القوات العراقية تواصل تقدمها نحو تكريت

عربي دولي
نشر: 2015-03-02 20:38 آخر تحديث: 2016-07-28 20:40
القوات العراقية تواصل تقدمها نحو تكريت
القوات العراقية تواصل تقدمها نحو تكريت

رؤيا- تواصل القوات العراقية تقدمها نحو مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، وعاصمة محافظة صلاح الدين (شمال) والتي تخضع لسلطة تنظيم "داعش" منذ الصيف الماضي خلال عملية أمنية سريعة انطلقت فجر اليوم الاثنين، بحسب مسؤولين حكوميين وعسكريين عراقيين.

 

وقال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، جاسم محمد، للأناضول إن "الجيش والمقاتلين الموالين له دخلوا إلى منطقة حي القادسية (5 كلم شمال تكريت)، بالإضافة إلى تقدم في حي الديوم (2 كلم غرب تكريت)".

 

وأضاف أن "القوات تواصل تقدمها من محاور عدة باتجاه مركز تكريت"، مشيرا إلى أن "بلدة العلم (10 كلم شرق تكريت) باتت قاب قوسين أو أدنى من التحرير".

 

وقال محمد إن "القوات تقف على جسر الزركة الواصل ببلدة العلم، فيما التنظيم ينتشر بالداخل للاستعداد للمعركة".

 

وحول وضع مدينة الدور، قال إن "القوات تقدمت في صحراء الجلام، وفرضت سيطرتها على مجمع الدور السكني القريب من مركز الدور المحاذية لتكريت".

 

وتخضع مدينة الدور، مسقط رأس، عزة الدوري، الأمين العام لحزب البعث المحظور، بالإضافة إلى تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لسلطة تنظيم "داعش" منذ يونيو/ حزيران الماضي.

 

وقال مصدر أمني رفيع في الشرطة الاتحادية العراقية للأناضول، إن "العمليات العسكرية التي انطلقت صباح اليوم الاثنين أسفرت عن تقدم واضح لقوات الجيش والحشد الشعبي وأسفرت عن تحرير منطقتي تل الفضلي وأبو شوارب جنوب تكريت".

 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "العمليات انطلقت من شمال سامراء وتم تحرير قرى عشائر البديري والقرى التابعة لها ومنطقة عكار وقرية تل الفضيلي وقرية الطارش عرب البتوني وهي جميعها واقعة بين سامراء وتكريت".

 

وتابع قائلا إن "القوات العراقية حررت أكثر من 100 شخص كانوا محتجزين لدى داعش داخل المجمع السكني، جنوب تكريت، في عملية أسفرت عن مقتل حامد السبع البدري وهو مسؤول التنظيم في المجمع السكني".

 

وقال إن "قوات من الجيش العراقي والحشد بدأت بالتزامن مع هذه العملية بالهجوم على حي القادسية شمال تكريت والديوم غربها".

 

وأوضح المصدر أن "عمليات أخرى انطلقت من محور آخر يتمثل بمطار الضلوعية حيث تم تحرير منطقة شيخ محمد الكبيشاة وتلول البكر المحاذية للمطار في الضلوعية".

 

بدوره، قال مسؤول الإعلام في مديرية الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) للأناضول، إن "قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية فرضت سيطرتها بشكل كامل على المدخل الجنوبي لتكريت، في حين تمكنت قوات الحشد من تحرير منطقة مقام شيخ محمد جنوب تكريت أيضا من سيطرة داعش".

 

وأضاف أن "مجموعة كبيرة من عناصر داعش استسلمت في قاطع شمال شرق سامراء، كما تم تفكيك عدد من العبوات الناسفة من قبل الشرطة الاتحادية باتجاه الدور".

 

وفي تصريحات للأناضول، قال اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية (إحدى تشكيلات الجيشالعراقي) في الأنبار، اليوم، إن "القطاعات الأمنية بدأت، اليوم، عملية عسكرية واسعة النطاق، شارك فيها الشرطة الاتحادية وقوات الجيش وبإسناد طيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت من خلالها من تحرير منطقة جبة بناحية البغدادي من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وقتل 19 عنصرا لتنظيم داعش الإرهابي فيها".

 

وأضاف دبوس أن "القوات الأمنية تمكنت من تفكيك 20 عبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنطقة، وتأمين منازل المواطنين بالكامل بعد تمشيط جبة، ورفع 10 عبوات ناسفة من داخل منازل المواطنين فيها".

 

وفي ديالى (شرق)، قال علي السراي، المسؤول الإعلامي لمديرية الحشد الشعبي، إن "قوات من الحشد أحرقت ست عجلات (سيارات) تحمل أسلحة ثقيلة وقتل من فيها، في محور سد العظيم باتجاه جبال حمرين".

 

وأضاف السراي أنه "تم قتل أمير سد حمرين، قصي إبراهيم علي المصلاوي، الملقب بأبي قتادة، في محور سد العظيم باتجاه سد حمرين".

 

وتعمل القوات العراقية وقوات موالية لها تحت اسم "الحشد الشعبي"، لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 6 أشهر.

 

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

أخبار ذات صلة

newsletter