أمن الدولة: تدريب عسكري واغتيالات في قضية " حماس " بالأردن .. تفاصيل
رؤيا - ليندا المعايعة - أحال مدعي عام أمن الدولة ملف قضية "حركة المقاومة الاسلامية حماس" والموقوف على ذمتها 16 متهما بينهم الأسير المحرر أحمد أبو خضير والكاتب غسان دوعرالى المحكمة تمهيدا للنظر فيها والسير باجراءات المحاكمة .
وكشفت لائحة الإتهام التي حصلت "رؤيا" على نسخة منها عن تفاصيل تلك القضية التي شارك فيها معظم المتهمين بالتدريب العسكري في غزة لصالح الجماعات المسلحة كما جرى تدريب عدد منهم في شقة المتهم غسان في منطقة طبربورعلى سلاح الكلاشنكوف وتصنيع المواد المتفجرة وتجنيد المتهمين للعناصر لتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية.
كما كشفت إحدى الوثائق المضبوطة في شقة المتهم غسان دوعر مستندا لإغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية ومواد اخرى تحتوي على صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والقنابل والصواريخ وغيرها.
وجرى توقيف المتهمين الـ 12 خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2014 فيما اعتبر 4 آخرين فارين من وجه العدالة وهم كل من عبد الله محمد يوسف علي عثمان ومناف محمد عبد الرحمن جباره ومحمود نواف محمود أبو الزيت ومعتصم حسام احمد العبيسي.
والمتهمون الذي سيمثلون أمام المحكمة خلال الشهر الجاري هم غسان محمد دوعر وعبد الرحمن محمد خير الحسن وأحمد سمير اسماعيل وبشير محمد خير الحسن وابراهيم محمد عبد الجبار وانس عبد الكريم عواد واحمد محمد أبو خضير وادريس محمد يحيى ومصعب داود جابر ومحمد حسام قنديل ومحمد يوسف القرنة وانس محمد ابو خضير .
ووجهت النيابة للمتهمين الـ 16 (4) تهم من قانون منع الإرهاب وهي تصنيع مواد مفرقعة بقصد إستعمالها على وجه غير مشروع بالإشتراك والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وتجنيد أشخاص بقصد الإلتحاق بجماعات مسلحة والإلتحاق بجماعات مسلحة.
وكشفت اللائحة عن تفاصيل القضية أن المتهم غسان ومنذ عام 1999 وهو يعمل مندوب مجلة فلسطين في الاردن وخلال عام 2001 انتسب الى عضوية لجنة مقاومة التطبيع التابعة للنقابات المهنية في عمان كما استمر في العمل الاعلامي من حيث إعداد الدراسات وأرشفتها لمصلحة حركة حماس.
وتابعت اللائحة، وخلال شهر نيسان من عام 2012 التقى المتهم غسان بالمتهم أنس أبو خضير وعرض عليه الإشتراك معه في الإعداد لعمليات عسكرية في الضفة الغربية من حيث تأمين العناصر الشابه من الطلبة الدارسين في الاردن من حملة الهوية الفلسطينية المتواجدين على الساحة الاردنية والذين يملكون حرية التنقل بين الاردن والضفة الغربية وذلك من أجل تدريبهم أمنيا وعسكريا لإلحاقهم بالجماعات المسلحة في الضفة الغربية تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية هناك.
وحسب اللائحة فان المتهم أنس أبو خضير وافق على ذلك وخلال عام 2012 وبإحدى الفعاليات التي اقيمت في مجمع القنابات المهنية في عمان تعرف المتهم غسان في ذات اليوم وفي اللقاء أبلغ المتهم غسان المتهم مناف عن تمكنه من تدريب عدد من العناصر تمهيدا للقيام باعمال عسكرية لصالح الجماعات المسلحة في الضفة الغربية وتمكن غسان بذلك من تجنيد المتهم مناف كعنصر تابع لتلك الخلية وكلفه أيضا بالعمل على تجنيد عناصر ممن يحملون الهوية الفلسطينية والمقيمين على الساحة الاردنية لتلك الغاية.
بدء تجنيد عناصر من قبل المتهمين
تمكن المتهم مناف من تجنيد المتهم بشير وذلك تمهيدا لإلحاقه بدورة عسكرية وأمنية من قبل الجماعات المسلحة في غزة وتم الإتفاق على أن يتولى المتهم أنس عملية التنسيق والتمويل لمغادرة العناصر الى غزة
كما تمكن المتهم أنس من تجنيد شقيقه المتهم احمد وعلى إثر ذلك وخلال شهر حزيران من عام 2012 تمكن المتهمون غسان وبشير واحمد ومناف من مغادرة المملكة الاردنية الهاشمية الى مصر ومنها الى رفح ومن خلال الإتفاق تمكنوا من الإلتحاق بالمسلحين في غزة وتم نقلهم الى إحدى الشقق هناك وقد استقبلهم شخص يدعى ابو علي لم يكشف التحقيق عن هويته أبلغهم بأن عمليات التدريب الأمني سوف تتم على شكل برامج وتم نقلهم بعد ذلك الى أحد معسكرات التدريب التابعة لكتائب القسام في منطقة خان يونس.
