تقرير | جبهة الجنوب بين المساومات والاشتعال وسط زحام دبلوماسي على خط بيروت

عربي دولي
نشر: 2024-02-07 01:15 آخر تحديث: 2024-02-07 01:16
استهداف الاحتلال مناطق في الجنوب اللبناني
استهداف الاحتلال مناطق في الجنوب اللبناني

اتصعيد الميداني المتأجج وتكثيف الهجمات المتبادلة حزب الله والاحتلال على طول خطوط المواجهة الحدودية، تعد قياسية منذ اندلاع الحرب في الثامن من تشرين الأول الماضي، وإن كان نطاقها محصوراً بمساحة جغرافية ضيقة نسبياً، لا تتجاوز الثمانية كيلومترات. فالاِحتلال أحجم عن تنفيذ عمليات خارج مناطق القرار 1701، وإن كان يواصل تهديداته بالمضي قدما في المواجهات مع "حزب الله" حتى لو توقفت الحرب في غزة.وحزب الله يحصر غالبية عملياته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ما يعني بشكل أو بآخر في المناطق التي يسعى إلى تحريرها، إما عسكرياً وإما عبر أي مفاوضات مستقبلية.


اقرأ أيضاً : مراسلة رؤيا: دمار كارثي في الجنوب اللبناني نتيجة لاعتداءات الاحتلال


الاحتدام الميداني يسير بالتوازي مع أسبوع دبلوماسي محموم تنشدّ معه الأنظار إلى رصد الحركة الدبلوماسية الجديدة في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءاً أساسياً منها، حسبما يرى الصحفي والمحلل السياسي اللبناني جوني منير.

ويؤشر منير إلى تزامن جولتي وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الخامسة في المنطقة مع وصول نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني إلى بيروت آتيا من تل أبيب.  

على خط موازٍ، زار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين - المختص بالشأن اللبناني - تل أبيب "على نحو خاطف دون أن يمر على بيروت الأمر الذي شكل دلالة قاطعة على أن تسوية تبريد الجبهة الجنوبية لم يحن أوانها بعد"، يخلص المحلل السياسي اللبناني. 

وهكذا، يشرح منير، "ثبتت صورة الستاتيكو لمعادلة  "غزة تسبق لبنان" والتي يخشى اللبنانيون من أنها تعني أن الجنوب سيظل نازفا لمدة مفتوحة غير محددة".  

وفي السياق يخشون من أن تبقى "الاحتمالات الحربية الواسعة قائمة. يضاف إليها واقع البلد المثقل بأَزماته السياسية ومشتقاتها والذي سيبقى رهينة الوضع المتفجر في الجنوب".

أخبار ذات صلة

newsletter