مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

العلم الأردني يرفرف في أحد الأحياء بالأردن

Image 1 from gallery

الأردنيون يحتفلون بالعيد الثامن والسبعين لاستقلال المملكة السبت

نشر :  
14:33 2024-05-24|
  • عطلة رسمية في 25 أيار بمناسبة عيد الاستقلال الـ78

يحتفل الأردنيون، غد السبت، بذكرى استقلال المملكة الثامن والسبعين، الذي شكل علامة فارقة ومفصلية في تاريخهم ومسيرة بناء مملكتهم، فانطلقوا تحت راية واحدة وقيادة هاشمية لبناء دولة المؤسسات والقانون والتنوع وقبول الآخر والتسامح، وفتحوا حدودهم لكل باحث عن الأمن ليصبح الأردن مملكة الإنسانية وموطن الأمان.


وأصدر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بلاغاً رسميَاً يقضي بتعطيل جميع الوزارات والدَوائر الرسميَة، والمؤسَسات والهيئات العامَة، والجامعات الرسميَة، والبلديَات ومجالس الخدمات المشتركة، وأمانة عمَان الكُبرى، والشَركات المملوكة للحكومة أعمالها، يوم السَبت الموافق للخامس والعشرين من أيَار الجاري، بمناسبة عيد الاستقلال الثَامن والسَبعين للمملكة الأردنيَة الهاشميَة.

ويفخر الأردنيون، في هذا اليوم الأغر، بأن يعيدوا قراءة التاريخ منذ أن التأم المجلس التشريعي الأردني الخامس، بتاريخ الخامس والعشرين من أيار/ مايو عام 1946، معلناً الأردن دولة مستقلة استقلالا تاما، مع البيعة لصاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالة الملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم، وصولا الى السابع من شباط/ فبراير عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

بعد 78 عاما، تعود الذاكرة بكل فخر وعزة للأجيال الأردنية عندما انعقد المجلس التشريعي الأردني يوم 25 من شهر أيار عام 1946، وتلي فيه نص القرار التاريخي لإعلان استقلال المملكة.

ولدى المداولة والمذاكرة تقرر بالإجماع الأمور الآتية: أولا: إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالا تاما وذات حكومة ملكية وراثية نيابية. ثانيا: البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية (عبد الله بن الحسين) بوصفة ملكا دستوريا على رأس الدولة الأردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة: (ملك المملكة الأردنية الهاشمية)، ثالثا: إقرار تعديل القانون الأساسي الأردني على هذا الأساس طبقا لما هو مثبت في لائحة (قانون تعديل القانون الأساسي) الملحقة بهذا القرار، رابعا: رفع هذا القرار إلى سيد البلاد عملا بأحكام القانون الأساسي ليوشح بالإرادة السنية حتى إذا اقترن بالتصديق السامي عد نافذا حال إعلانه على الشعب وتولت الحكومة إجراءات تنفيذه، مع تبليغ ذلك إلى جميع الدول بالطرق السياسية المرعية".

وألقى جلالة الملك عبدالله الأول، المؤسس، طيب الله ثراه، خطابا صباح ذلك اليوم قال فيه "وإننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا لمثابرون على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعا ومجد الإنسانية كلها".

وصادق الملك المؤسس على قرار إعلان الاستقلال، مصدرا أول إرادة ملكية سامية، موشحة بالعبارة التالية: "متكلا على الله تعالى أوافق على هذا القرار شاكرا لشعبي واثقا بحكومتي".

بعد هذا الإعلان شعر الأردنيون بالفرح في ذلك اليوم، وألقى جلالة الملك المؤسس، طيب الله ثراه، في الاستعراض العسكري الذي جرى في مطار ماركا، وسمي فيما بعد قاعدة الملك عبدالله الأول كلمة قال فيها "جيشنا الباسل يسرنا أن نرى في مجالك عزة الوطن والقدرة القومية في الدفاع عن الحوزة وصيانة الحق، وأن تكون تحيتك لنا رمزا لطاعة الجندي وفنائه المطلق في خدمة العلم والوطن والقيادة".

واستمر العمل ببناء الأردن بعد الاستقلال وأنجز دستورا جديدا للدولة، والذي صادق عليه المجلس التشريعي يوم 28 من شهر تشرين الثاني عام 1946، وفي يوم 4 من شهر آذار عام 1947 تم تشكيل أول حكومة في عهد الاستقلال، وجرت يوم 20 من شهر تشرين الأول عام 1947 أول انتخابات برلمانية على أساس الدستور الجديد.

وفي كانون الثاني 1948، وافق مجلس الأمة على قرارات مؤتمر أريحا، والذي نادى بالوحدة الأردنية الفلسطينية، وتشكل المجلس النيابي الأول بعد الوحدة في نيسان 1950، ثم تشكلت أول وزارة موحدة للضفتين برئاسة سعيد المفتي، وصادق الملك المؤسس على قرار الوحدة الصادر عن المجلس بتاريخ 24 نيسان من العام ذاته.