وتابعت اللائحة، قام المدعو ابو علي بإعطائهم إيجاز حول أهمية العمل والتدريب العسكري وأبلغهم بأن المدعو ابو انس هو من سيتولى الإشراف على تدريبهم.
وهناك داخل إحدى الغرف في المعسكر تم تدريبهم على عملية الفك والتركيب والرماية على سلاح الكلاشنكوف والمسدس كما تم تدريبهم على قاذف الـ "ار بي جي" وصاروخ "لاو"، كما تم تدريبهم على كيفية إستخدام القنابل اليدوية من خلال أحد الميادين المخصصة لذلك وتلقوا أيضا دورة في قتال الشوارع وتلقوا دورة نظرية وعملية على صناعة المتفجرات وعلى عملية تصنيع العبوات الناسفة وصناعة الصواعق الكهربائية والاحزمة الناسفة، كما تدربوا أيضا على الرماية الحية من السيارات المتحركة وبعدة وضعيات للرمي ودورات اخرى على الخارطة والبوصلة.
إجتماع في النقابات المهنية في عمان
وبعد أن أنهوا تلك التدريبات عادوا الى الاردن وبعد عودتهم التقى المتهم غسان بالمتهمين عبد الرحمن وانس واتفقواعلى تجنيد المزيد من العناصر لتلك الغاية حيث تمكن المتهم عبد الرحمن من تجنيد شخصين لم يكشف التحقيق عن هويتهما وتمكنا من المغادرة الى غزة وإلتحقا بالجماعات المسلحة هناك وتلقيا التدريبات العسكرية اللازمة بعد ان سهل ومول عملية سفرهم المتهم انس بمساعدة المتهم محمد القرنة لتجنيد المزيد من العناصر على الساحة الاردنية، وعلى إثر ذلك تم عقد إجتماع في مكتب المتهم أنس ابو خضير في مبنى مجمع النقابات المهنية في عمان حضره المتهمين غسان ومحمد القرنة بحضور المتهم انس ابو خضير.
وأشارت اللائحة في ذلك اللقاء انه تم الإتفاق بين المتهمين المذكورين على تجنيد مجموعة من الطلاب الفلسطينين على الساحة الأردنية وتم تكليف المتهم محمد القرنة ليتولى عملية تجنيد وتدريب العناصر المذكورة عسكريا وأمنيا كما أخذ المتهم غسان يبحث عن أحد الاشخاص الموثوقين لتجنيده لكي يساعده في إدارة النشاط العسكري لعمليات التدريب.
وخلال عام 2012 تمكن المتهم غسان من تجنيد المتهم عبد الرحمن الذي يعرفه من السابق بعد أن أبلغه بطبيعة العمل الذي سيشترك معه فيه حيث باشر المتهم عبد الرحمن العمل برفقة المتهم غسان وتم إيفاد المتهم عبد الرحمن الى قطاع غزة بعد أن تمكن المتهم عبد الرحمن من تجنيد المتهمين عبد الله ومعتصم واصطحبهما معه الى قطاع غزة.
وتولى المتهم غسان تمويل عملية سفر تلك العناصر الى قطاع غزة بعدها غادر المتهم عبد الرحمن والمتهم عبد الله والمتهم معتصم المملكة الاردنية الهاشمية الى جمهورية مصر العربية ومنها الى منطقة رفح من خلال الأنفاق وتمكنوا من الدخول الى غزة وقد استقبلهم أحد الاشخاص هناك بناءا على تنسيق من قبل المتهم غسان ولدى وصولهم الى غزة التحق المتهمون عبد الرحمن وعبد الله ومعتصم بدورة عسكرية هناك من قبل الجماعات المسلحة حيث اشتملت الدورة على تدريبات على مختلف صنوف الأسلحة ودورة في صناعة المتفجرات والقنابل.
وبعدما تلقوا التدريبات اللازمة عادوا الى الاردن وبعد عودتهم أبلغ المتهم عبد الرحمن المتهم غسان بما حصل معه هناك عندها طلب المتهم غسان من المتهم عبد الرحمن بأن يتولى عملية إرسال المتهمين عبد الله ومعتصم الى قطاع غزة مرة اخرى وذلك بناءا على طلب الجماعات المسلحة في غزة على إثر ذلك تمكن المتهم عبد الله من تجنيد المتهم محمد قنديل وذلك لغايات الإشتراك بالاعمال العسكرية مع الجماعات المسلحة في غزة.
