الاحتلال يقطع اوصال قرية بيت صفافا المقدسية

فلسطين
نشر: 2015-03-08 15:57 آخر تحديث: 2016-06-26 15:25
الاحتلال يقطع اوصال قرية بيت صفافا المقدسية
الاحتلال يقطع اوصال قرية بيت صفافا المقدسية

رؤيا - بترا - قطع الاحتلال الاسرائيلي اوصال قرية بيت صفافا المقدسية إثر إفتتاحه جزءاً من الشارع السريع الذي يربط بين مستوطنات الاحتلال في شمال القدس المحتلة ومستوطناته في جنوبها، ويؤدي ذلك الى فصل عائلات وبيوت عن بعضها البعض.

وبحسب مختصين ومراقبين فهو شارع استيطاني تهويدي له تبعاته الخطيرة على قرية بيت صفافا والوجود الفلسطيني في أحياء مدينة القدس المحتلة.

وأفاد مركز " قدسنا للإعلام - كيوبرس" في بيان عممه اليوم الأحد، أن الشارع السريع هو جزء من مخطط يتمّ تنفيذه بالتعاون ما بين بلدية الاحتلال في القدس وبين وزارة المواصلات الاسرائيلية، ويتضمن شق شوارع سريعة وعريضة تمرّ بمسافة 2كم وسط قرية بيت صفافا، وعلى حساب أراضيها.

كما يتضمن المخطط بحسب بيان المركز، بناء جسور ومفارق ومسالك شوارع سريعة مجموعها ستة مسالك في كل جهة أي ما مجموعه 12 مسلك، إذ يواصل الاحتلال العمل في هذا المشروع الاستيطاني.

وقال البيان انه بحسب المخطط فإن هذا الشارع يهدف الى تسريع التنقل من والى مدينة القدس المحتلة، وكذلك للربط بين المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية شمالي القدس، كمستوطنة بسجات زيئيف والمستوطنات المقامة في جنوب القدس المحتلة في قضاء بيت لحم والخليل، كمستوطنة "جيلو".

وذكر أن شق هذا الشارع يؤدي الى مصادرة نحو ثلاثمائة دونم من اراضي بيت صفافا المملوكة ملكية خاصة للسكان، عدا مصادرة حوالي أربعمائة دونم بصورة غير مباشرة على جانبي الشارع الذي يحظر على أصحابها استعمالها أو البناء فيها، إضافة الى مئات الدونمات التي صودرت سابقا لشق شوارع وإقامة مستوطنات.

واشار المركز في بيانه الى انه من بين مخاطر وتبعات هذا المشروع أنه يقطّع أوصال وأجزاء قرية بيت صفافا، ويعزل البيوت والحارات والعائلات عن بعضها البعض، مثلما يحدّ من أمكانية البناء والتوسع للقرية مما يضر في البنية والتواصل الاجتماعي والعائلي، وقد يحدّ من امكانية البناء وزيادة عدد السكان، علماً ان القرية تعاني أصلا من نقص في امكانية البناء.

وكان أهالي قرية بيت صفافا التي يصل عدد سكانها الى 12 الف نسمة، خاضوا نضالاً شعبيا وجماهيريا وحتى قضائيا لمنع شق هذا الشارع أو على الأقل تخفيف أضراره، إلا أن مؤسسات الاحتلال ومنها القضائية عملت على افشال كل هذه الجهود وأصرّت على اعتماد خطة البلدية الاحتلالية، علماً ان اهالي القرية اقترحوا حلولاً وبدائل تقلل من أضرار المخطط المذكور لكن أذرع الاحتلال ضربت جميع هذه الاقتراحات عرض الحائط، واستمرت بشق وتنفيذ المخططات ضمن ما يُعرف بمخطط 2020 الذي يهدف بالأساس الى تقليل عدد السكان المقدسيين في القدس المحتلة، او ما بات يُعرف بالصراع الديموغرافي، الذي يعترف الاحتلال انه يصعب عليه حتى الآن حسمه لصالحه في القدس المحتلة.

أخبار ذات صلة

newsletter