أوباما: نتنياهو لم يقدم جديداً في خطابه
رؤيا - الاناضول - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يقدم جديداً في خطابه الذي القاه أمام الكونغرس وأنه لم يقدم بدائل قابلة للتطبيق لمنع إيران من التسلح نووياً.
جاء ذلك في تصريح متلفز للرئيس الأمريكي قبيل اجتماعه بوزيره الجديد للدفاع آشتون كارتر لبحث مسائل أمنية دولية بضمنها إيران.
وعلق أوباما على خطاب نتنياهو قائلاً "لم أحظ بفرصة مشاهدة خطاب رئيس الوزراء نتنياهو، كنت في مؤتمر مرئي مع شركائنا الاوروبيين بخصوص أوكرانيا، إلا أنني حظيت بفرصة للاطلاع على نص الخطاب، واستطيع القول أنه لم يكن هنالك جديد، رئيس الوزراء قد على ما اعتقد قد اشار بشكل مناسب إلى الرابط بين اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لانيفصم وفي هذه النقطة أنا أتفق معه بشدة".
وأضاف الرئيس أن نتنياهو قد أكد في خطابه على "أن إيران نظام خطر ويستمر في الاشتراك في نشاطات تتناقض مع مصالح الولايات المتحدة واسرائيل والمنطقة وهو ما اتفق معه فيه، وهو أشار كذلك إلى حقيقة أن إيران قد هددت بشكل متكرر إسرائيل بأكثر البيانات اللاسامية ولا أحد يختلف حول ذلك".
وشدد الرئيس الأمريكي قائلاً إن تركيز أمريكا وإسرائيل يجب أن يكون على "منع إيران من الحصول على أسلحة نووية بمساعدة الكونغرس وشركائنا الدوليين وقد أسسنا نظام عقوبات دولية فعال بشكل غير اعتيادي ضغط على إيران إلى حدٍ جلبها إلى طولة المفاوضات بطريقة جدية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "رئيس الوزراء (نتنياهو) لم يقدم أي بدائل قابلة للتطبيق" للحد من أنشطة إيران النووية.
وأكد أوباما على أن ما يطرحه نتنياهو "عدم التوصل إلى صفقة وفي هذه الحالة فإن إيران ستبدأ مجدداً بالعمل على برنامجها النووي وتسريع برنامجها النووي دون أن يكون لدينا أي إطلاع على ما يفعلونه ودون قيود".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن زيادة العقوبات لن يوقف برنامج إيران النووي على عكس التفاوض معها "لدينا أدلة من عقد مضى على أن العقوبات ليست كافية لمنع إيران من مواصلة طموحاتها النووية، وإذا شعرت، بطريقة ما، أن العقوبات لن ترفع، فلن يكون لديها اهتمام بتجنب السير في الطريق الذي هي عليه الآن".
وأكد أوباما على ضرورة "عدم تسييس العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة ومن الضروري أن يدرك جميع الأمريكيين أن لدينا نظام حكم حيث يتم إدارة السياسة الخارجية من قبل السلطة التنفيذية والرئيس وليس عبر قنوات أخرى".
من جانبها وصفت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم أن خطاب نتنياهو كان "مهيناً" و"متعالٍ".
وقالت بيلوسي في بيانٍ له نشرت على موقعها الرسمي في مجلس النواب "كأحد الذي يثمنون العلاقة الأمريكية الأسرائيلية ويحبون إسرائيل، كنت على وشك ذرف الدموع خلال خطاب رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وقد حزنت لاهانته لذكاء الولايات المتحدة كدولة عضو في مجموعة 5+1 وحزنت للتعالى على معرفتنا بالخطر الذي تمثله إيران والتزامنا الأوسع بأمن إسرائيل".
وشددت بيلوسي على أن "نتنياهو قد كرر اليوم شيئاً نتفق عليه كلنا وهو أن إيران مسلحة نووياً، أمر غير مقبول لكلاً من بلدينا، لقد قلنا كلنا أن صفقة سيئة أسوأ من عدم وجود صفقة وإيقاف انتشار الاسلحة النووية هو اساس سياسيتنا الخارجية وأمننا القومي".
واستطرت نانسي مقتبسة قول الرئيس الأمريكي "كل الخيارات موجودة على الطاولة عندما يتعلق الأمر بمنع إيران مسلحة نووية".
الزعيمة الديمقراطية قالت إن "الأواصر التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل متغلغلة في قيمنا المشتركة ومثلنا المتفق عليها ومصالحنا المترابطة، روابطنا صداقاً أكثر عمقاً والتزاماً وتستمر دائماً بعيداً عن التحزب".
وتابعت "الأمريكيون يقفون جنباً إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي، ودولة إسرائيل تقف كأعظم إنجاز سياسي في القرن العشرين والولايات المتحدة ستظل دائماً ملتزمة بقوة بأمن اسرائيل".