كما تمكن المتهم عبد الله من تجنيد 3 عناصر لغايات الحاقهم بالجماعات المسلحة في غزة لغايات تلقي التدريبات العسكرية على الاسلحة والمتفجرات هناك وهم كل من المتهمين ابراهيم وانس عواد وادريس محمد محمود فقد تمكنوا من مغادرة الاردن الى جمهورية مصر العربية ومنها الى رفح ومن خلال الانفاق تمكنوا من الالتحاق بمعسكر تدريبي في قطاع غزة وتلقوا التدريبات على الاسلحة والمتفجرات من قبل جماعات مسلحة هناك وتولى المتهمان غسان وعبد الرحمن عملية تمويل وتسهيل مغادرة تلك العناصر واستقبالهم ايضا من مطار الملكة علياء وكان ذلك خلال عام 2013.
وفي نهاية عام 2013 أحضر المتهم عبد الله 4 جالونات بلاستيكية تحتوي على مادتي النايتريك والكبريتيك التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة وسلمها الى المتهم عبد الرحمن وطلب منه الإحتفاظ بها لديه حيث احتفظ بها المتهم عبد الرحمن لفترة ثم أعادها للمتهم عبد الله وقد أخبر الأخير المتهم الثاني عبد الرحمن بأنه سبق له وأن قام بتصنيع مادة متفجرة فلمنات الزئبق وقام بتهريبها الى العناصر المسلحة في غزة عن طريق جسر الملك حسين بعد أن تمكن من إخفائها داخل مادة الحليب المجفف.
وتابعت اللائحة خلال تلك الفترة تمكن المتهم غسان من تعريف المتهم محمد القرنة لكي يتولى المتهمان عبد الرحمن ومحمد القرنة عملية تجنيد وتدريب العناصر على الساحة الاردنية حيث تمكن المتهم محمد القرنة من تجنيد أربعة عناصر لغايات تدريبهم امنيا وعسكريا تمهيدا لإلحاقهم بالجماعات المسلحة في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية بعدها توجه المتهمان غسان وعبد الرحمن الى مجمع الشمال وقاما بإستقبال الاشخاص الذي تم تجنيدهم من قبل المتهم محمد القرنة ويحملون اسماء وهمية حركية وهم كل من صهيب وسامر وعامر وعاطف.
كما طلب المتهم غسان من المتهم عبد الرحمن البحث عن عناصر تتولى تدريب تلك العناصر حيث تم الاتفاق على أن يتولى المدرب نور والمدرب عامر عمليات تدريب العناصر أمنيا وعسكريا مقابل راتب شهري مقداره 400 دينار لكل مدرب اثر ذلك، وبعد ان تم إحضار تلك العناصر وهم المتهم محمد القرمة والاشخاص الذي كانوا يستخدمون الأسماء الوهمية وهم كل من صهيب وسامر وعامر وعاطف فقد تم نقلهم الى الشقة العائدة للمتهم غسان في منطقة طبربور في عمان، وتلقوا هناك التدريبات العسكرية والامنية وكذلك التدريبات على سلاح الكلاشنكوف بمعدل 4 ساعات لليوم الواحد واستمرت عملية تدريبهم حوالي 4 أشهر بعدها زود المتهم عبد الرحمن المتهم غسان بـ"فلاش ميموري" تحتوي على دورات أمنية وذلك لغايات تثقيف المتهم غسان أمنيا.
شقة المتهم غسان في طبربور لتدريب العناصر
وأفادت اللائحة أنه في نهاية عام 2013 قدم المتهم غسان الشقة التي كان يملكها في طبربور لغايات إستخدامها كمكان لتدريب العناصر التي تم تجنيدها عسكريا وأمنيا كما كلف المتهم غسان المتهم عبد الرحمن لشراء المواد والاثاث اللازم والأجهزة لإستخدامها في عمليات التدريب في الشقة المذكورة وقد زوده بمبلغ مالي لتلك الغاية.
وبالفعل تم تجهيز الشقة بتلك المواد وقد بدأت عمليات تدريب العناصر في تلك الشقة كما قام المتهم غسان بإعطاء المتهم عبد الرحمن مبلغ 1500 دينار تمهيدا لإعطائها للمدرب عامر لغايات شراء سلاح اتوماتيكي نوع كلاشنكوف لتدريب العناصر عليه.
