خيام في مخيم تؤوي نازحين في رفح بجنوب قطاع غزة - AFP
تقرير عبري: ضغوط مصرية متزايدة ضد اجتياح رفح لمنع نزوح الفلسطينيين لسيناء
- الاحتلال يزعم أنه خلال الأشهر 7 الماضية انتقل عشرات الآلاف من قطاع غزة إلى مصر
بوساطة مصرية على حساب قطر، يحاول مجلس الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الدفع قدما باتفاق كامل أو جزئي لإطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وفق الشروط والأحكام التي تفرضها حماس.
وترجع أسباب ذلك إلى أن وقت المحتجزين يلعب لعبة سيئة وفقا لكل التقديرات. وهم في خطر كبير والوضع يزداد سوءا. لذلك هناك جهد كبير لاستنفاد عملية المفاوضات من أجل إنقاذ بعضهم وإعادتهم إلى الحياة.
ووفق تقرير نشره موقع "واللا" العبري، تشير التقديرات إلى أنه بمجرد اقتناع مصر بتصميم تل أبيب على اجتياح رفح، ووضع قيادة حماس تحت الضغط العسكري، يمكن للمفاوضات أن تتحرك في اتجاه أكثر إيجابية مما حققته الأطراف حتى الآن من خلال قطر.
ومع ذلك، تحاول المؤسسة الأمنية تهدئة "الحماس" حول الصفقة، مع تعريف العملية بأنها مرهقة، وهي معركة ذكاء مع قيادة حماس، التي يتحصن بعضها في أنفاق برفح، وبعضها في فنادق في قطر وتركيا ومصر.
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر، فإن أي سؤال أو ادعاء أو مطلب يجب أن يلبى من خلال جولة محادثات بين كبار أعضاء حماس.
ووفقا لتقديرات المؤسسة الأمنية في تل أبيب، أثبت العزم على اجتياح رفح، أنه رافعة ضغط كبيرة جدا. فالأمر لا يتعلق فقط بقيادة حماس، التي تخشى مصير قادتها بمجرد أن تمارس قوات جيش الاحتلال قوتها العسكرية من الجو والبر والذراع الهندسي لتفكيك الأنفاق، وبالتالي تفكيك كتائب حماس الأربع الأخيرة في رفح، ومحاربة آلاف من عناصر المقاومة التابعة لحماس الذين انتقلوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وذكر التقرير، أنه من المتوقع أيضا أن يشهد مركز الحرب محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي يربط رفح المصرية بمدينة رفح الفلسطينية، حيث تشير التقديرات إلى أنه لا تزال هناك أنفاق تهريب تفتح وفقا لقرارات قيادة حماس. ويُصر جيش الاحتلال على أنه من أجل خنق الجناح العسكري في حماس، يجب استعادة المنطقة، ووفقا لمسؤولين أمنيين، يجب استعادة منطقة معبر رفح، لأنه وفقا لشهادات عناصر المقاومة التابعة لحماس، وكبار شخصيات الحركة، فإن جزءا كبيرا من الأسلحة في الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والذخيرة، تأتي عبر معبر رفح.
وأضاف أن الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال، ودرجة جدية كبار المسؤولين الأمنيين في دعم اجتياح رفح على الرغم من الضغوط الدولية، تسببت في خروج المسؤولين المصريين من منطقة الراحة، وزيادة الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، لأنهم يخشون بشدة من تأثير لا يمكن السيطرة عليه، يؤدي بالتالي إلى نزوح الفلسطينيين من رفح والملاجئ في جنوب قطاع غزة إلى سيناء.
وتزعم مصادر أمنية أيضا، أنه خلال الأشهر السبعة الماضية من الحرب على غزة، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر. وأن مصر تستضيف قادة كبار في حماس منذ عدة أشهر، وقد أخطأت حكومة الاحتلال في الواقع لعدم ممارسة ضغوط أكبر على مصر لدفع المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى الأمام بمستوى مرتفع.