلف دول العالم
- التميمي: مطعوم علاج الحيوانات المصابة بالمرض غير متوفر في الأردن
تقرير عدي صافي - كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن مرض "حمى غرب النيل" تزامنا مع تسجيل دول وكيانات محيطة إصابات بالمرض.
وفي ظل الحديث عن العدوى الفيروسية أكدت الجهات المسؤولة عن عدم تسجيل أي إصابة بالمرض في الأردن لغاية اللحظة، معلنة عن إجراءات وقائية للحيلولة دون تسجيل إصابات بين الأفراد بقدر المستطاع.
مرض فيروسي يجوب دول العالم
استشاري الأطفال وحديثي الولادة، مدير مديرية صحة العاصمة د. طه التميمي قال إن الإلتهاب الفيروسي لحمى غرب النيل ينتشر في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحتى غرب آسيا وأستراليا.
وأوضح التميمي في حديث لـ"رؤيا" أن سبب تسمية المرض بهذا الاسم يعود إلى اكتشاف الفيروس لأول مرة في أوغندا في عام 1937 للمنطقة الغربية من النيل، ومنذ ذلك الحين انتشر إلى أجزاء كبيرة حول العالم.
ما هو مرض حمى النيل الغربي؟
مرض حمى غرب النيل هو مرض فيروسي حاد تلقائي الشفاء، أي أن معظم الحالات بسيطة وقد لا يشعر الانسان المصاب بإصابته، وفق التميمي.
وتابع:"تكون الإصابة بدون أعراض في 80% من الحالات، بينما تظهر أعراض مشابهة للرشوحات والأنفلونزا لحوالي 19% من المصابين.
ونوه التميمي إلى أن 1% من الإصابات تتعرض لإصابات كالتهابات السحايا والدماغ، مضيفاً:" عندما يصاب المصاب بالتهاب السحايا أو الدماغ يصبح هناك نسبة من الوفيات قد تصل إلى 10% من نسبة الوفيات البالغة 1%".
حضانة للمرض تصل إلى أسبوعين
وحول الحالات المشتبه بإصابتها، قال التميمي إن أي شخص يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة غير معروفة السبب أو مفسرة يشتبه بإثابته، على أن يتم فحصها مخبريا.
وفيما يتعلق بفترة حضانة الفيروس ذكر أنها تتراوح ما بين يومين إلى 14 يوميا.
هل ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر؟
وينتقل المرض إلى الانسان من خلال عدة طرق، حسب التميمي على النحو التالي:
- البعوض: يتم نقل الفيروس أساسًا بواسطة أنواع معينة من البعوض، مثل لسعة أنثى بعوض الكيولكس الحاملة للفيروس.
- نوه التميمي أن الطيور تمثل الخزان الطبيعي للفيروس، حيث ينتقل الفيروس بينها وبين البعوض من خلال لسع البعوضة للطير المصاب فينتقل الفيروس إليها، وحينما تصبح أنثى البعوض حاملة للمرض تقوم بنقله إلى الإنسان.
وأكد أن هذا الإلتهاب الفيروسي لا ينتقل عن طريق إنسان إلى إنسان آخر، أو عن طريق السعال والرذاذ أو العطس، بل يوجد إمكانية لإنتقاله في حالات نادرة عن طريق نقل الدم، وزرع الأعضاء، ومن الأم إلى الجنين أثناء الرضاعة الطبيعية.
وذكر أن إصابة شخص بهذا الفيروس لمرة واحدة ينتج له مناعة دائمة وأبدية، مشيراً إلى أن تشخيص الفيروس يتم من خلال فحص الأجسام المضادة أو من خلال تحليل الـPCR.
علاج مرض حمى النيل الغربي
التميمي قال لـ"رؤيا" إنه لا يوجد علاج محدد للفيروس باعتباره ذاتي الشفاء.
وللتعافي قد يحتاج المريض إلى الراحة، وشرب السوائل بكميات كافية، وتناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
وبين التميمي أن المرض لا يوجد له مطعوم لعلاج الإنسان في مختلف دول العالم، بينما يوجد مطعوم للحيوانات المريضة إلا انه غير متوفر في الأردن.
وأكد أن معظم الحالات المصابة قد يصبح هنالك لبس في تشخيصها بحكم تشابه الأعراض مع أعراض الإنفلونزا الموسمية.
ودعا إلى أخذ الحيطة والحذر في مكافحة البعوض واستخدام كل الوسائل المتاحة من عمليات الرش، إضافة إلى تفعيل الرصد النشط في مناطق الإختطار العالي، مبيناً أن الأردن لم يسجل أية إصابة في المرض لغاية آلان.
أعراض مرض حمى النيل الغربي
- معظم الحالات: لا تظهر أعراض على نحو 80% من الأشخاص المصابين.
- أعراض خفيفة: تظهر على حوالي 20% من المصابين أعراض خفيفة مثل الحمى، والصداع، وآلام الجسم، والغثيان، والتقيؤ، وأحيانًا تورم الغدد اللمفاوية أو طفح جلدي.
- أعراض خطيرة: نحو 1% من الحالات يمكن أن تتطور إلى مرض خطير يشمل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مما يسبب أعراضًا مثل الصداع الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، وتصلب الرقبة، والارتباك، والارتعاش، والشلل، والغيبوبة.
الوقاية من مرض حمى النيل الغربي
وللوقاية من مرض حمى النيل يجب اتباع إرشادات الوقاية العامة التي تتمثل بـ:
- تجنب لسعات البعوض: استخدام طارد البعوض، وارتداء الملابس الطويلة، والبقاء في الأماكن المكيفة أو المغلقة.
- التخلص من المياه الراكدة: تقليل أماكن تكاثر البعوض من خلال التخلص من المياه الراكدة في البيئة المحيطة.
- الشبكات والناموسيات: استخدام الشبكات على النوافذ والأبواب، واستخدام الناموسيات عند النوم.
الاحصائيات
- معدلات الإصابة: تختلف معدلات الإصابة بين الدول والمناطق، ويعتمد الانتشار على وجود البعوض الناقل للفيروس والطيور المصابة.
لم يتم تسجيل أي انتشار للمرض في المملكة منذ عام 2020 والذي تم خلاله تسجيل 6 حالات فقط، وفق تصريحات صحفية لأمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول
وأوضح الشبول أن وزارة الصحة فعلت الرصد النشط في المواقع المختارة (ذات الاختطار العالي) من خلال زيادة عدد العينات للحالات المشتبهة، والتعميم على جميع الكوادر العاملة في المؤسسات الصحية (مستشفيات ومراكز صحية) حول آلية التعامل مع الحالات المرضية في حال تسجيلها.