وبالفعل تم شراء السلاح وخلال شهر شباط 2014 زود المتهم غسان المتهم مناف بمفتاح الشقة العائده له في منطقة طبربور حيث يقوم المتهم بمراجعة المواد التدريبية التي تلقاها كما زوده بجهاز "لاب توب" واغراض شخصية قبل ان يغادر المتهم مناف الى الضفة الغربية.
كما قام المتهم مناف بتجنيد المتهم احمد وتم ربطه مع المتهم غسان وذلك من أجل ارساله الى الضفة الغربية لتلقي التدريبات العسكرية هناك، كما قام المتهم غسان بتجنيد المتهم مصعب وقام باعطائه "فلاش ميموري" تحتوي على مواد أمنية لغايات الإطلاع عليها والإستفادة منها وبعدها غادر المتهم مناف الى الضفة الغربية.
وفي بداية عام 2014 طلب المتهم عبد الرحمن تأمين شقة سكنية مفروشة لاستخدامها في إيواء احد العناصر القادمة من الضفة الغربية وذلك من اجل إعطائه دورة أمنية وقام المتهم عبد الرحمن بعرض الفكرة على المتهم غسان الذي وافق على ذلك وزود المتهم عبد الرحمن بمبلغ 200 دينار لتلك الغاية حيث تمكن المتهم عبد الرحمن من استئجار شقة في منطقة ابو نصير وتم نقل الشخص الذي حضر من الضفة الغربية ويدعى ابو مصعب والذي تم تجنيده من قبل المتهم محمد القرنه وتم ربطه بالمتهم لغايات الاعمال العسكرية وتم نقل المدعو ابومصعب الى الشقة العائدة للمتهم غسان في منطقة طبربور.
وخلال شهر تموز من عام 2014 احضر المتهم مناف بعض المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات وقام بتدريب المتهم احمد سمير على عملية تصنيع المتفجرات وبعد ان انتهى المتهمان احمد سمير ومناف من تصنيع المواد المتفجرة أبلغ المتهم مناف المتهم احمد سمير بان هذه المتفجرات التي تم تصميمها هي بديلة عن متفجرات "تي ان تي" وكان المتهم مناف يقوم بإتلاف المادة المتفجرة المصنعة بعد عملية نجاح تصنيعها وأخبر المتهم مناف المتهم احمد سمير انه سيزوده من خلال شقيق المتهم مناف المدعو مهند اجباره بـ"هارد ديسك" يحتوي بالمواد المتعلقة بتصنيع المتفجرات وبعض المواد الامنية كون المتهم مناف ينوي المغادرة الى غزة بعدها تمكن المتهم مناف من مغادرة الاردن الى مصر ومنها الى رفح ومن خلال الانفاق التحق بالجماعات المسلحة في غزة.
وان قيام المتهمين بتلك الاعمال من شانه ان يخل بالنظام العام ويعرض سلامة المجتمع وامنه للخطر بعدها جرى القاء القبض على المتهمين وبتفتيش منزل المتهم غسان تم ضبط مبالغ مالية وجهاز لاب توب وجهازين لاب توب وغيرها وفلاش ميموري عدد 10 وهاتف خلوي وشرائح خلوية وهارد ديسك وغيرها ومجموعة اوراق مختلفة تتعلق بصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة ومواد امنية وخرائط التعقب والكمائن والقنابل والصواريخ وهندسة المتفجرات والمعادلات الكيميائية ومستندات منها اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية.
وبتفتيش منزل المتهم عبد الرحمن تم ضبط 3 أجهزة لاب توب وغيرها.
وبتفتيش منزل المتهم احمد سمير حيث تم ضبط 2 جهاز لاب توب وأجهزة خلوية وشرائح هارد ديسك داتا وذواكر خارجية.
وبتفتيش منزل المتهم ابراهيم فقد تم ضبط جهاز لاب توب وقرص صلب وغيرها وكذلك بالنسبة للمتهمين احمد محمد وادريس إضافة الى ضبط اجهزة لاب توب وخلوية وكاميرا وغيرها خلال تفتيش منزل المتهم محمد القرنة والذي ضبطت لديه دوسيه بعنوان حماس بنظر الشيخ عبد الله عزام
كما جرى تفتيش منزل المتهم عبد الله محمد يوسف وتم ضبط أجهزة كمبيوتر وبوردات الكترونية وكاميرا وبراميل وقطع بلاستيكية ومواد سائلة وغيره.
ومن المضبوطات التي ضبطت في منزل المتهم مصعب تحتوي على صور منها المظاهرات في الدول العربية وصور جوية لعدة مناطق وغيرها ومضبوطات اخرى جرى ضبطها خلال تفتيش منازل المتهمين.